أكد اللواء أحمد وصفي، قائد الجيش الثاني الميداني، أنه حزين لحال بورسعيد التي لم تكن بهذا الوضع بعد انتشار المجرمين بها وسقوط العشرات على أرضها، مضيفا أنه فوجئ أنهم بعيدون تماما عن طباع بورسعيد وأهلها، حيث يوجد من يمسك ببندقية وسلاح آلي وفرد خرطوش في الشوارع، وهو السلوك الجديد على المحافظة، مشيرا إلى أن مهمة القوات المسلحة محددة لإعادة الاستقرار والهدوء إلى محافظات القناة الثلاث. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بإحدى المنشآت العسكرية ببورسعيد. وقال وصفي إن مجلس الشورى سيصدر اليوم الضبطية القضائية للجيش، لافتا إلى أن القوات المسلحة لن تستخدمها إلا مع الخارجين على القانون، وستكون مدتها قصيرة. وأوضح أن هدف تطبيق حظر التجوال من التاسعة مساء حتى السادسة صباحا هو إعادة الهدوء إلى الشارع مرة أخرى، لافتا إلى أن فترة الحظر قد لا تتجاوز أربعة أيام، شريطة أن يتعاون أهل بورسعيد مع رجال القوات المسلحة في رصد العناصر المنتشرة بالشوارع. وأكد أنه لن يشمل الوظائف الحيوية، مثل الميناء والحاويات والمستشفيات والإعلاميين، الذين سيصدر لهم تصاريح. وأشار قائد الجيش الثاني الميداني إلى أن سجن بورسعيد العمومي مؤمن بشكل جيد، وكذلك كل الأماكن الحيوية بالمحافظة، وأن الجيش نزل إلى بورسعيد ليس للحرب ولكن لخدمة أهل بورسعيد. وأشار إلى أن الطائرات تقوم بدورها مع باقي الأجهزة الأخرى في تأمين بورسعيد، خاصة بعد توافر معلومات عن وجود سيارة وتروسيكل ييأخذان السلاح من سيارة جيب لتوزيعها بالمدينة على بعض العناصر الإجرامية، التي يتم تحديدها ورصدها الآن.