سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حكايات ضحايا عقار المعمورة المنكوب من داخل مستشفى طوسون «شيماء» تبكى خطيبها.. و«أحمد» المصاب فقد ابنته «روجينا».. وفرد أمن يبحث عن كل أقاربه بين المصابين
«أحمد راح منى خلاص، أنا مش هشوفه تانى، فرحنا كان باقى عليه شهرين بعد خطوبة استمرت سنين، وكنا بنجهز كل حاجة، أنا مش عارفة هعمل إيه من بعده». كانت دموع شيماء تسبق كلامها على خطيبها أحمد حافظ، 27 سنة، أحد ضحايا عقار المعمورة المنهار. «الوطن» رصدت حكايات ضحايا عمارة المعمورة من داخل مستشفى طوسون، ومثلما كان حال خطيبة أحمد كان حال أهالى باقى الضحايا ومصابى العقار المنكوب، وسيطر الحزن على الجميع، ووقف الأهالى ينتظرون كلمة أمل تنبئهم أن ذويهم ما زالوا على قيد الحياة. يقول محمد حافظ، شقيق أحد المتوفين وهو أحد المصابين: «شقيقتنا تسكن فى هذا العقار، وكنا فى زيارة لها أنا وأشقائى، والقدر جعلها تضغط علينا للمبيت حتى الصباح، ولم نكن نعرف أن هذا المصير المؤلم ينتظرنا، ولقى شقيقى الأكبر أحمد حتفه وأصبت أنا وشقيقى الأصغر». واعتبر «محمد» أن ما حدث كان قضاء الله وقدره، لافتاً إلى أن شقيقه الصغير مؤمن حافظ، 13 سنة، أجرى عملية جراحية فى ساقه بسبب الكسور ولا يزال فى غرفة العناية المركزة حتى الآن، وتمنى ألا يلقى شقيقه الأصغر مصير شقيقه الأكبر. وأوضح أن شقيقه «أحمد» عريس وكان من المفترض أن يُزف إلى عروسه خلال شهرين بعدما جهز منزل الزوجية، لافتا إلى أن والده فى حالة صحية سيئة بسبب كبر سنه الذى لا يجعله يتحمل مثل هذه الأنباء الحزينة، داعيا الله أن يقف معهم فى هذه المصيبة. وقال أشرف ربيع، 31 سنة، أحد المصابين والد الطفلة «روجينا»، سنة ونصف السنة، التى لقيت مصرعها فى الحادث، والذى أخفت عنه المستشفى فى البداية نبأ وفاة طفلته حتى لا تسوء حالته الصحية: «أنا عايز روجينا بنتى، هاتوهالى، دى أول فرحتى، عايز أطمن عليها وأشوفها». وأضاف: «العقار تم بناؤه عام 2004، وفى الفترة الأخيرة بدأنا نشعر بالخطر إثر اهتزاز المنزل منذ عدة أيام، خاصة وقت النوة، نتيجة تراكم مياه الصرف الصحى فى أساس المنزل، ما تسبب فى شروخ بالأعمدة، وسمعت صوتا غريبا بعد الفجر اعتقدت أنه صوت المطر، وطلعت البلكونة علشان أشوف مصدر الصوت لقيت البلكونة انهارت، وأنا وقعت فى نفس اللحظة، ولم أشعر بنفسى إلا وأنا فى المستشفى». وخارج الغرفة وقف شقيق أشرف يبكى الطفلة روجينا ابنة أخيه قائلا: «أنا خايف على أخويا لو عرف ان روجينا حبيبته ماتت ربنا يستر، ده كان فرحان أوى أول ما جت الدنيا بعد زواج 3 سنوات». وبين أهالى الضحايا وقف عماد عبدالعزيز، فرد أمن فى مستشفى طوسون بأبوقير يهرول بين الغرف والمصابين والأهالى باحثاً عن ولدى عمه «محمد وأحمد فايز» البالغين من العمر 26 و28 سنة، قائلاً: «يا رب يكونوا بخير، أنا مش عارف عنهم أى حاجة، حد يساعدنى أعرف هم راحوا فين وإذا كانوا عايشين ولا ماتوا». أخبار متعلقة: لا أحد ينام «آمناً» فى الإسكندرية عقار الإسكندرية ينهى حياة 24 مواطناً مع أذان الفجر «الوطن» ترصد بالأرقام: الإسكندرية مدينة الكوارث العقارية هبة ومحمد.. نهاية الحب تحت الأنقاض محمد عادل عثمان.. أخرج زوجته وأولاده وذهب لإنقاذ الجيران فلقى حتفه «المعمورة البلد».. حين يضع شريط السكة الحديد فاصلاً للحياة بين البشر «آلاء» أصغر الناجين.. عمرها سنتان ونصف.. وشهود العيان: «أنقذناها والعروسة اللعبة فى حضنها» اللجان الشعبية: انهيار العقارات بالإسكندرية سببه إهمال الحكومة الإخوانية التى انشغلت بالسيطرة على السلطة