"ماينفعش شواطئ مصر تبقى كلها جلاليب وحلل"، "مش عارفين نقعد بالمايوهات"، "إساءة للذوق العام"، عبارات ترددت جميعها على ألسنة بعض أعضاء لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، والذي شهد حالة من الجدل بسبب ظاهرة "الجلابية والحلة" على الشواطئ السياحية. "في العالم كله المدن سياحية بها معايير يتم اتباعها، وماينفعش نلاقي جلاليب وحلل على الشواطئ وفي شرم الشيخ"، هذا ما قاله النائب عمرو صدقي وكيل اللجنة، ما تسبب في انفعال نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة أحمد محمد، قائلا: "شرم الشيخ ومصر مش كلها حلل، ودول أهالينا ونرحب بأي مواطن"، فرد صدقي: "إحنا عايزين نحسن صورتنا في العالم". "لاء معلش، روحوا إسكندرية في المنتزه وشوفوا المهزلة، إزاي تبقى مليانة بالحلل والملايات على البلاجات، وناس ماشية بالفانلة، ده لو شاطئ خاص ماشي، لكن ماينفعش السياح يصورونا بالمنظر ده"، عبارة قالتها بانفعال شديد النائبة زينب سالم، أمين سراللجنة. وأضافت سالم: "ندفع مليارات لتنشيط السياحة ولا عشان السياح يهربوا"، وقاطعها أحد النواب قائلا: "الجلابية مش عيب"، فردت: "لاء عيب.. حافظوا على سمعتنا، وإحنا مابنرفضش السياحة الداخلية، لكن على هيئة تنشيط السياحة القيام بدورها". "كنا في شرم الشيخ في عيد الفطر، ومش عارفين نقعد بالمايوهات، بيبصوا علينا، وبطلنا نروح إسكندرية"، ما روته النائبة إيفلين متى، مطالبة بضرورة تطوير المصريين وتدشين حملات توعية بالتنسيق بين وزارت التعليم والثقافة والسياحة والإعلام. فيما اعتبر النائب محمد عبده "الجلاليب" إساءة للذوق العام، ودعوة للفوضى، قائلا: "ليس من الوطنية الذهاب لقصر المنتزه بالجلابية والحلل.. هذا إفساد للسياحة". أما النائب رشاد شكري، فطالب باستغلال ظاهرة الجلاليب وعمل سياحة ريفية، قائلا: "كلنا فلاحين وبنلبس جلاليب، ويمكن وضع ضوابط لهذا الأمر، ويجب تخصيص مكان لأهل الريف ونحافظ على جوهم الريفي، ويمكن الأجانب يروحوا الجناح الريفي ويعيشوا معاهم.. لا بد من تفعيل السياحة الريفي". من جانبه، قال محمد سامي، رئيس هيئة تنشيط السياحة: "لا يصح ونحن نعيش في القرن ال21 ننزل بالجلابية إلى حمام السباحة، والعالم ينتقدنا بسبب هذه الأمور البسيطة، كمان ماينفعش النزول بيها لنقلها الأمراض وتُسيء لصورتنا أمام العالم". وتدخلت رئيسة اللجنة النائبة سحر طلعت مصطفى، لإنهاء الجدل بشأن "الجلابية"، قائلة: "قبل المطالبة بمنعها يجب العمل على التربية والتوعية بأهمية السياحة وثقافتنا السياحية".
