حذر خبراء صناعة الدواجن من انهيار الصناعة فى مصر بعد ارتفاع سعر الدولار، خاصة مع انخفاض الإنتاج بنسبة 50% على الأقل خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أى نحو مليون دجاجة فقط يومياً، بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والغاز وانخفاض أسعار الكتاكيت وإعدامها. وقال الدكتور نبيل درويش، رئيس الاتحاد العام لمنتجى الدواجن: إن الخسائر أصبحت فادحة، وهناك آلاف المزارع ومصانع الأعلاف التى أغلقت أبوابها، وخرج العديد من رجال الأعمال العرب خلال الأشهر الماضية من السوق بعدما تعرضت وسائل الإنتاج من غاز تدفئة وأعلاف لارتفاع فى أثمانها. وأضاف «درويش»: استغثنا بالدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، والدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، لحماية صناعة الدواجن التى تتجاوز استثماراتها 26 مليار جنيه، ويعمل بها 2٫5 مليون مواطن، ولم يستجِب أحد لنا، لافتاً إلى أن الحلول بسيطة، أبرزها إعطاء تصاريح تشغيل للمزارع الصحراوية ورفع الرسوم الجمركية على الدواجن المستوردة إلى 80%، كما كانت قبل عام 2006. وكشف «درويش» عن أزمة حقيقية تتمثل فى تعرض 1485 من صغار مربى الدواجن للسجن وبأحكام نهائية. وقال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس غرفة صناعة الدواجن: إن ارتفاع سعر صرف الدولار يؤدى إلى كارثة، تتمثل فى ارتفاع أسعار الاعلاف التى نستورد منها ما يزيد على 85% عبارة عن فول صويا وذرة صفراء وبروتين حيوانى، بالإضافة إلى جميع المطهرات والمستحضرات الطبية. وقال تقرير رسمى أعدته وزارة الزراعة، إن 7395 مزرعة للإنتاج الحيوانى والداجنى توقفت خلال عام 2011، منها فقط 443 مزرعة لتسمين الماشية بعدد 108236 رأساً، و242 مزرعة لإنتاج الألبان بطاقة إنتاجية تقدر ب37702 رأس ماشية، بينما أغلقت 5868 مزرعة تثمين بدارى طاقتها 201 مليون دجاجة، وتعطلت نحو 449 مزرعة بلدى، مقدار طاقتها مليار و200 مليون دجاجة، أما مزارع الأمهات، فأغلقت، طبقاً للتقرير، 163 مزرعة أمهات طاقتها الإنتاجية مليار و700 مليون دجاجة، وأغلقت 211 مزرعة بيض على مستوى الجمهورية طاقتها الإنتاجية 43 مليون دجاجة.