عقدت الكنيسة الأرثوذكسية اجتماعاً مع قيادات أمنية لبحث خطة تأمين الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء قداس عيد الميلاد، وتأمين الكنائس الأخرى فى الجمهورية، خصوصاً بعد تفجير مبنى الخدمات التابع لكنيسة السيدة العذراء ومارجرجس بمدينة «مصراته» الليبية، فى إطار استعدادات الكنيسة للاحتفال بعيد الميلاد المجيد «الكريسماس». وقالت مصادر كنسية، ل«الوطن»، إن الخطة الأمنية الموضوعة تعتمد على تنظيم القداس من الداخل بواسطة أفراد الكشافة التابعين للكنيسة، على أن يجرى تأمين أسوار الكاتدرائية من الخارج، من جهة وزارة الداخلية، مشيرة إلى أن عدد الأقباط والمدعوين الذين سيحضرون قداس العيد لن يتجاوز 5 آلاف فرد. وأضافت المصادر أن الخطة الأمنیة التى وضعتها وزارة الداخلية لتأمين الكنائس بالمحافظات، بدأت منذ أمس الأول خلال احتفالات العام الجديد، وستستمر حتى «عيد الميلاد»، وتشمل الخطة تشديد الوجود الأمنى حول الكنائس، ونشر رجال أمن بملابس مدنیة في الشوارع المحیطة بالكنائس والتجمعات التي تشهد الاحتفالات، وجرى تعیین خدمات أمنیة وكمائن متحركة لتأمین خروج ودخول الأقباط من الكنائس قبل وبعد القداسات خشیة وقوع أى أعمال إرهابية. من جانبه، دعا البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، إلى إنهاء العنف ورفع الشر عن مصر وكل دول العالم، وطالب الأقباط بالاستقامة مع بداية العام الجديد، وقال فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر» بمناسبة بدء العام الجديد: «تهنئة قلبية بالعام الجديد 2013، وأمنيات ببركات الفرح والمحبة السلام فى كل بيت على أرض مصر وفى العالم كله، ويا رب ارفع الشر والعنف وفرّح القلب»، و«أمثال 1: 15» يا ابنى لا تسلك فى الطريق معهم (الخطاة)، امنع رجلك عن مسالكهم»، ابدأ العام الجديد بخطوة الاستقامة بلا رياء ولا التواء واسند إخوتك»، فيما أصدر المجمع المقدس للكنيسة الأرثوذكسية بيان تهنئة بالعام الجديد، داعين إلى أن يحل السلام والخير فى العالم. فى سياق متصل، دعا الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، الأقباط إلى التماس الأعذار لمن يهاجمون الكنائس والمسيحيين، وطالبهم بالتحلى هذا العام بفضيلة الرحمة، والتماس العذر للآخرين وتقدير ظروفهم. وقال فى كلمته التى ألقاها فى كنيسة القديسة العذراء مريم بجاردن سيتى، خلال التسبحة الكيهكية مساء أمس الأول، عن الاحتفال برأس السنة الجديدة: «السيد المسيح حين كان يرى الجموع يتحنن عليهم، ومن ضمن الفضائل التى علمنا إياها التماس الأعذار، فلو اعتدى أحد على كنيسة أو مسيحى يجب أن نلتمس له العذر، وإن المحبة للكل من أعمال الرحمة، لأن هذا الحب يمكن أن يكون سبباً فى التغيير، وهذا هو سبب مقولة أحبوا أعداءكم».