قال مصدر كنسى: إن البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، لم يتخذ حتى الآن قراراً بإلغاء احتفالات عيد الميلاد المجيد، التى تقررت إقامتها بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء الأحد المقبل، بعد حادث تفجير مبنى خدمات كنيسة السيدة العذراء ومارجرجس بمدينة مصراتة الليبية، ما أودى بحياة اثنين وإصابة آخرين، موضحاً أن التفجيرات أسفرت عن مقتل كل من: وجدى ملاك، من سمالوط بالمنيا، وأشرف سامى عدلى، من الإسكندرية، وإصابة سامح فايز وعماد عزمى من نفس المحافظتين. وأضاف المصدر أن البابا يتابع التحقيقات التى تجريها الجهات الأمنية فى ليبيا، للوصول إلى الجناة، لكن المؤشرات توضح أن جماعات عنف متشددة وراء الحادث، الذى يُعد الأول فى استهداف الكنائس فى ليبيا منذ 40 سنة، لافتاً إلى أن البابا كلف الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وتوابعها، بالتواصل مع كهنة كنيسة بمصراتة لمتابعة الحادث وتطوراته. من جانبه، دعا البابا، فى تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، إلى الرحمة والمحبة فى العام الجديد، قائلاً: «طوبى للإنسان المتقى دائماً، أما القاسى قلبه فيسقط فى الشر، إن القسوة خطيئة اطردها من قلبك مع بداية عام جديد مملوء بالرحمة والمحبة». فيما قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس أسقف عام كنائس وسط القاهرة، تعليقاً على حادث مصراتة، على «تويتر»: إن الشيطان وجنوده من وقفوا وراء الحادث، حتى لا يفرح الأقباط بالعام الجديد. من جهة أخرى، ينظم اتحاد شباب ماسبيرو وقفة احتجاجية أمام دار القضاء العالى، صباح اليوم، إحياءً لذكرى تفجيرات كنيسة القديسين بالإسكندرية، وللمطالبة بالقصاص من الجناة، بعد مرور سنتين على الحادث دون إلقاء القبض على أى متهم.