تشهد محافظة جنوبسيناء حالة من الاستنفار القصوى عقب حادث دهس المواطنين في مدينة نيس بفرنسا الذي وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم، وأودى بحياة 80 شخصا بالإضافة إلى إصابة العشرات، حيث كان المواطنين محتشدين بمدينة نيس الفرنسية لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني . وتم إغلاق الطريق الأوسط الرابط بين محافظتي شمال وجنوبسيناء خاصة منطقة الدروب الجبلية لضبط أي محاولات لتسلل الإرهابيين، كما تمثلت الإجراءات في تفتيش دقيق بداية من نفق الشهيد أحمد حمدي وحتى طابا، وفرضت قوات مشتركة من الشرطة والجيش الثالث الميداني طوقا أمنيا في طريق سيناء الأوسط المعروف باسم "طابا النقب". وشهدت أكمنة جنوبسيناء من طابا وحتى رأس سدر تواجد قوات من الشرطة والجيش وفحص دقيق لهويات القادمين والمغادرين لشبه جزيرة سيناء لضبط أي مخربين. وقال اللواء مجدي موسى مدير أمن جنوبسيناء، إن مديرية الأمن تتخذ إجراءاتها الطبيعية وهناك تشديدات أمنية على كل الأكمنة والمنشآت الحيوية ويتم فحص هويات كل شخص يشتبه به سواء قادم أو مغادر للمحافظة، كما يتم تفتيش حقائب السيارات بشكل حضاري يليق بالمواطن دون أن يشعر السياح المصريين بهذه الإجراءات بالإضافة إلى تنفيذ أكمنة متحركة في عدة مناطق لضبط أي مخالفات. وأوضح "موسى" أن محافظة جنوبسيناء مؤمنة تأمينا عاليا حيث توجد خطط أمنية متبعة من أجل الحفاظ على الأمن و بمساعدة الجيش والبدو، مشيرا إلى أن هناك دوريات تمشط المدقات والدروب الجبلية بالتعاون مع البدو الذين يعتبرون حراس الوديان لضبط أي مخربين. وعلى جانب آخر نعى خالد فودة محافظ جنوبسيناء شهداء الحادث الإرهابي وقال إن "الإرهاب لا دين له ولا وطن، وأن الجماعات الإرهابية تريد أن تحرم المواطنين من الفرحة، وهذه الجماعات المخربة سيتم دحرها قريبا، وهذا يتطلب تكاتف دولي"، مشيرا إلى أن مدينة شرم الشيخ بشكل خاص والمحافظة بشكل عام تحت قبضة أمنية محكمة . وكانت شاحنة صغيرة دهست جمعًا من الناس في مدينة نيس بجنوبفرنسا كانوا محتشدين لمشاهدة الألعاب النارية بمناسبة احتفالات العيد الوطني ما أسفر عن سقوط العديد من القتلى والجرحى في حين اعتبرت السلطات المحلية ما جرى "اعتداء" داعية المواطنين للاحتماء، وفرضت السلطات طوقا أمنيا في الأماكن الذي يقصدها السياح بكثرة.