قالت جماعة الإخوان المسلمين: إن المشهد الحالى يتجه إلى انفراجة خلال يومين، داعية القوى الثورية المتظاهرة فى ميدان التحرير إلى الحوار، فيما تداول شباب الجماعة أنباء عن مفاجأة سارة يجهز لها المهندس خيرت الشاطر، نائب مرشد الإخوان، سيعلن عنها الجمعة المقبل، تتمثل فى محاولات لم شمل القوى السياسية، وسيحسمها مكتب الإرشاد خلال اجتماعه اليوم. وقال الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان: «إن الجماعة تدعو القوى الثورية التى لها مطالب وتتظاهر بشكل سلمى للحوار، لكن ترفض الحوار مع البلطجية الذين يروعون الناس؛ لأنهم يحتاجون لمنظومة أمنية للتعامل معهم». وأضاف ل«الوطن»: «نحن تعودنا من جبهة الإنقاذ الوطنى على التصعيد، لكن فى النهاية لا نرى له مبرراً، وعدم استجابتهم للحوار سيفقدهم المصداقية لدى الشعب»، ونفى وجود محاولات من الولاياتالمتحدةالأمريكية للوساطة مع الجبهة. وكشف «المرصد الإسلامى»، فى بيان أمس، أن «الشاطر» بعث برسائل إلى شباب الإخوان يبشرهم فيها بأنباء سارة الجمعة المقبل، وهو ما أكده عمار جمعة، مصور الحملة الرئاسية للرئيس محمد مرسى، على صفحته بموقع «فيس بوك». وقال أنس حمدى، أحد شباب الجماعة: إن لديهم معلومات بخصوص ما قاله «الشاطر» حول الخروج من الأزمة السياسية الحالية، وشدد على أن شباب الجماعة لن يقبلوا بالموافقة على مبادرة جبهة الإنقاذ، التى تطالب بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتعديل الدستور قبل «الحوار». وفيما يتعلق بمبادرة «الشاطر»، كشف الدكتور محمد المصرى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، عن أن الجماعة فى طريقها لطرح مبادرة جديدة للم الشمل بين القوى السياسية تنطلق مما طالبت به بعض الأحزاب خلال الفترة الماضية، وقال ل«الوطن»: «إن أحداث العنف التى تمر بها البلاد ستشهد انفراجة خلال يومين». من جانبه، قال الدكتور قال عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة: «إذا لم يكمل مرسى مدته الرئاسية فلن يتمكن أى رئيس مقبل من إكمال مدته». وأضاف فى تصريحات لوكالة «الأناضول» التركية: «لا يوجد تهديد حقيقى لاستمرار الرئيس، فالتهديد الحقيقى يتمثل فى الانقلابات العسكرية أو السخط الشعبى العام، وليس بسلوك بعض المعارضة لسبيل غير ديمقراطى للتعبير عن مواقفها». وأكد أن المشهد يتجه لانفراجة، ودليل ذلك تصاعد العنف فى الاحتجاجات، الذى يثبت أن من يسلكه قلة لا تمثل تياراً أو غضباً شعبياً عاماً؛ لأن المصريين بطبعهم يرفضون العنف، كما شاهدنا فى ثورة 25 يناير، التى التزمت السلمية رغم كل ما تعرّض له الثوار من عنف واستهداف. وتابع «العريان»: «الانقلاب على الديمقراطية وأدواتها فى خصومة سياسية يهدد التحول الديمقراطى بشكل عام، ويؤثر بالضرورة على أى خطوة مقبلة، بما فى ذلك استقرار أى رئيس جديد فى منصبه». ورداً على سؤال عما إذا كان خرق حظر التجول فى مدن القناة لا يعبر عن سخط شعبى عام؟ قال: «بالطبع لا فدائماً لا يلتزم المصريون بحظر التجول».