كشف برلمانيون ونقابيون وإعلاميون عن كواليس اللقاء الذى جمعهم بالرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، مشيرين إلى أن اللقاء جمع المؤيدين والمعارضين، واتسم بالاتزان والمصداقية، وسبقه لقاء مع كل من رئيس الوزراء شريف إسماعيل، والدكتور مفيد شهاب، وزير الشئون القانونية السابق، عرضا فيه الوثائق والحجج التى تشير لملكية السعودية للجزيرتين والقرار الجمهورى السابق الصادر 1990 بتبعية الجزيرتين للسعودية. «خيرى»: نائبان تركا مقعديهما وطالبا الرئيس بمطالب فئوية.. و«عابد»: سنتحقق داخل البرلمان من تبعية الجزيرتين وقال النائب علاء عابد، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار، إن اللقاء اتسم بالاتزان والمصداقية، مشيداً بحرص القائمين على اللقاء على جمع شمل القوى السياسية من برلمانيين وإعلاميين ونقابات. وأضاف «عابد»: «أشعر بالصدق فيما طرحه الرئيس السيسى، لكن هناك إجراءات رقابية وتشريعية يجب اتباعها، ودورى كبرلمانى هو التحقق من أن الجزيرتين ليستا أرضاً مصرية بعد العرض على الخبراء والمتخصصين». وقال النائب إيهاب منصور، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، إن رئيس الوزراء الدكتور شريف إسماعيل استقبل الوفد المشارك فى خطاب الرئيس، وتحدث معنا كثيراً حول أزمة الجزيرتين، واستوضحنا الأمر من وزير الخارجية وعدد من المسئولين المشاركين فى الاتفاقية، حيث قيل لنا إن هناك قراراً جمهورياً منذ سنة 1990 بأن الجزيرتين سعوديتان، وإنه كانت هناك طلبات من الجانب السعودى على مدار أكثر من 30 سنة بعودة الجزيرتين. وقال الإعلامى خيرى رمضان ل«الوطن» إن لقاء أمس كان أكثر اللقاءات الرئاسية المنظمة، مبدياً إعجابه بالشرح الوافى الذى تقدم به كل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، وسامح شكرى، وزير الخارجية، والدكتور مفيد شهاب، أستاذ القانون الدولى ووزير شئون مجلسَى الشعب والشورى الأسبق، قبل انضمام الرئيس السيسى للاجتماع. وعن انتقاد الرئيس السيسى لأحد الحضور لتحدثه دون إذن، قال «رمضان» إن كل ما حدث أن هناك نائبين تركا مقعديهما ووقفا لمطالبة الرئيس بمطالب فئوية، الأمر الذى استاء منه الرئيس، قائلاً: «إن اللقاء لمناقشة قضايا مصيرية تخص مصر، وليس بحث مطالب فئوية».