قال نائب رئيس الوزراء التركي، الناطق باسم الحكومة، نعمان قورتولموش، إنه "لن يتمكن أحد من النيل والعبث بوحدة الشعب التركي، والتفريق بين مكوناته". جاء ذلك في كلمة ألقاها أمام اجتماع أحد تشكيلات حزب العدالة والتنمية الحاكم بأحد المراكز الثقافية في مدينة إسطنبول، مساء أمس، والتي اتهم خلالها جهات لم يسمها، بأنها "لا تريد أن ترى تركيا دولة عظمى، وقوة مؤثرة في المنطقة والعالم". وتابع قورتولموش، قائلًا "تلك الجهات تعمل على إشغال تركيا بمشكلات داخلية"، ولم يستبعد احتمالية كون تلك الجهات "العنصر الأساسي وراء الإرهاب". وشدد على أن الحكومة التركية ستواصل تعبيد الطرق وإنشاء الجسور، وتطوير البلاد، مبيناً أن الإرهاب لن يمنعهم من ذلك، على حد تعبيره. جدير بالذكر أن تنظيمات إرهابية في مقدمتها "داعش" و"بي كا كا" نفذت هجمات انتحارية خلال الفترة الأخيرة في أنقرة، وإسطنبول، وديار بكر، حيث تخوض القوات التركية، عمليات أمنية لمكافحتها داخل وخارج البلاد. وفي سياق آخر، أشار قورتولموش، أن "الكيان الموازي ومن خلال التغلغل في مؤسسات الدولة التركية، مثل سلك الشرطة، والأمن، والجيش، والقضاء، والدوائر الأخرى، يعمل على شل مؤسسات الدولة، وعرقلة تقدم تركيا". وتصف السلطات التركية جماعة "فتح الله غولن"، المقيم في أمريكا منذ عام 1998، ب"الكيان الموازي"، الذي تتهمه بالتغلغل في سلكَي الشرطة والقضاء، والوقوف وراء حملة الاعتقالات، التي شهدتها تركيا في 17 و25 ديسمبر 2013، بذريعة مكافحة الفساد، حيث طالت أبناء وزراء، ورجال أعمال، ومسؤولين أتراك، أخلي سبيلهم لاحقًا بعد إصدار المحكمة المعنية قرارًا بإسقاط تهم الفساد عنهم.