ظلت القوى السياسية، ماعدا الإسلامية، على مدار عام عقب ثورة 25 يناير تناشد الشعب بضرورة الحظر من بقاء المجلس العسكرى فى الحكم خلال الفترة الانتقالية، وطالبت خلال مليونيات تحت مسميات مختلفة بتسليم السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى، لكن على الجانب الآخر ظلت جماعة الإخوان المسلمين ترفض المشاركة واصفة تلك المظاهرات بأنها "تعبث بمصالح الشعب"، وكانت الأحزاب السياسية ما بين المقاطعة تارة، والمشاركة تارة أخرى. تولد إحساس القوى الثورية بخطر وجود المجلس العسكرى فى المرحلة الانتقالية مع اقتحام الميدان بالقوة يوم 8 أبريل، وأخذ رصيد المجلس العسكرى فى النقصان، حتى وصل للنفاد عندما تقرر هجوم قوات الجيش على المتظاهرين فى الميدان، ثم انتهى رصيد المجلس العسكرى مع مشهد سحل "فتاة العباءة" من رجال العسكر، وبينما انتفض الشعب كله ظلت القوى الإسلامية ترفض الهتاف ضد العسكر. نستعرض هنا أهم المليونيات التى خرجت فيها القوى الشعبية ضد القوات المسلحة، والتى كانت سببا فى انقسام الثوار فى الميدان، حتى مليونية اليوم التى يتوحد فيها الجميع مرة أخرى على خلفية مذبحة العباسية: - مليونية "جمعة الغضب الثانية" 27 مايو 2011 حمل شعار"أنا مش حاسس بالتغيير ونازل تانى التحرير" على عاتقه الدعوة إلى المليونية الأولى التى خرجت ضد تجاهل القوات المسلحة لحقوق شهداء ومصابى الثورة، والمحاكمات العسكرية للمدنيين،? ?وخطف الناشطين السياسيين من الشوارع، وشددت على ضرورة وجود مجلس رئاسى مدنى يدير شئون البلاد.?? ومازالت ذكرى جمعة 8 أبريل تدق فى رؤوس الثوار، مع مشهد اقتحام عناصر القوات المسلحة ميدان التحرير وإجهاضهم الاعتصام بالقوة، وألقوا القبض أيضا على ضباط الجيش الذين انضموا إلى خيام الميدان فى مليونية "التطهير". اختارت القوى الإسلامية مقاطعة هذه المليونية واتهمت المشاركين بها فى بيان بأنهم "علمانيون وفاشلون وعابثون بمصالح الشعب لأغراض خاصة وحسابات ضيقة". وفى المقابل، خرج عشرات المعارضين ونظموا مظاهرات تؤيد وتدعم المجلس العسكرى، فى مناطق طريق النصر، وميدان الحسين، والرماية، وهدد اتحاد العمال المستقل بإضراب عام إذا تم تشكيل مجلس رئاسى مدنى لإدارة شؤون البلاد. - مليونية "تصحيح المسار" 9 سبتمبر 2011 خيم على الميدان غضب الثوار الذى ظهر فى 25 يناير، احتشد عشرات الآلاف فى الميدان، لمطالبة المجلس العسكرى بتحديد جدول زمنى لتسليم الحكم إلى سلطة مدنية منتخبة، ووقف إحالة المدنيين للقضاء العسكرى، وتطهير أجهزة الشرطة والإعلام. أوشك عام الثورة على الانتهاء، وقد شهد نداءات مستمرة من القوى الثورية غير الإسلامية من خلال المليونيات لم تنجح فى رد حق الشهداء الذين سالت دماؤهم من أجل الحرية، فكان يجب تصحيح المسار، وظل الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". ازداد الغضب الشعبى بعد مقتل 5 جنود على الحدود بطلقات رصاص إسرائيلى غادر أطلق من طائرة استطلاعية، وتكررت المظاهرات أمام سفارة إسرائيل، وقرر