هدد عمال شركة «بلاتينيوم للخدمات» المضربون عن العمل فى ميناء العين السخنة، لليوم العاشر، ب«التصعيد غير السلمى» فى حال عدم حل مشاكلهم وتعيينهم فى شركة «موانئ دبى» التى تدير الميناء، وأمهلوا الشركة حتى الساعة الثانية عشرة منتصف الليل، لاتخاذ ما يرونه مناسباً من أعمال تصعيدية، ومنها منع المراكب السياحية من دخول الميناء، فيما حذر خبراء اقتصاد من أن احتجاز السلع فى الميناء قد يرفع أسعارها فى السوق بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة. من جهة أخرى، أعرب خبراء اقتصاد عن قلقهم من تصاعد الأزمة فى ميناء «السخنة»، باتخاذ الخطوط الملاحية والكيانات الاقتصادية الكبرى إجراءات ضد الميناء، خاصة بعد تكدس البضائع فيه، مما أدى إلى توقف وصول الرسائل الغذائية والصناعية الواردة لليوم العاشر. من جانبه، قال شيرين حسن، رئيس ميناء بورسعيد الأسبق، إن حجم الإضرابات والتهديدات العشوائية للموانئ أو قناة السويس أمر خطير على الاقتصاد المصرى، معتبراً أن «الجميع مخطئون»، وأن المتضرر الأول هو المواطن ثم الاقتصاد الوطنى، وهذا الضرر لن يظهر حالياً، بل سيكون له تأثير بالغ الخطورة مستقبلاً بعد انتهاء الإضرابات. من ناحية أخرى، قال أحمد شيحة، رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية فى القاهرة، إن ميناء «السخنة» يستقبل 30% من حجم الواردات المصرية، وإن العقد الموقع بين الحكومة و«موانئ دبى العالمية» يلزم الجانب المصرى بعدم استخدام موانئ أخرى لاستقبال الحاويات فى نفس المنطقة، وهو ما أدى إلى تكدس البضائع فى الميناء دون التوصل إلى حل سريع مع أطراف الأزمة، مشيراً إلى أن جميع الرسائل الواردة إلى الميناء توقفت تماماً، ويصل عددها إلى 100 رسالة غذائية وصناعية يومياً، من بينها سلع استراتيجية، وكميات من اللحوم والدواجن والمواد الغذائية الأخرى والسلع الوسيطة، لافتاً إلى أن احتجاز هذه السلع قد يؤدى إلى نقص المعروض فى الأسواق، مما سيترتب عليه رفع الأسعار بنسبة 30% على الأقل خلال الفترة المقبلة. من جهته، قال على عيسى، رئيس شعبة المصدرين بالغرف التجارية سابقاً، إن إضراب عمال الميناء أدى إلى توقف رسائل التصدير والاستيراد، الأمر الذى سيؤدى إلى إغلاق بعض المصانع المحلية لعدم توفر المواد الخام، فضلاً عن دفع غرامات مالية كبيرة للشركات المستوردة لعدم الالتزام بمواعيد الشحن.