«بئر الأحلام»، هو الاسم الذى أطلقه أهالى الإسكندرية على «بئر مسعود»، الموجودة إلى جوار شاطئ سيدى بشر 2، شرق الإسكندرية، التى كان يقف أمامها مئات المواطنين لإلقاء عملة معدنية داخلها وطلب أى أمنية، وكانت مشهورة بلجوء الفتيات إليها والدعاء بتيسير الزواج. البئر التى كان يقصدها العديد من المواطنين، ويعتبرونها من أهم الأماكن السياحية، التى يقوم المصطافون بزيارتها أثناء فترة الصيف ويأتون إليها من محافظات مختلفة لإلقاء العملات وتمنى الأمنيات، تحولت إلى مكان ضربه الإهمال، واستولى عليه الباعة الجائلون، فلا مجال إلا للجلوس على الصخر المتهالك حتى الحديد المحيط به لحقه الصدأ، ويخشى الكثيرون الاقتراب منه، أو الجلوس إلى جواره بعد سوء حالته وتدهورها. كان يقصدها المواطنون والسائحون لإلقاء عملة معدنية بداخلها وتمنى أمنية و«حجازى»: جارٍ تطويرها وستعود قبلة الزائرين من كل مكان قريباً يصل عمق البئر إلى 4 أمتار تقريباً، وتعددت روايات تسميتها بهذا الاسم، واختلفت حولها القصص التى تناولت تاريخها، وكان أشهرها قصة الشيخ مسعود، أحد أهالى المنطقة، الذى كان يجلس إلى جوار البئر، ويتعبد ويقرأ القرآن حتى مات ودُفن إلى جوارها، «أجمل الذكريات الجميلة هنا عند البير، كنا بننزل البحر ونيجى نقف حواليه نرمى الفلوس ونتمنى الأمنيات، زمان كان الناس تقف بالدور قدام البير تشوف الموج وهو بيضرب فى الصخور وأصوات البحر العالى، هكذا تحدث عبدالكريم سيف، 64 سنة، أحد أهالى شارع خالد بن الوليد، الذى يجاور البئر، عن ذكرياته: «روايات كثير سمعناها من أهالينا، وإحنا صغيرين عن بئر مسعود وحكايات الشيخ مسعود اللى مات جنب البير، وكان من أولياء الله الصالحين، علشان كده الناس كانت بترمى الفلوس وتتمنى الأمنية، وكان الجلوس على الصخر جنب البير، أما دلوقتى كل الذكريات راحت وبقى البير مهمل، وتحيط به القمامة، ويسيطر عليه وعلى محيطه البلطجية والباعة الجائلون». اللواء أحمد حجازى، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، أكد أن بئر مسعود ستعود كأهم مزار سياحى فى المدينة كما كانت، وتم وضع رسومات لتطوير وتجديد البئر والسور والحديد المحيط بها وسيتم تطويرها وتجديدها على أعلى مستوى، وعمل كافتيريا من أجل الجلوس إلى جوارها. وأكد «حجازى» أنه تم وضع دراسة كاملة لتطوير وتجديد المكان وسيتم الانتهاء منه فى أول يونيو المقبل، لاستيعاب أكبر عدد من المصطافين، وزوار المدينة: «المكان سيتم تطويره على أعلى جودة وسيكون من أهم أماكن المدينة، التى تحقق إيرادات عالية، بسبب موقعه المميز وتاريخه القديم، الذى كان يتهافت عليه المواطنون».