المجلس العسكرى أن يضع جدارا عازلا يكتم به أصوات المتظاهرين. وقرر بعض المتظاهرون تحطيم الجدار، فى ليلة تصحيح المسار- التى قاطعتها القوى الإسلامية-، واقتحم المتظاهرون بالفعل مقر السفارة بالجيزة، وانتهى الأمر باشتباكات مع قوات الجيش. - مليونية "استرداد الثورة" 30 سبتمبر 2011 ردد الثوار قسم الولاء للثورة خلف إمام وخطيب مسجد عمر مكرم الشيخ مظهر شاهين "نقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وأهدافها ومطالبها، نعيش من أجلها ونموت من أجلها، الله أكبر" . ظلت المطالب كما هى: تسليم الحكم لسلطة مدنية، رصيد المجلس العسكرى ينفذ مع كل مليونية يطالب يعبر فيها الناس عن مطالبهم، ويعودون إلى منازلهم فى نهاية اليوم، ويبقى الحال كما هو عليه فى البلد. هذه المليونية طالبت أيضا بإلغاء قانون الطوارئ، حتى لا يتم القبض على الثوار ومحاكمتهم عسكريا. ظلت الكلمات الموجهة من المنصة تؤكد أن المليونية ليست ضد المجلس العسكرى، ولكنها تحذيرية بأن الشعب غير مقتنع بأدائه فى إدارة شئون البلاد، ويبقى الهتاف "الشعب يريد إسقاط النظام". - مليونية ''شكرا.. عودوا إلى ثكناتكم" 7 أكتوبر 2011 مازال الانقسام بين القوى السياسية مستمرا، 47 حركة وحزبا سياسيا نزلت جموعهم إلى الميدان تطالب برحيل العسكر وتسليم السلطة، لكن الإخوان المسلمين ظلوا فى مقاعد المشاهدين. برز حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره فى الميدان بمنصة عند مدخل شارع طلعت حرب، ونادى المتظاهرون بإنهاء المرحلة الانتقالية، وبالحرية وبالتطهير، والأمن، والعدالة الاجتماعية. بدأت الهتافات فى المليونية السلمية تستخدم عبارات ضد وجود المجلس العسكرى فى الحكم، وظهرت شارت "لا لقانون الطوارئ"، "لا لحكم العسكر" "لا لتجريم الاعتصامات والإضرابات". وتبدلت الهتافات التى ظلت 9 أشهر تنادى بإسقاط النظام إلى "ولا داخلية ولا عسكرية، هنقضيها لجان شعبية"، "ياطنطاوى ياعنان، الرجالة فى الميدان". - مليونية "المطلب الواحد" 28 أكتوبر 2011 ظهر هتاف "ارحل" فى ميدان التحرير، بعد أن ظهر المشير وهو يرتدى "بدلة" ويجوب شوارع وسط البلد ويصافح المارة، عقب دهس مدرعة لمتظاهرى ماسبيرو، خلال الأحداث التى انتهت باستشهاد 25 وإصابة 350 متظاهرا. رفض الميدان حملة "المشير رئيسا"، وهتف المتظاهرون بغضب "1 .. 2.. تسليم السلطة فين"، "قول ماتخفشى .. المجلس لازم يمشي،" وفى المقابل شارك أبناء مبارك مع أنصار المجلس العسكرى فى مظاهرة تأييد فى ميدان العباسية، فى حين ظلت الاتلافات الثورية تحث الشعب على الانتباه لتباطؤ المجلس العسكرى فى تسليم السلطة ومحاكمة رموز الفساد وإلغاء قانون الطوارئ، أصرت جماعة الإخوان والقوى الإسلامية الأخرى على رفع شعار "المقاطعة" لأى مليونيات ضد المجلس العسكرى. - مليونية "الإنقاذ الوطنى" الثلاثاء 22 نوفمبر شكلت مليونية "الإنقاذ الوطني" أكبر حشد واجهه المجلس العسكرى منذ توليه مقاليد الأمور فى البلاد، حيث عج ميدان التحرير وغيره من الميادين