أكد رجال الأعمال من المصدرين المستوردين ان اغلاق شركة دبى العالمية للموانئ لميناء العين السخنة بسبب اضراب عمال وموظفى الميناء عن العمل سيكون له تأثيرات خطيرة على التبادل التجارى الخارجى مع مصر فضلا عن انه يهدد باضطراب وارتباك الاسواق المحلية ورفع اسعار العديد من السلع الاساسية المحلية والمستوردة ذلك الى جانب التهديد بوقف عجلة الانتاج بالمصانع التى تعتمد على خامات الانتاج المستوردة عن طريق هذا الميناء. فقد اكد اسامة جعفر عضو مجلس ادارة غرفة القاهرة التجارية فى تصريحات خاصة ل "المشهد" ان اغلاق ميناء العين السخنة سيكون له تأثيرات سلبية خطيرة على نشاط الاستيراد باكمله حيث سيؤدى الى ارتفاع اسعار السلع المستوردة بالاسواق المحلية خلال الفترة المقبلة بنسبة تتراوح ما بين 5 و 10 % وذلك نتيجة ارتفاع اجمالى رسوم الأرضيات للرسائل الواردة المحتجزة بالميناء قبل الاغلاق بالاضافة الى فرض التوكيلات الملاحية لغرامات تأخير على البضائع المتعطلة بالميناء ذلك فضلا عن ارتفاع تكلفة الشحن بما يقدر بنحو 1000 دولار من قبل شركات الشحن فضلا عن تحمل التاجر لتكلفة نقل البضائع من ميناء السخنة الى ميناء بورسعيد وهو اقرب ميناء للسخنة موضحا ان تكلفة النقل تتراوح ما بين 5000 و 6500 جنيه للرسالة المستوردة. واضاف ان اغلاق ميناء السخنة بسبب اضراب العاملين سيكون له تأثير سلبى ايضا على سمعة الشركات المصرية فى الخارج مما يهدد بصعوبة عقد صفقات استيرادية او تصديرية تخوفا من توتر الاجواء الداخلية لدينا. ولفت جعفر الى ان ميناء العين السخنة يعد من اهم الموانئ المصرية ويلقى اقبالا شديدا عليه سواء من المصدرين او المستوردين و ذلك لعدة اسباب اهمها ان ميناء السخنة يعد المنفذ الرئيسى للتبادل التجارى مع دول شرق آسيا فضلا عن انخفاض تكلفة النقل البحرى من خلاله لعدم حاجة الحاويات للمرور على قناة السويس ذلك الى جانب قربه من القاهرة واتساع مساحة الميناء وبالتالى ارتفاع طاقته الاستيعابية الامر الذى يسهم فى زيادة الاقبال عليه. واكد على شكرى نائب رئيس غرفة القاهرة التجارية ان اغلاق ميناء العين السخنة سيؤدى الى ارتفاع اسعار عدد كبير من السلع نتيجة نقص المعروض من السلع المستوردة. واضاف ان الاغلاق سيلحق اضرارا بالغة الخطورة بالمستوردين وذلك لتعطيل دورة رأس المال وتأخر الوفاء بالتعاقدات المبرمة مع العملاء من التجار مما يعرضهم للغرامات فضلا عن ارتفاع اجمالى قيمة رسوم الارضيات للبضائع المحتجزة بالميناء خلال اغلاق الميناء الامر الذى يعود على الاسعار بالارتفاع. واضاف ان هناك مخاوف من انتشار عدوى الاضطرابات بالموانئ من السخنة الى باقى موانئ مصر الامر الذى يمثل خطرا حقيقيا يهدد التدوال التجارى الدولى. ومن جانبه اكد الدكتور وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية ورئيس مجموعة الهلال والنجمة الذهبية ان اغلاق ميناء العين السخنة يهدد استمرارية انتاج مصانع الكيماويات خاصة البلاسيتك وذلك لاعتماد المصانع على استيراد خاماتها عن طريق ميناء السخنة مؤكدا ان هناك تأثيرات كارثية خطيرة على قطاع الكيماويات اذا استمر اغلاق الميناء. واوضح ان مصنع الشرقيون للبتروكيماويات القائم بالعين السخنة احد اهم المصانع المتضررة جراء اغلاق الميناء وذلك لاعتماده فى توفير كامل خاماته عن طريق ميناء العين السخنة الامر الذى ينعكس سلبا على كافة مصانع البلاسيتك التى تعتمد على توريدات الشرقيون من خامات البتروكيماويات. ولفت الى ان المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية سيعقد اجتمعا طارئا خلال الايام القليلة المقبلة لبحث هذة المشكلة و السبل المقترحة لعلاجها. اما الدكتور وليد جمال الدين رئيس غرفة صناعة مواد البناء باتحاد الصناعات سابقا اكد ان اغلاق ميناء العين السخنة مشكلة خطيرة ستلحق اضرارا بالغة الخطورة بالصادرات و الورادات، موضحا ان المصانع التى تستودر خامات انتاجها عن طريق السخنة مهددة بالتوقف اذا لم يتم فتح الميناء الامر الذى يؤثر سلبا على توافر المنتج المحلى فضلا عن التهديد لعمالة تلك المصانع اذا توقف انتاجها. مؤكدا ضرورة الاسراع بحل هذة المشكلة لتفادى سيل الخسائر الناتجة عنها.