سيطرت حالة من الغضب على النقابات العمالية «العامة والمستقلة»، وعمال السكك الحديدية، بسبب إصرار النظام الحاكم على تحميل السائقين والعمال مسئولية حوادث القطارات. وأكد العمال أن 50% من القطارات غير صالحة للعمل، وأن الهيئة لا تجرى أى تطوير عليها إلا فى حدود الإمكانات المحدودة التى توفرها الحكومة. وهدد عمال وسائقو السكك الحديدية بالامتناع عن العمل، حال استمرار محاسبتهم على حوادث القطارات على الرغم من أنها لا تصلح للاستخدام. واعتصم سائقو وعمال القطارات فى المنيا، مساء أمس الأول، للمطالبة بالإفراج عن زميلهم مجدى صمويل، المحبوس فى حادث البدرشين، مطالبين بإقالة حسين زكريا، رئيس الهيئة. وقال عبدالفتاح فكرى، رئيس النقابة العامة للسكك الحديدية: «50% من القطارات غير صالحة للعمل، نظراً لضعف إمكانيات الهيئة، وعدم وجود صيانة دورية لها»، رافضاً تحميل العمال مسئولية جميع المشاكل والحوادث، لأن عملية التطوير تمر بصعوبات، فى ظل ضعف الإمكانيات والموارد المالية المخصصة للقطاع. ورفض محمد عبدالستار، رئيس النقابة المستقلة، استخدام العمال «كبش فداء» لكوارث القطارات، وقال: «الفساد منتشر داخل الهيئة بصورة كبيرة ولا بد من اقتلاعه، وحادثة البدرشين لن تكون الأخيرة». فيما قال ويليام زكى، نائب رئيس رابطة السائقين: «إنهم يريدوننا كبش فداء لهم، لكننا لن نسمح بذلك». ونظَّم عدد من العاملين بهيئة النقل العام بالقاهرة وقفة احتجاجية بميدان طلعت حرب، عصر أمس، مرتدين «أجولة» من «الخيش»، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، ومنع «أخونة» النقابات المستقلة. ورفع المحتجون لافتات «لا لأخونة النقابات المستقلة»، و«أين العدالة الاجتماعية؟» و«الحرامية ميسرقوش شحاتين» و«صوت العمال طالع طالع.. فى الشوارع والمصانع» و«قول ما تخافشى.. قنديل لازم يمشى».