رحبت القوى الحزبية والسياسية بلقاء الرئيس عبدالفتاح السيسى مع مختلف فئات الشعب أمس، مؤكدة أن اللقاء كان جيدا وطالبت باستمرار مثل تلك اللقاءات. وقال المهندس أكمل قرطام رئيس حزب المحافظين أن لقاء الرئيس برؤساء الهيئات البرلمانية وعدد من الشخصيات العامة كان جياد واتسم بالشفافية مشيرا إلى أنه مهم جدا أن يتكلم الرئيس ويوضح الحقائق وما خفى على الشعب. وأضاف قرطام فى تصريح ل "الأهرام" أنه يتفق مع الرئيس فى ضرورة ألا نجرى وراء الشائعات وألا يكون مصدر معلوماتنا هى صفحات الفيس بوك وتويتر، وأن يتم تناول القضايا المطروح على الساحة بطريقة علمية. وأوضح أنهم استفادوا كثيرا من لقاء الرئيس خاصة أن اللقاء سبقه كلمات لمجموعة من الخبراء مثل مفيد شهاب، وسامح شكرى وزير الخارجية، ومحمد فائق رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، وأوضحوا كثيرا من الأمور وألقوا الضوء على الوثائق والناحية القانونية للجزيرتين وأكدوا أن الموضوع قديم ومثار منذ عام 1990 وليس وليد اليوم. وأشار قرطام إلى أن موضوع الجزيرتين لا يقلقه خاصة أن الوثائق والمستندات سيتم عرضها على مجلس النواب وسيتخذ المجلس القرار المناسب موضحا أن الشيء الوحيد الذى اعترض عليه هو طريقة معالجة القضية. وأكد أنه على يقين أن الجيش لا يمكن أن يفرط فى تراب مصر، خاصة أن جيشنا جيش وطنى ولن يقبل بهذا أبدا. ومن ناحيته أكد أحمد أبوسنة رئيس اتحاد شباب حزب المؤتمر أن حديث الرئيس اتسم بالشفافية والمصداقية كعادته دائما ،مشيرا الى أهمية اجراء مثل تلك اللقاء مع مختلف فئات الشعب . فيما قال فؤاد عرفة نائب رئيس حزب حماة الوطن إن خطاب الرئيس احتوى على مساحة كبيرة من الإقناع لم تنقصها أى تأكيدات على أن القرار اتخذ بدوافع وطنية وبعد دراسة جيدة وتتبع المصالح العليا للدولة، واشار أنه الآن اصبح هناك قناعة لدى كل من شكك فى تبعية الجزر أن القرار له قانونيته وقد جانبه الصواب. وأضاف عرفة أن الرئيس يحرص دائما على مخاطبة من واقع ايمانه بأن الشباب هو العامل الرئيسى فى المرحلة القادمة وأن الرأى العام لابد أن يكون مبنى على حقائق ولا يستغل اندفاع الشباب فى حب وطنه، وشدد على حرص الرئيس لتصحيح المسارات لدى الشباب لأهمية رأيهم فى هذه المرحلة وحول توقعات اللواء فؤاد عرفة عن مناقشة الاتفاقية فى مجلس النواب قال ان الحقائق العلمية والوثائق الرسمية لابد أن يضعها المجلس امام عند اتخاذ القرار، وأن يبتعد عن أى شطط او انقياد وراء أقوال وشعارات، موضحا ان الرئيس يعمل بعمق سياسى وفهم لكيف تدار السياسات ولابد ان ينتهى المجلس لصف الرئاسة لانه قرار اتخذ على أسس سليمة. وقال الدكتور أحمد زكريا نائب المتحدث الرسمى ان حديث الرئيس يعطى رسالة هام عن أدب الحوار لان الرئيس عندما تحدث عن المختلف يحترمه ويشرح الأبعاد، وعندما يتحدث عن وزراءه يلقبهم بالزملاء، وهذا يعطى مفهود الإدارة الحديثة الغائب عن المصريين وينقل أسلوب الحوار إلى مستوى راقى وهو ما يدفع لتحسين التعامل بين البشر عموما، أما بوجه عام فقد تم إدارة ملف الجزر بحكمة حيث ان هناك الكثير من الحقائق التى لا يمكن خروجها من دوائر اتخاذ القرار، واضاف زكريا أن قضية الجزر دار حولها مباحثات مطولة حتى وصلت إلى هذا القرار. ومن جهته وصف طارق محمود الأمين العام لائتلاف دعم صندوق تحيا مصر كلمة الرئيس السيسى التى ألقاها امس امام ممثلى الشعب بالحاسمة. وأضاف أن الرئيس كعادته صارح الشعب المصرى بجميع الحقائق التى حاول البعض تشويهها خلال الفترة الأخيرة للإيقاع بين القيادة السياسية والشعب المصرى . وأشار الى أن حديث الرئيس عن المؤامرات التى تدبرها بعض القوى الخارجية