ضجة كبيرة أحدثها الفيلم التسجيلي Exit Through The Gift Shop لفنان الجرافيتي الإنجليزي الشهيرBanksy، وربما كان التساؤل الذي يردده كل من شاهد الفيلم هو "هو ده حقيقي؟ هل ده يعتبر فيلم تسجيلي ولا Mockumentary ولا مجرد خدعه من خدع Banksy". ببساطة الفيلم عبارة عن مصور فرنسي هاوٍ، يحاول عمل فيلم عن فنان جرافيتي، فيتحول الفيلم إلى أن فنان الجرافيتي هو الذي يقوم بعمل فيلم عن المصور الهاوي، الذي يتحول بعد ذلك لفنان لوحاته تحصد ملايين الدولارات. وبغض النظر عن كل المسميات المتعلقة بالفيلم، فالفيلم يلقي نظرة متفردة على الفن الحديث من خلال عالم فنون الشارع، وخاصة الجرافيتي من خلال شخص غامض جدًا، Thierry Guette المصور الهاوي الذي تحول من بائع للملابس الرياضية في لوس أنجلوس إلى فنان يحصل على ملايين الدولارات في أول معرض فني له. ف"Guetta" الذي فقد أمه في الحادية عشرة من عمره، يندم على عدم وجود صور وفيديو لأهم الأشخاص في حياته، ويصبح شخصًا مهووسًا بالكاميرا ويقوم بتصوير أسرته، وكل من حوله في محاولة لإبقائهم في حياته أبدًا، فهو يسجل تقريبًا كل لحظة من حياته اليوميه، إلى أن يقوم في يوم بتسجيل مغامرة أحد أقاربه ليلًا أثناء رسمه للجرافيتي في الشارع إلى أن يصاب بهوس بمتابعة وتصوير فناني الجرافيتي. فجأة يدخل Guetta في دائرة فناني الجرافيتي المشهوريين مثل Shepard Fairey إلى أن يقوم أحدهم بتقديمه لBanksy، الذي يثق به لصناعة فيلم تسجيلي. يقوم Guetta بتصوير المئات من الأشرطة، والتي يعتبرها Banksy كنوزًا جيدة جدًا لصناعة الفيلم، ولكن Guetta يقوم بمونتاج فيلم سيئ للغايه تحت اسم Life Under Control، والذي لا يعجب Banksy الذي يقرر أن يقوم هو بصناعة الفيلم بشكله الحالي Exit Through The Gift Shop بدلًا من Guetta، بل وينصح Guetta بعمل لوحات فنية بدلًا من ذلك. ويقوم Guetta بتسميه نفسه Mr. Brainwash، ويقوم بنسخ لوحات فنية مشهورة مثل لوحات Andy Wahrol، ويطليها أو يقوم بتغيير بسيط في شكلها كنوع من إعادة استكشافها، ثم يقوم بعمل معرض فني كبير جدًا يجني له الملايين من الدولارات. القصة تبدو أبعد ما يكون عن الحقيقة، ولكن حتى وإن كانت خيالية فالطريقة التي قام Banksy بعرض القصة بها كما لو كانت حقيقية 100%، هو عمل فريد من نوعه. لن أتطرق إلى عناصر الفيلم، ولكن ربما كان الأكثر إبهارًا هو لقاء Banksy في الفيلم، يعتبر وكأنه ينقل لوحة فيديو من لوحات الجرافيتي، فصوره Banksy الغامضة في شكل الsilhouette، وخلفه رسومات الجرافيتي مع استخدام الإضاءه كجزء من تكوين الصورة، وتغيير صوته لضمان حفاظه على هويته المجهولة، تنقل تمامًا شعور الغموض بالنسبة لفنان الجرافيتي الأشهر في العالم. في اعتقادي أن جزءًا كبيرًا من الفيلم حقيقي، فعلى الأقل Banksy يظهر حقيقة في الفيلم، أما المصور الفرنسي اعتقد أنه أدى دور تمثيلي كبير فهو ليس بالشخص الذكي أو على ما يبدو من الفيلم بعمل كل هذه المخاطر الكبرى، وهو محظوظ لأقصى الحدود؛ ليجد نفسه في وسط هذه الدائرة من فنانين الجرافيتي، والتي من الصعب جدًا لأي شخص الدخول بها. من الممكن أن يكون Exit Through The Gift Shop هو طريقة Banksy لجعل المجتمع المهتم بالفن أضحوكة للجميع من خلال شرائهم للوحات فنية لشخص غامض Mr. Brainwash بملايين الدولارات، وليقول إن الفن الحقيقي هو الجرافيتي أو فن الشارع، وهو ما يعتبروه جريمة أو فنًا تخريبيًا. ولكن بغض النظر عما إذا كانت القصة حقيقية أو كما يقول نقاد كثيرون Prank، فمن المؤكد أنه فيلم ممتع وفريد جدًا من نوعه، ويتضمن لقطات فيديو أكثر من رائعة عن عالم جديد يتضمن أشهر رسامي الجرافيتي في العالم.