صدرت موسوعة "الفنون الجميلة المصرية.. في القرن العشرين"، الجزء الأول، بمناسبة معرض الكتاب عن الدار المصرية اللبنانية، للكاتب صبحي الشاروني. يحتوي الجزء الأول من الموسوعة على 140 صفحة من القطع الكبير، مع لوحات متعددة لكل فنان ممن شملتهم الموسوعة، حيث اختص الجزء الأول بفناني الجيلين الأول والثاني في مصر. والموسوعة هي توثيق حركة الفنون الجميلة المصرية، وكان التوثيق وجمع المعلومات عن الفنانين والرواد صعبًا ليس فقط بالنسبة لتاريخ نشاطهم ولكنه امتد إلى لوحاتهم أيضًا وتماثيلهم. وفسر المؤلف صدور موسوعته في هذا التوقيت، لمواجهة موجة خبيثة رفعت محاولات الهدم لإنجازات جيل الروّاد، بدأت عام 1997، واستطاعت أن تنشر سمومها، وأكد الشاروني أن مثل هذه الموجات الخبيثة لا تنجح إلا في ظل غياب المعلومات الموثقة عن إنجازات هؤلاء الأسلاف، لذلك جاءت الموسوعة تستعرض إنجازاتهم. يبدأ الجزء الأول من موسوعة "الفنون الجميلة المصرية في القرن العشرين" بفهرس المحتويات حيث تم ترتيب الفنانين طبقًا لتاريخ الميلاد، وفي نهاية الجزء الأول فهرسًا أبجديًّا بأسماء الفنانين الواردين فيه؛ حتى يسهل على الباحث التوصل إلى الصفحة التي بها اسم الفنان الذي يُطْلَبُ التعرف على بياناته الرئيسية، ويتضمن الفهرس الأبجدي، إضافة إلى اسم الفنان تخصصه وتاريخ مولده. ونظرًا للظروف التي تمر بها مصر الآن، من هيمنة للتيارات الدينية، التي يعادي بعضها الفنون والآداب، خصوصًا الفنون التشكيلية بأنواعها، حرص المؤلف في بداية الجزء الأول من هذه الموسوعة على وضع آراء أشهر علماء الدين في الفنون معتمدًا على آراء الأستاذ الإمام محمد عبده في هذا المجال. وتجاوز عدد الفنانين الذين شملتهم الموسوعة ال144 فنانًا، بترتيب تاريخ الميلاد، وكان على رأس هؤلاء الأمير يوسف كمال راعي الفنون، والذي أنشأ مدرسة الفنون الجميلة عام 1908، وأنفق عليها حتى عام 1927، وهو الذي أرسل المثَّال الموهوب محمود مختار عام 1911 إلى باريس للدراسة على نفقته.