الكبرى بمختلف المحافظات بمئات الآلآف من الثوار على الرغم من أن جماعة الإخوان المسلمين غابت عنها. وانطلقت شرارة الدعوة للمليونية على خلفية قيام عناصر الأمن بإخلاء ميدان التحرير باستخدام القوة المفرطة ضد المعتصمين، وكان بينهم عدد من أسرالشهداء، وتصاعدت الأحداث بقوة حينها وصولا إلى مواجهات شارع "محمودمحمود" وسقط أعداد كبيرة من القتلى فضلا عن مئات الجرحى. جاءت أبرز مطالب هذه المليونية تسليم إدارة البلاد لحكومة انتقالية لها كامل الصلاحيات، تشرف على إجراء الانتخابات البرلمانية فى موعدها والانتخابات الرئاسية قبل نهاية أبريل 2012، وكذلك المطالبة بإعادة هيكلة وزارة الداخلية. أعلن حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين ، قبيل المليونية، عدم المشاركة، وفى بيان له برر موقفه قائلا "الحزب يرفض المشاركة لعدم استدراج الشعب إلى مواجهات دامية جديدة مع أطراف تسعى لمزيد من الاحتقان"، وفى مساء اليوم نفسه خرج المشير حسين طنطاوى ليلقى بيانا إلى الأمة، أبرز ما جاء فيه "قبول استقالة حكومة الدكتورعصام شرف وتشكيل حكومة إنقاذ جديدة، وتحديد جدول زمنى لتسليم السلطة والانتخابات الرئاسيةغايته نهاية يونيو 2012". - مليونية "الفرصة الأخيرة" 25 نوفمبر لم يكن خطاب المشير طنطاوى مقنعا لكثير من القوى الثورية، بخاصة بعد تصاعد الأحداث سريعا وسقوط نحو 40 شهيدا ومئات الجرحى فى أحداث "محمد محمود"، فجاءت الدعوة إلى مليونية الفرصة الأخيرة للمجلس العسكري، وبدأت الثورة تسترد عافيتها من جديد بحشود مليونية فى الميادين. رفعت تلك المليونية المطالب نفسها، وزادت إليها ضرورة تقديم قتلة الشهداء فى الأحداث الأخيرة للمحاكمة العاجلة، ورفض تولى الدكتور كمال الجنزورى مسؤولية الحكومة باعتباره جزءا من النظام السابق. وندد المشاركون فى المليونية باستمرار حكم العسكر، وطالبوا بنقل السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى، وتشكلت مجموعات شبابية اعتصمت أمام مقر مجلس الوزراء لرفض دخول الجنزورى لإجراء مشاورات تشكيل حكومته، ما أجبر الأخير حينها على اتخاذ مبنى وزارة التخطيط القديم مقرا مؤقتا لمجلس الوزراء. - مليونية "حراسة الثورة" 9 ديسمبر 2011 جاءت الدعوة إلى المليونية من قبل بعض الحركات الثورية الشبابية فى ظل مقاطعة القوى الإسلامية الأخرى، ورفض جماعة الإخوان المسلمين لها، وبدا المشهد فى ميدان التحرير ذلك اليوم باهتا بشكل ملحوظ، حيث زادت أعداد الباعة الجائلين عن المتظاهرين الذين بلغ عددهم عشرات فقط. ومن المطالب التى رفعوها فى ذلك الوقت: نقل السلطة إلى مجلس رئاسى مدنى ورفض تشكيل المجلس الاستشارى لأنه دون صلاحيات حقيقية وآراؤه ستكون استشارية فقط. - مليونية "رد الاعتبار لحرائر مصر" الجمعة 23 ديسمبر كان مشهد سحل فتاة التحرير الشهير الذى التقطته كاميرات الفيديو وانتشر كالنار فى الهشيم، هو الشرارة التى أشعلت الدعوة إلى مليونية "رد الاعتبار لحرائر مصر" والتى رفعت شعار "بنات مصر خط أحمر". وجاءت الدعوة