وعد أحمد عيد عبدالملك، مهاجم الزمالك الجديد، جماهير ناديه بالعودة إلى طريق البطولات خلال الفترة المقبلة، مؤكداً أن هدفه هو التتويج مع الزمالك بلقب دورى أبطال أفريقيا فى النسخة الجديدة التى يبدأ الفريق مشاركته فيها بلقاء جازيللى، بطل جمهورية تشاد، 16 فبراير المقبل. وتحدث عيد عن تفاصيل المفاوضات والحلم الذى تأخر أكثر من خمس سنوات خلال حواره مع «الوطن» بعد دقائق من توقيعه عقود انتقاله رسمياً إلى القلعة البيضاء. * بداية.. لماذا غاليت فى طلباتك المالية فى البداية للانتقال إلى الزمالك؟ - لم أُغالِ على الإطلاق، وللأسف وسائل الإعلام ضخّمت الأمور كثيراً، وما حدث هو أننى فوجئت بقيام مسئولى الزمالك بتخفيض المقابل المادى الذى اتفقت عليه قبل عدة أشهر فقط بنحو 40%، وهو ما مثّل صدمة عنيفة لى ورفضت وقتها التوقيع، لأن المقابل ضعيف للغاية، ورغم توقُّف المفاوضات معى فإننى كنت على ثقة بانتقالى إلى الزمالك لرغبتى فى الوجود مع الفريق بشدة وإنهاء مسيرتى بين صفوفه، ورحبت بعدها بتخفيض طلباتى المالية لتتناسب مع إمكانيات النادى المادية ومراعاة للظروف. * ما تفاصيل انتقالك إلى الزمالك؟ - الصفقة لمدة موسمين ونصف الموسم، ولكننى لن أتحدث عن التفاصيل المالية بها، لأنها باتت معروفة للجميع، وبالفعل حصلت على مقدم تعاقد «كاش» قبل التوقيع، وكان هذا هو شرطى الوحيد للانضمام إلى النادى، وأؤكد أن الصفقة كانت مهددة بالفشل قبل ساعات قليلة من التوقيع، بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مالى مع إدارة الحدود، إلا أن الجلسة التى عقدتُها مع اللواء عبدالحكيم مسلم أنهت الموضوع بالكامل، وتحدثت معه عن مسيرتى فى النادى وأننى حقّقت معه الألقاب، وعلى النادى تكريمى بأن يوافق على تخفيض المقابل المادى وأنتقل إلى الزمالك مقابل 700 ألف جنيه فقط بدلاً من مليونى جنيه. * بماذا تفسر فشل انضمامك إلى النادى أكثر من مرة؟ - حلم حياتى كان اللعب فى الزمالك، لأنه النادى صاحب الفضل الكبير علىّ بالرغم من رحيلى عنه فى سن مبكرة، ولكن للأسف دائماً كانت تفشل المفاوضات لأسباب مادية، وبالرغم من تأخر انتقالى إلى النادى فإننى أجد أن الوقت مناسب للغاية لتحقيق بطولات مع الفريق فى المرحلة المقبلة، وأولاها بطولة دورى أبطال أفريقيا التى أعد جمهور الزمالك بالتتويج بها لتكون البداية، وأتمنى كذلك أن تعود مسابقة الدورى الممتاز التى نحتاج إليها كلاعبين بشدة للتجهيز لمباريات أفريقيا. * هل فاوضك النادى الأهلى مؤخراً؟ - بالفعل حدثت اتصالات شبه رسمية مع مسئولى الأهلى فى الفترة التى توقفت فيها المفاوضات مع الزمالك، ولكن رغبتى كانت واضحة من البداية، وهى التوقيع للزمالك الذى أرغب فى ختم مشوارى بين صفوفه، وبالفعل تدخل عمرو الجناينى عضو المجلس السابق، والدكتور عبدالله جورج رئيس لجنة التعاقدات، مع سمير عبدالتواب، الذى ظل ملازماً لى طوال الوقت إلى أن تمت إعادة الصفقة إلى الحياة من جديد، لأوقع على العقود وأحقق حلم حياتى. * ألم تتلقَ عروضاً أخرى من أندية خليجية؟ - تلقيت أكثر من عرض فى الفترة الماضية بقيمة مالية أكبر بكثير مما عرضه علىّ الزمالك، ولكننى كما قلت لا أرغب سوى فى ارتداء قميص الزمالك. * عصبية عبدالملك، هل ستستمر مع الزمالك؟ - لست عصبياً مثلما يصور البعض، أنا أفقط غيور على الفانلة التى أرتديها، وسيظل ذلك فى بيتى الزمالك، ولكننى أسعى بشدة لأن أخفف من الضغوط علىّ، وأؤدى بكل قوة مع فريقى الجديد. * هل ترى أن انضمامك إلى الزمالك سيغير من رؤية جهاز المنتخب لك؟ - عانيت كثيراً فى الفترة الأخيرة من ابتعادى عن صفوف المنتخب لوجهة نظر غير معلومة بالمرة، وأعتقد أن الجهاز الفنى للفراعنة سيعيد النظر فى أمرى بعد انضمامى إلى الزمالك، خصوصاً أن المنتخب يسعى دائماً لضم اللاعب الجاهز الذى يلعب فى فريق كبير يشارك فى أفريقيا ويمتلك الخبرات، وما أتمناه فقط هو أن تكون الاختيارات فى المرحلة المقبلة بالكفاءة والأفضلية، لا طبقاً للأهواء الشخصية للجهاز الفنى. * سمعنا عن أزمة بسبب القميص رقم «14». - الأمر لا يستحق أزمة فأنا أعشق رقم «14»، ومَن الذى لا يفضله فى الزمالك؟ خصوصاً أن من ارتداه من قبل هو الثعلب حازم إمام الذى يُعتبر أسطورة النادى، وأعلم جيداً أن زميلى أحمد مجدى يرتدى هذا الرقم حالياً، وسأطلب منه بشكل شخصى أن يتركه لى، وسأكون سعيداً إذا تركه لى بإرادته ودون ضغوط، ولكن إذا كانت لديه مشاكل، فسألعب بأى قميص آخر ولن أحزن أو أغضب من موقف مجدى، لأن هذا حقه. * ما ترتيباتك للمرحلة المقبلة؟ - أتمنى أن يُنهى الجهاز الإدارى إجراءات سفرى إلى الإمارات لألحق بالمباراة الثانية مع الفريق أمام زينيت الروسى، ولكن إذا فشل سفرى سأبقى فى القاهرة وأتدرب مع عمرو المطراوى، وأستعد بقوة للمشاركة فى التدريبات الجماعية وإثبات أننى إضافة قوية للفريق.