انتقد وفد الاتحاد البرلمانى الدولى الأحزاب السياسية ونواب التيار الإسلامى بمجلس الشورى، بسبب وضع المرأة فى البرلمان، وقال خلال اجتماع اللجنة الأفريقية بالمجلس أمس برئاسة على فتح الباب، إنهم يشعرون بخيبة أمل كبيرة لاحتلال مصر المرتبة الدنيا من حيث نسبة تمثيل المرأة فى البرلمان. وشهد الاجتماع حالة من الشد والجذب بين نواب التيار الدينى ووفد الاتحاد، الذين حرصوا على شرح تجارب الدول الأخرى فى وضع الدساتير وقوانين الانتخابات، خصوصا جنوب أفريقيا أثناء مرحلتها الانتقالية بعد الثورة والمصالحة التى جرت هناك. واستعرض الوفد نسب تمثيل المرأة فى برلمان بعض الدول، تذيلت فيها مصر القائمة، وطالب الوفد ضرورة السير على خطى 58 دولة من دول العالم التى خصصت كوتة للمرأة. وهاجمت دورد دلروب، أستاذ بجامعة ستكهولم، وصاحبة أول دراسة عن الكوتة النسائية، الأحزاب السياسية المصرية، وقالت إنها تشعر بخيبة أمل تجاه تمثيل المرأة فى مصر، خصوصا بعد الثورة، مشيرة إلى أن تمثيل المرأة فى البرلمان لم يتجاوز نسبة 2%، فيما وصلت الجزائر إلى نسبة 32% اعتماداً على نظام الكوتة، وفى تونس بلغت 27% والعراق 25% وموريتانيا 22% والمغرب وليبيا 17% وفلسطين 13%. وأضافت دلروب، أن الأحزاب تتحدث كثيرا عن المرأة فى القوائم، ولكن لا يجرى تمثيلها إلا فى ذيل القوائم، مؤكدة أن مصر هى الدولة الوحيدة فى العالم التى تأخذ بكوتة برلمانية لوظائف مهنية من عمال وفلاحين ولا تأخذ بنفس التمييز تجاه المرأة. واستعان بيتر لبلنفيلد، سكرتير عام برلمان جنوب أفريقيا، بمقولة نيلسون مانديلا التى قال فيها: «السياسة هى فن التعامل مع ما لا نحبه، وليس التعامل مع حلفائنا»، وأضاف للنواب أنه يجب العمل يداً واحدة للوصول إلى بر الأمان. وعلق النائب محمد الصغير، عن حزب البناء والتنمية، قائلا: «المرأة فى مصر لا يجرى انتخابها، ومن ثم ليست مشكلة أحزاب وإنما مشكلة ثقافة، والأحزاب ذات المرجعية الإسلامية لا تعارض الأمر»، وقال النائب محمد جابر عن الحرية والعدالة، إن «النساء لا تحتاج تمييزاً إيجابياً، ولسنا فى حاجة إلى نص يميز المرأة على الرجل».