أطلع مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا، استيفان دي ميستورا، مجلس الأمن الدولي على آخر مستجدات تنفيذ قرار المجلس رقم 2268 بشأن دعم تنفيذ اتفاق "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، وإيصال المساعدات للمناطق المحاصرة، في وقت دعت فيه مندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة إلى ضرورة احترام هذا الاتفاق. ووفق بيان صادر عن مكتب المتحدث الرسمي باسم دي ميستورا، أحاط الأخير مجلس الأمن الدولي، أمس، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من طهران، بشأن تنفيذ قرار المجلس السابق رقم 2268. وأشار البيان، الذي تلقت "الأناضول" نسخة منه، إلى أن دي ميستورا وصل طهران مساء الإثنين، والتقى حسين أمير عبداللهيان، نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية، كما عقد اجتماعين منفصلين مع وزير خارجية النظام السوري، وليد المعلم، في دمشق في اليوم نفسه، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني ناصر جودة، في عمان الأحد الماضي. وأوضح البيان أن المبعوث الأممي سيصل إلى جنيف في وقت لاحق اليوم، لاستئناف المحادثات السورية. من جهتها، حذرت مندوبة الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى الأممالمتحدة، سامنثا باور، من أن التصعيد الحالي للعنف من قبل النظام السوري قد يهدد محادثات السلام، التي سيتم استئنافها في جنيف. وطالبت باور، عقب انتهاء الإفادة التي قدمها المبعوث الأممي لأعضاء مجلس الأمن، كلا من روسيا والدول التي لديها تأثيرا على النظام السوري بضرورة الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في سوريا. وقالت باور، في تصريحات للصحفيين بنيويورك، "يتعين على روسيا وغيرها من الدول التي لها نفوذ أن تضغط على الحكومة السورية لاحترام وقف إطلاق النار، خاصة وأن التصعيد الحالي للعنف قد يهدد محادثات السلام هذا الأسبوع في جنيف". وأضافت "الولاياتالمتحدة قلقة للغاية من إعلان سوريا هجومها على حلب، والذي من شأنه أن يضر بفرص إنهاء الصراع". وانتقدت السفيرة الأمريكية النظام السوري لرفضه خلال هذا الشهر السماح بمرور القوافل الإنسانية إلى درعا (جنوب)، حيث تفيد تقارير بتجول الأطفال في المدينة وكأنهم هياكل عظمية فيما يضطر الناس إلى العيش على تناول العشب. وقالت "هذا مناخ أكثر حساسية بالنسبة لاستيفان دي ميستورا، حيث يعقد محادثات سياسية في جنيف اليوم، بينما ترون انحدارا في وصول المساعدات الإنسانية وانحدارات أخرى في وقف الأعمال العدائية". كان مجلس الأمن الدولي اعتمد بالإجماع 26 فبراير الماضي، قرارا أمريكيا روسيا (2254) عن "وقف الأعمال العدائية" في سوريا، والسماح ب"الوصول الإنساني للمحاصرين".