لها من جانب الجمعية الوطنية للتغيير وغيرها من الحركات الثورية احتجاجا على فض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة وسحل الفتيات، وما زاد من حالة الاحتقان أن قوات الشرطة العسكرية تصدرت مشهد استخدام العنف ضد المتظاهرين على نحو واضح. وبدا الحضور النسائى فى تلك المليونية واضحا للجميع، حيث رفعن لافتات عليها صور لانتهاكات الجيش ضد فتيات التحرير مكتوب عليها "بالسحل والتعرية والضرب لن تكسروا إرادة الثائرات". وللمرة الأولى، خالف آلاف الشباب المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين والسلفيين الالتزام بقرارت رفض المشاركة فى المليونية، وأعلنوا تشكيل ما عرف ب"ائتلاف الإسلاميين الأحرار" وشاركوا فى المليونية بكثافة. ونصب المتظاهرون خيمة كبيرة بألوان علم مصر، علقوا عليها صورا فوتوغرافية ورسوما كاريكاتيرية توثق لأحداث الثورة منذ بدايتها، ورفعوا لافتات تحمّل المجلس العسكرى مسؤولية الأحداث الأخيرة، ووجهوا انتقادات شديدة إلى الإخوان المسلمين، والسلفيين، وطافت مسيرة تحمل نعشا رمزيا للشهداء فى أرجاء الميدان. وفى المقابل، شهد ميدان العباسية جمعة "لا لتخريب مصر" دعا إليها ما يعرف باسم "ائتلاف الأغلبية الصامتة". - مليونية "حق الشهيد" 20 يناير2012 دعت إلى المليونية قوى وائتلافات ثورية ليبرالية من بينها حركة 6 أبريل، وذلك تأهبا لإحياء الذكرى الأولى للثورة، غيرأنها لم تلق الزخم المطلوب بخاصة مع رفض القوى الإسلامية الخروج فيها، باعتبار أن الشرعية أصبحت للبرلمان المنتخب، الذى كانت أولى جلساته يوم 23 يناير ، وكانت مطالب المليونية "ضرورة تسليم السلطة للمدنين وتنحى المجلس العسكري". - مليونية "الذكرى الأولى للثورة" 25 يناير خرج الملايين إلى الشوارع والميادين فى صباح ذلك اليوم، غير أنهم اختلفوا فى هدف الخروج، فبينما اعتبرتها القوى الإسلامية، ممثلة فى الإخوان المسلمين والسلفيين، "احتفالا بمكاسب الثورة"، رأت القوى الثورية أنها استكمال للثورة التى لم تحقق ما يدعو للاحتفال به حتى الآن. واحتشد مئات الآلاف فى ميدان التحرير وكل المحافظات، وطالبوا بتحقيق أهداف الثورة، داعين إلى رحيل المجلس العسكري. - مليونية"العزة والكرامة" الجمعة 27 يناير 2012 خرجت ائتلافات وقوى ثورية لإحياء الذكرى الأولى لجمعة الغضب، والتى وافقت 28 يناير 2011 وهو اليوم الذى سقط فيه العدد الأكبر من شهداء الثورة واعتبره البعض اليوم الحقيقى لبداية سقوط النظام. - مليونية "الإصرار" الجمعة 3 فبراير 2011 تزامن مع دعوات القوى الثورية لمليونية تحت شعار "جمعة الاصرار" وقوع مذبحة إستاد بورسعيد الشهيرة، التى سقط فيها نحو 73 شهيدا من مشجعى النادى الأهلي، وحينها احتشد الآلاف من مشجعى كرة القدم (الأولتراس) فى منطقة وسط البلد ومحيط وزارة الداخلية ووقعت مواجهات بين قوات الأمن والجماهير استمرت لأكثر من 3 أيام . منحت تلك الحداث الساخنة المليونية زخما واسعا، فحملت عنوان "جمعة الحداد" أو "الزحف إلى طرة"، باعتبار أن