«لن يجبرك أحد على شراء جريدة بعينها، ولن تذهب إلى بائع الصحف وتطلب جريدة إلا إن وجدتها تعبر عنك، تجد نفسك بين سطورها وفى عناوينها».. بهذه الكلمات عبّر ثوار التحرير عن أسباب اعتبارهم «الوطن» جريدتهم الرسمية. قال عامر محمد حامد، 58 سنة، بالمعاش: «أصبحت قارئا لها بمجرد ظهورها، أداوم على قراءتها كل يوم». وأضاف: «أنا متزوج ومقيم بمنطقة إمبابة ولدىّ 6 أبناء ومعاشى 900 جنيه لا يكفينى أنا وأولادى»، وعبّر عن قناعته بأن الثورة هى الحل لإصلاح البلد، وأنها ستوفر حياة كريمة لأسرته وعملا لأبنائه، مؤكداً أن التظاهرات التى تشهدها مصر فى الذكرى الثانية للثورة ستنجح فى إجبار مرسى على الرحيل. وقال محمد عز الدين عبدالمعطى، 36 سنة، من أبوكبير، فى محافظة الشرقية: إن «الوطن» هى الجريدة الرسمية للغلابة، وأضاف: «(الوطن) تقول الحقيقة ولا تطبل للإخوان ولا تخشاهم؛ لذلك نشتريها كل يوم». ويتابع: «شاركت فى كل المظاهرات منذ اندلاع الثورة إلى أن سقط النظام، وبعد مرور 6 أشهر على تولى مرسى الرئاسة، لم يحدث جديد، بل على العكس، استولى الإخوان على البلد». ويقول ثروت عبدالعزيز أحمد، 62 سنة، من فاقوس شرقية، إنه يتابع جريدة «الوطن» يومياً؛ لأنها تعبر عن هموم الناس. وأضاف: حضرت إلى ميدان التحرير اليوم فقط ولم أحضر وقت مظاهرات 25 يناير للإطاحة بالرئيس مبارك، وما دفعنى للحضور اليوم هو الظلم الذى وقع علىّ فى عهد مرسى، وعدم وفائه بعهوده بإسقاط ديون الفلاحين لدى بنك الائتمان الزراعى، رغم صدور قراره بذلك، إضافة إلى أن كل قراراته لصالح الإخوان ولم تكن لصالح الشعب، مشيراً إلى أنه قرر المجىء إلى ميدان التحرير وبصحبته أبناؤه الأربعة، مؤكداً أنه لن يعود إلى الشرقية سوى بعد أن يرحل مرسى، ويتولى من يصلح، ويوفر الحياة الكريمة للمواطنين والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية.