وجه عدد من الشعراء انتقادات إلى اللجنة التحضيرية التى شكلتها لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة برئاسة الدكتور محمد عبد المطلب، للإعداد إلى الملتقى الدولى للشعر، المزمع إقامته في نوفمبر المقبل، وتتكون اللجنة من عدد من الأسماء منها الدكتور محمد عبدالمطلب رئيسًا للجنة، والدكتور حسن طلب، والشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، وفاروق شوشة، ومحمد إبراهيم أبوسنة، وأشرف عامر، ويتولى أمانة اللجنة هدى عبدالدايم محمد، وإبراهيم حسن محمد. وعن اللجنة قال الشاعر محمود قرنى ل"الوطن":" ملتقي الشعر العربي المقبل أمر مهم وضروري، فهو نشاط يستهدف تجديد صورة الشعر وإنعاش حضوره الباهت في حياة الناس، وكنت أتمني أن تخلو اللجنة التحضيرية من بعض الأسماء التي لاوزن لها وغير العارفة بالمشهد الشعري". وأضاف "قرنى": "لكنني أعول علي شعراء ونقاد كبار بين أعضائها مثل الدكتور محمد عبد المطلب والشاعر محمد سليمان والشاعر حسن طلب والشاعر أحمد سويلم وآخرون. وتابع "قرنى": "أتمني أيضا أن يخلو المؤتمر من مظاهر الكرنفالية والإخلاص لموضوعه دون ضجيج مع ترشيد عدد الندوات التي لايحضرها أحد، كما أتمني أن يكون تمثيل الشعر الجديد وشباب الشعراء والشاعرات مناسبا للزخم الذي تشهده الحركة الشعرية المصرية، وهي حركة مهمة ومتسعة لكنها لم تدخل ضمن أي تمثيلات رسمية حتي الآن " وأشار محمود قرنى إلى ضرورة أن تتوفر لجنة الإعداد علي أسماء شعراء عرب يمثلون قيمة حقيقية في أوطانهم ويمثلون قيمة في الحركة الشعرية العربية، فلن يكون مناسبا أبدا أن تتحكم المصالح في قوائم الشعراء المصريين والعرب، فهذا الأمر طالما عانينا منه لعشرات السنين. الشاعر شريف رزق أبدى تحفظه على تشكيل اللجنة العلميَّة بهذا الشَّكل الذي أُعلن عنه، وصرح ل"الوطن":"اللجنة تضمّ أسماءَ بعيدةً تمامًا عن المشهد الشِّعريِّ الحقيقيِّ الرَّاهن، وينتمي أصحابُها إلى حساسيَّة السِّتينيَّات والسَّبعينيَّات، ومنها: أحمد عبد المعطي حجازي، فاروق شوشة، محمد إبراهيم أبو سنَّة، محمد عبد المطلب، أحمد سويلم، حسن طلب، محمد سليمان" وأضاف "رزق":" أسماء الشباب الموجودة فى اللجنة بلا منجز أو حضور شعريٍّ أو تأثير حقيقيِّ، ومنها:أحمد حسن الشّحات، شوكت نبيل المصري، سلمى الغريب محمد فايد، محمد أشرف محمد عامر، وائل حسن إسماعيل، وهم مجرد تلاميذ للكبار من أعضاء اللجنة" وأشار"رزق":" أنه لا يجمعُ بين القسمينِ سوى الرغبة في احتلال المشهدِ الشِّعريِّ، والوجاهة الإبداعيَّة، وإقصاء المبدعين الحقيقيِّين من الشُّعراء، ومُحاربة الواقع الشِّعريِّ الحقيقيِّ، وقمعه، وإرهابه، وإذا كان المؤتمر دوليًّا فأتحدَّى أن تتمَّ دعوة المبدعين العرب الحقيقيّين الكبار، مثل صلاح فائق، و وديع سعادة، وسليم بركات، وقاسم حدَّاد، وغيرهم من المبدعين العرب، وثمَّة أسماء جديدة أخرى لن تتمّ دعوتهم.. ستخضع الدّعوات- كالعادة- لمنظومة المصالح، وسيدعون أمثالهم ممن هم خارج السِّياق الشِّعريِّ والتَّاريخيّ." الشاعر أسامة الحداد يرى أن اللجنة التحضيرية بهذه الأسماء لا تختلف عن اللجان التى تم تشكيلها فى الدورات السابقة والتى لم تقدم شيئًا يذكر فى الملتقى أو للشعر فى دوراته السابقة بل وأثبتت فشلها، كما أنها من المفترض أن تكون لجنة علمية تمثل كافة الأجيال والأطياف الشعرية. وأكد "الحداد "ل"الوطن":"اللجنة لا تمثل المشهد الشعرى تمثيلًا حقيقيًا ، فمثلًا لا يوجد داخل اللجنة تمثيل لتيار قصيدة النثر أو لشعر العامية ،"كما تحفظ على وجود الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى ووصفه بالسلطوية ، وعلى وجود فاروق شوشة بسبب موقف الاثنين من شعر الحداثة والعداء للتجديد ، ووجودهما محل تساؤل،مضيفًا" فاللجنة عندها انحياز سابق لتيار الشعر القديم "
