استكمل شباب الثورة والأولتراس بدمياط ثورة 25 يناير من جديد، حيث انطلقت المسيرات من كافة أنحاء المحافظة من مساجد عباد الرحمن، وعمرو بن العاص، والسنانية الكبير، والهدى النبوى، وهتف المتظاهرون هتافات حماسية أشعلت الميدان، من بينها "الداخلية بلطجية"، "يا اللى بتسأل نازلين ليه قول لى المرسى عمل إيه"، "يسقط يسقط حكم المرشد". وانطلقت مسيرة شباب الثورة الأولى من مسجد عباد الرحمن لحركة شباب "6 أبريل" وحزب الدستور والتحالف الشعبى والجبهة الثورية الموحدة والأولتراس، مرورا بميدان سرور أمام مقر حزب الحرية والعدالة الرئيسى، حيث ردد المشاركون هتافات "أنا مش كافر أنا مش ملحد .. يسقط يسقط حكم المرشد"، و"القصاص القصاص" وظهر شباب "البلاك بلوك" في ميدان الساعة. من ناحية أخرى، سعى حزب الحرية والعدالة للتصدى لهذه المظاهرات بتوزيع مطبوعات تعلن قدوم قوافل طبية لتوقيع الكشف على المرضى من الأهالى وتوزيع العلاج مجانا اليوم بمسجد النحاس، وأسواق للحوم والخضروات والفاكهة بعددة مناطق بالمدينة، لكنها لم تنجح فى منع الأهالى من الانضام المسيرات التى تجوب شوارع المدينة. وتحركت المسيرة الثانية من أمام مسجد عمرو بن العاص عقب الانتهاء من صلاة الجمعة، بقيادة الاشتراكين الثوريين وبمشاركة حركة صوت مصر الحر واتحاد محبى مصر، وارتدى العشرات من المتظاهرين، الذين تقدموا الصفوف الأولى، "تي شرتات" سوداء مكتوب عليها باللون الأبيض "الداخلية بلطجية"، و"القصاص أو الفوضى"، و"دم الشهداء ميرحش بلاش"، ورفع المتظاهرون أعلام مصر ولافتات تندد بحكم الإخوان، وتحركت المسيرة من أمام مسجد عمرو إلى شارع صلاح الدين ومنه إلى القنطرة وسوق السمك والتقت مسيرة أخرى لحزب التحالف الديمقراطى، التى خرجت من مقر الحزب بمنظة الشهابية، وصولا إلى ميدان الحرية "الساعة سابقا" مكان التجمع لجميع المتظاهرين. وخرجت المسيرة الثانية بقيادة حركة "6 أبريل" جبهة أحمد ماهر من قرية الشعراء، مرددين هتافات "يسقط حكم المرشد"، "الثورة مستمرة ضد الإخوانجية"، ووجه المتظاهرون دعوات إلى المارة والأهالى فى الشوارع إلى الانضمام لهم، وقام بعض المتظاهرين بكتابة عبارات على جدران البنايات في طريقهم تطالب باستكمال الثورة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، وحق الشهداء ورعاية المصابين. وخرجت مظاهرات حزب الدستور وحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية من مسجد عياد بالمطرى، وانضم إليهم شباب الأولتراس، مستخدمين الشماريخ والطنبورة و"بوسترات" بأسماء شهداء مجزرة بور سعيد، رافعين لافتة كبير مكتوب عليها "يا شعب يا اللي دفع تمن الشوارع دم.. احفظ أسامي اللي ماتوا في الشوارع صم". وتحرك المسيرة الرابعة من قرية البصارطة بقيادة الجبهة الديمقراطية، التى هتفت ضد دستور الإخوان، وخيرت النظام الحاكم بالرحيل أو الاستجابة لمطالب الثورة، وكتابة دستور جديد يعبر عن الثورة وكل المصريين، وليس دستور للإسلامين. وانضمت المسيرات الأربع إلى آلاف المحتشدين بميدان الحرية على الكورنيش، الذين أعلنوا اعتصامهم فى الميدان حتى رحيل النظام. الجدير بالذكر غياب دور الأمن تماما فيما تواجدت سيارات الأسعاف بالميادين الرئيسية، كما أغلق الميدان تماما نتيجة احتشاد الآلاف بدءا من شارع "التحرير" وحتى كورنيش النيل من الجانبين بشارع البنزينة.
