عبر جمال أسعد المفكر القبطي، عن استيائه من التصريحات التي أدلى بها، هشام العشرى مؤسس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر فى مصر، في حديثه مع "الوطن"، وقال إنه "حديث كاشف لخطورة ما وصلت إليه مصر من تطرف فكري سببه غياب سيادة الدولة والقانون". وأضاف أسعد، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أنه "على رئيس الجمهورية، محمد مرسي، ووزارة الداخلية أن يعلنا موقفهما من هذه التصريحات وهذا الفكر، الذي يخالف حرية العقيدة وحقوق الإنسان، بخاصة بعدما طالب مؤسس الهيئة تكوين جهة تابعة لوزراة الداخلية تكون ذراعا لها لفرض الأمر والنهي في البلاد". وتساءل المفكر القبطي عن سبب انتشار مثل هذه الأفكار في مصر، التي يصفها أصحابها بأنها لتطبيق شرع الله، وتابع "ليست من الإسلام في شيء، نحن نعلم أن الإسلام دين الوسطية لا التشدد" وأضاف "عليهم أن يعلموا أن مصر ليست كالسعودية". وأكد أسعد أن هذه الأفكار التي تدعو لها هيئة الأمر بالمعروف، هي حرية فكر، ولكن إذا انتشرت وتطرقت إلى تصرفات الغير، فإنها تتحول إلى "التعدي على حرية العقيدة" وتتجاهل مبادئ حقوق الإنسان، ونشر هذه الأفكار "يؤدي إلى الإساءة إلى سمعة مصر والإسلام في الدول الغربية". وناشد أسعد الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية، بالتدخل مواجهة هذة الأفكار الخطيرة، وطرح سؤالا "هل رئيس الجمهورية يوافق على فتح المجال لهؤلاء لينشروا أفكارهم؟ أم يعقد معهم الصفقات للترويج لها؟".