رموز النظام السابق يتحملون مسؤولية المجزرة. وطالبت المليونية بتسليم المجلس العسكرى السلطة للمدنيين بشكل فورى ممثلة فى رئيس مجلس الشعب المنتخب، مع إقالة حكومة الدكتور كمال الجنزورى وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى يختارها نواب مجلس الشعب باعتباره المؤسسة الوحيدةا لمنتخبة فى البلاد، وطالب المشاركون بإقالة اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية وجميع قيادات الوزارة وإعادة هيكلتها من جديد. وأعلنت جماعة الإخوان وعدد من التيارات الاسلامية عدم مشاركتها فى تلك الجمعة، معتبرة أصحابها "داعين إلى الفوضى وإحراج البرلمان". - مليونية "الرحيل" الجمعة 10 فبراير 2012 دعت إليها قوى ثورية عدة عشية ذكرى سقوط الرئيس السابق حسنى مبارك، مطالبة برحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة إلى رئيس مدنى منتخب، ودعت كذلك إلى الإضراب والعصيان المدنى غير أن دعوة العصيان لم تحقق النجاح المرجو منها. - مليونية "لن نسمح بالتلاعب" الجمعة 6 أبريل 2012 نظم الآلاف من أنصار المرشح الرئاسى المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل مظاهرة كبيرة اعتراضا على استبعاده بدعوى حصول والدته على الجنسية الأمريكية، وكانت المظاهرة موجهة بقوة ضد المجلس العسكرى حيث حملته مسؤولية استبعاد مرشحهم عن سباق الانتخابات "لخوف المجلس من المشروع الإسلامي" الذى يتبناه أبو إسماعيل. وطالب أنصار أبو إسماعيل أيضا بإقالة اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات الرئاسية، وكذلك إلغاء المادة 28 التى تمنح قرارات اللجنة حصانة قضائية تنزهها عن المساءلة أو المراجعة. - مليونية "حماية الثورة" الجمعة 13 أبريل 2012 يعتبر إعلان اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السباق حسنى مبارك عزمه الترشح للرئاسة نقطة فارقة فى عودة جماعة الإخوان المسلمين للميدان مرة أخرى بعد أشهر طويلة من الغياب عنه، حيث دعوا إلى جمعة "حماية الثورة" لمنع الفلول من الترشح للرئاسة، وبالتزامن كان البرلمان يعد "قانون العزل السياسي". احتشد الآلاف من كافة التيارات السياسية بالميادين احتجاجا على ترشح عمر سليمان للانتخابات الرئاسية، وردد المتظاهرون هتافات مثل "يا سليمان، يا سليمان، انت مكانك فى اللومان"، وكذلك "يا سليمان، يا سليمان، إنت فاكرها زى زمان"، وردد آخرون "لا للفلول". - مليونية "النهاية " الجمعة 4 مايو 2012 تأتى مليونية "النهاية" على غير العادة مع كافة المليونيات السابقة التى اتخذت من ميدان التحرير مقصدا لها، واختارت ميدان العباسية باعتباره المكان الذى شهد اشتباكات دامية بين المعتصمين ومجموعة من البلطجية، أسفرت عن 9 شهداء وإصابة العشرات. وأعلنت أغلب القوى الثورية المشاركة فيها فضلا عن جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وتهدف إلى الضغط على المجلس العسكرى لتسليم السلطة بشكل فورى وتشكيل مجلس انتقالى يشرف على إجراء الانتخابات الرئاسية فى البلاد.