والداخلية ضد الدولة يؤكد خطورتها وضرورة وقوف المصريين بجانب قيادتهم السياسية للقضاء على تلك المؤامرة . وأكد محمود أن تأكيد الرئيس على أن المؤسسات العسكرية ملتزمة بمبادئها وان الجيش المصرى هو ملك للشعب يثبت بأن مصر لن ولم تتنازل عن حبة رمل مصرية وأن الجيش يحمى ويصون الأرض، وأشار إلى أن كلمة الرئيس اليوم أكدت على إنتمائه وحبه ووطنيته الخالصة لمصر . وعلى الصعيد نفسه أكد عدد من نواب الاسكندرية أن مجلس النواب سيتحمل مسئولياته التشريعية بفحص اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين المملكة العربية السعودية و مصر و المتعلقة بجزيرتى تيران و صنافير مؤكدين ان خطاب الرئيس أكد على استقلال السلطة التشريعية فى ممارسة سلطاتها . وأكد عمرو كمال الدين عضو مجلس النواب أن الرئيس يقود مصر وسط تحديات دولية و داخلية و ان خطاب الرئيس أكد على تلك التحديات و ان مصر دولة مؤسسات و ان توقيت الخطاب ازال حالة الاحتقان التى سببها الاتفاق المصرى السعودى مؤكدا ان الموقف المصرى واضح من خلال الوثائق و التى تعطى الاحقية للمملكة العربية السعودية مشيرا الى ان البرلمان سيفحص كافة الوثائق . أما حسنى حافظ عضو مجلس النواب فقال إن هناك ثقة كبيرة فى القيادة السياسية و القوات المسلحة التى لديها عقيدة الدفاع عن الارض المصرية واصفا ان أية اتهامات تساق بالتفريط فى الارض هى حالة من العبث و المتاجرة بالوطن موضحا ان مواقع التواصل الاجتماعى تحولت الى اداة لخلق توتر فى العلاقات المصرية الخارجية مستشهدا ان هناك مؤامرة حقيقية واضحة فنجاح مصر فى توطيد علاقاتها بالدول يقابل بافتعال مشاكل و هو ما حدث فى العلاقات المصرية الروسية و تفجير الطائرة و العلاقات المصرية الإيطالية وواقعة ريجينى و اخيراً محاولة الوقيعة بين مصر و السعودية مؤكدا ان اتحاد المصريين هو التحدى الحقيقى للانتصار على تلك المؤمرات . أما هيثم الحريرى عضو البرلمان فأكد ان بيان كتلة العدالة الاجتماعية المتعلق بجزيرتى تيران و صنافير توافق مع مطلب الرئيس من البرلمان بتحمل مسؤلياته و فحص الأوراق و الوثائق المتعلقة باتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية . و أضاف الحريرى ان أعضاء مجلس نواب أقسموا على احترام الدستور و القانون و ان تلك الاتفاقية لابد من عرضها على استفتاء شعبى طبقا للمادة 151من الدستور لانها متعلقة بأعمال سيادة الدولة مؤكدا ان هناك اتجاه لتمرير الاتفاقية من خلال البرلمان فقط و ان هذا الامر سيحمل رد شعبى عير متوقع على حد تعبيره . و حول دعوات التظاهر التى أطلقت ضد الاتفاقية أكد الحريرى ان التظاهر حق مكفول للجميع و لكنه حق ينظمه الدستور و القانون مؤكدا انه لابد من حصول الراغبين فى التظاهر على التصاريح القانونية من وزارة الداخلية . وأكد علاء عابد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار أن لقاء الرئيس بممثلى المجتمع المدنى ، أهتم بأمرين، وهما ملف جزيرتى "تيران" و"صنافير" لإنهاء الجدل حولهما ، والأمر الثانى هو قضية سد النهضة. وذكر عابد أن السيسيى أراد أن يبعث رسائل من خلال اللقاء ، وأهمها أن مصر لا تزال مستهدفة من أعدائها ، الذين يحيكون لها المؤامرات الخارجية ، وعلى الجميع التكاتف لصد هذه المؤامرات ، فضلا عن الرسائل التى أطلقها الرئيس عن حقوق الإنسان ، والمعتقلين، وقضايا الأمن وعلاقات مصر الخارجية ، كما تطرق للوضع الاقتصادى والعدالة الاجتماعية وأوضاع المواطن بالإضافة غلى الوضع فى سيناء. وأضاف أن اللقاء كان جيدا ، وأن الرئيس أكد على رغبته فى أن يكون هذا اللقاء دوريا مع فئات وممثلى المجتمع ، لأنه يعد نوعا من التواصل بين السلطات .