دعت البروفيسور درود دلروب الأستاذ بجامعة استوكهولم بالسويد، مصر إلى تعزيز تمثيل النساء في برلمانها، لما تمثله النساء في مصر من طاقة كبيرة لا يمكن تجاهلها، وحتى يعبر البرلمان المقبل عن جميع فئات المجتمع. وأضافت دلروب، في كلمتها خلال اجتماع لجنة الشؤون الأفريقية "المستحدثة" بمجلس الشورى اليوم الأحد برئاسة النائب علي فتح الباب، خلال لقاء بوفد اتحاد البرلمانيين الدوليين أن مصر، ومع الأسف، تقع في المرتبة الدنيا بين الدول العربية من حيث تمثيل النساء في البرلمان، مؤكدة إلى أهمية تغيير هذا الوضع في ظل موجة التغيير السياسي الذي شهدته مصر والمنطقة العربية بصفة عامة. وأشارت الى أن العالم كله كان شاخصا لما شهدته مصر كأمة عظيمة وتابع أحداث ميدان التحرير وهو يتطلع اليوم بشغف إلى دستور مصر. وفي استعراض لتمثيل النساء في برلمانات الدول العربية قالت إن الجزائر تحتل المرتبة الأولى وذلك بنسبة تمثيل 32% وتبنت نظام الكوتة مؤخرًا، ثم تونس في المرتبة الثانية بنسبة 27%.. والعراق الثالثة 25% وبها نظام الكوتة.. ثم موريتانيا فالمغرب بنسبة مقعد واحد ارتفع إلى 60 مقعدا مخصصة للنساء. وأشارت إلى أن البرلمانات العربية كانت في المراتب الدنيا حتى قبل عامين ولكن مع التغييرات السياسية الأخيرة في المنطقة ارتفعت نسبة تمثيل النساء. وقالت: "إنه من اللافت للنظر أن دولة رواندا بالقارة الأفريقية هي أول بلد في العالم تتجاوز فيه نسبة النساء في البرلمان 50% .. وبالنسبة للدول الاسكندنافية فالتمثيل النسائي بها 42% وفي آسيا 18.5% أما في الولاياتالمتحدةالأمريكية فلابد أن تكون مليونيرا حتى تشارك في السياسة. ونبهت إلى أن التمثيل النسائي في برلمان بلادها " السويد" يبلغ 45%..مؤكدة ان ذلك استغرق 100 عام واستلزم تغييرا في الثقافة ولكن لا ينبغي الانتظار 100 عام لإحداث مثل هذا التغيير في مصر.. ولكن على الأحزاب أن تقوم بدور نشط في التوعية وينبغي اتخاذ إجراءات داعمة لتضمين النساء والشباب والأقليات المختلفة. ونبهت إلى ان نظام الكوتة قد يكون تعويضا عما يمكن اعتباره تمييزا ضد المرأة لافتة إلى أهمية النظر في اتخاذ نسبة ما للنساء في ظل وجود نسبة 50% من العمال والفلاحين في مصر، وهي نسبة أعربت عن دهشتها منها، و قالت "من المفيد إضافة المرأة لهذه الشرائح".