عائلة كاملة دفنت تحت أنقاض عقار المعمورة لم يخرج منهم أحد حياً، الصدمة سيطرت على أقارب عائلة محمد على المكونة من 9 أفراد وهم يحكون المأساة.. ألبوم صور آخر ما تبقى من آثار هذه الأسرة المنكوبة.. صور تسجل لحظات خاصة فى حياتها، ولكنها بالتأكيد لم تسجل لحظات النهاية. عاشت «الوطن» لحظات الألم والوداع مع أقارب أسرة محمد على أثناء استلامهم جثث ذويهم أمام مشرحة كوم الدكة فى محطة مصر، يقول محمود أحد أقارب الضحايا «محمد على كان رجلا مسنا يبلغ من العمر 65 عاما، يسكن فى العقار المنكوب مع زوجته، ورفيقة عمره خديجة بمفردهما بعد أن تزوج أبناؤهما الستة، وتركوهما يقضيان ما تبقى من العمر معا ليلبى القدر أمنيتهما بأن يموتا معا فى ليلة واحدة مثلما كان يدعو كل منهما ربه أمام الجميع منذ أن تزوجا، ولكن قسوة القدر لم تتركهما يفارقان الحياة بمفردهما، ليلة الحادث قررت 3 من بناتهما المتزوجات أن يزرن والديهما فى المعمورة بصحبة أطفالهن الصغار، وقضاء الليلة مع والديهما فى هذا المنزل المنكوب. الأخت التى لم تذهب مع شقيقاتها لزيارة عائلتهن وكتب لها القدر عمرا جديدا لم تكف عن البكاء والعويل على رحيل أسرتها وظلت تلطم على وجهها وقالت «والدى استأجر هذه الشقة فى هذا العقار المنكوب بعد ما غادر منزله القديم بعد زواجنا دون أن يعلم أن نهايته هو ووالدتى وشقيقاتى تحت الأنقاض». وأضافت أن «شقيقاتها قلن لها إنهن قررن قبل ليلة من وقوع الحادث زيارة والدهن ووالدتهن للاطمئنان عليهما، وقضاء الليلة معهما، شقيقتى الكبيرة كان معها طفلان «بنت وولد»، وشقيقتى الثانية كان معها طفلان، أما الثالثة فكانت عروسا جديدة، وكانت تحمل بداخلها طفلها الأول الذى لم يشأ القدر أن يأتى إلى الحياة».