تحملت سهام زوجها العاطل، مدمن المخدرات لعدة سنوات، لكنها لم تحتمل أن يورط شقيقها فى الاتجار بالمخدرات، وأنه تسبب فى وفاة والدها واستغل حقيبة ابنه المدرسية فى تسليم المخدرات، باصطحاب ابنه معه عقب خروجه من المدرسة، لينقل المخدرات فى حقيبته إبعاداً لشك الشرطة فى الطفل، لتقرر فى النهاية التخلص من تلك الزيجة التى قلبت حياتها رأساً على عقب. الزوجة لجأت لمحكمة الأسرة بالكيت كات، وأقامت دعوى طلاق للضرر، من زوجها «ياسر. ج» 37 سنة، عاطل، بعد زواج استمر 12 سنة وإنجاب طفلين منه، وقدمت الزوجة للمحكمة عقد زواجها الشرعى، وشهادتى ميلاد طفلين فى أعمار مختلفة، وصوراً من محضر تابع لقسم شرطة إمبابة بتعدى زوجها المتكرر عليها بالضرب المبرح، وصورة من محضر لشقيقها وقضية الاتجار بالمخدرات، وصوراً من التقرير الطبى الذى أكد تلقى الزوجة للعلاج أكثر من مرة داخل المستشفى، فى تواريخ مختلفة. تروى «الزوجة الثلاثنية» تفاصيل قصة زواجها ل«الوطن»: «حصلت على دبلوم التجارة، وياسر جارى كان يعمل سائقاً على ميكروباص، وتقدم لخطبتى وقبلت الزواج منه، وكان حينها جيد الطباع إلى أن تزوجته، وأثمر زاوجى إنجاب طفلين وبدأت مسئوليات الحياة تزداد يوماً بعد يوم من نفقات للمنزل إلى جانب مصروفات مدرسية، وعلاج لوالدته المريضة، وذات ليلة أثناء عودة زوجى من عمله، أصيب خلال قيادة سيارته الميكروباص فى حادث، وعلى أثرها ظل زوجى بالمستشفى لأكثر من شهرين من الجروح والكسور والكدمات التى كانت بجسده، ولم يستطع إصلاح السيارة، وعقب خروجه من المستشفى لم يكن لديه طريق للحصول على أكل العيش والعمل وظل يجلس مع أصدقاء السوء على القهوة كل ليلة». تكمل الزوجة: «تركت مسكن الزوجية، وقررت أن أعمل فى مصنع ملابس كعاملة، وكنت أترك أولادى فى الصباح، وأعود فى المساء من كل ليلة، ورفض زوجى العمل وجاء ليصالحنى قائلاً لى أنا هشتغل عامل أمن عند جزار، وعودى لمسكن الزوجية، فقبلت لرغبة أولادى أن يظلوا بجوار والدهم وعدت لأجد زوجى يخرج فى المساء، ويعود فى الصباح من كل ليلة ومرت الأيام وكانت حياتى هادئة». أشارت الزوجة: فوجئت ذات يوم بأن زوجى ذهب لمدرسة أولاده وأخذ ابنى معه، وعاد بيده حقيبة ابنى المدرسية، حاولت أن أحملها عنه رفض وظلت بيده إلى أن دق جرس الهاتف وترك الشنطة، وخرج ليتحدث عبر التليفون، وقمت بفتح حقيبة مدرسة ابنى لأجد بها شنطة بلاستيك سوداء وبها مادة بيضاء مثل الدقيق، وعلمت أنها مخدرات ولم أعرف لم وضعها زوجى داخل حقيية ابنى، ولم يكتف زوجى ببيبع المخدرات لكنه أقنع شقيقى بالعمل معه، والبيع لدى أصدقائه فى الجامعة ليستغل شقيقى أصدقاءه، ويروج لهم المخدرات، وذات يوم تشاجر مع أحدهما لأنه رفض إعطاء المال له مقابل المخدرات، وقام زوجى بضرب شقيقى وتدخل والدى لإنقاذ الموقف حينها لكن والدى لم يعرف أن ابنه يتاجر فى الممنوعات، فوجئت ذات ليلة بتشاجر زوجى مع والدى وفى صباح ذلك اليوم توفى والدى نتيجة غضبه، وعلمت أنه يعرف أن شقيقى يتاجر بالمخدرات داخل الجامعة، وهدد زوجى بإبلاغ الشرطة عنه لكن زوجى ضرب والدى وأسقطه أرضاً ثم تركه وخرج، وظل والدى تلك الليلة حزيناً لما فعله زوج ابنته به وكان شقيقى فى الإسكندرية ذلك الوقت، لم يحضر زوجى جنازة والدى، وتركنى طيلة أسبوع العزاء لأبقى بمفردى، وعاد شقيقى وشرحت له ما حدث مع والده، وأنه توفى من حزنه وشجاره مع زوجى، وانتظر شقيقى عودة زوجى وأصابه بطعنة فى بطنه وتركه وهرب إلى الإسكندرية، واستطعت أن أسعف زوجى وتوسلت له ألا يبلغ الشرطة عن شقيقى كى لا يدمر مستقبله، وصمت زوجى وأخطر الشرطة أنه أثناء عودته فى المساء اعتدى عليه مجهول لا يعرفه من أجل سرقته، وتخيلت أن زوجى سامح شقيقى ولم يفكر فيما فعله لكنى كنت مخطئة، عاد شقيقى وذهب لجامعته وتم ضبطه وهو يقوم بالاتجار بالمخدرات داخل الجامعة، ولم أستطع مساعدته وعاتبت زوجى أنه أبلغ عن شقيقى لكنه أنكر وقام بضربى، فطلبت منه الانفصال لاستحالة العشرة بيننا وأن أبقى فى مسكن الزوجية، لكنه رفض بحجة الأولاد، وذات يوم ذهبت لإحضار ابنى عقب انتهاء اليوم الدراسى فوجئت أن والده يصطحبه وقابل رجلاً فى شارع جانبى بجوار المدرسة، وأخذ من شنطة ابنى المدرسية المخدرات وأعطاه له، عدت لمسكن الزوجية، وأنا أفكر فى الانتقام من زوجى والبعد عنه، واتصلت بمحام جارى فى العمارة، حينها استمع زوجى لاتصالى معه، وعرف أننى أبحث عن طريقة لحبس زوجى، لأنه يتاجر بالمخدرات، وقتها لم أر أمامى سوى أن الهاتف تم كسره ودفعنى على الأرض وظل يضربنى إلى أن فقدت الوعى». وأنهت الزوجة حديثها: «تلقيت علاجاً لمدة أشهر نتيجة كسور داخلية وخارجية بجسدى، أحدثها زوجى ولم يكتف بذلك فوجئت أنه على علاقة بإحدى الفتيات، التى تساعده على معرفة الزبائن التى تشرب المخدرات، وأشياء من ذلك القبيل، وظل زوجى حابسنى داخل مسكن الزوجية إلى أن استنجدت بخالى، وجاء لى بصحبة قوات الأمن حينها هرب زوجى ولم أعرف له مكاناً، وقررت اللجوء لمحكمة الأسرة لإقامة دعوى طلاق للضرر منه».
شقيقة الزوجة: «أختى تحملت الذل «أختى اتحملت زوجها سنوات، وذاقت معه الذل والحزن إلى جانب أنه يشرب المخدرات، ويتاجر بها ويهرب كلما جاءت الشرطة للقبض عليه، ولم يعرف أحد مكانه.. أرجوكم تخلصوها منه وتطلقوها منه، كان بيضربها وصوتها كان بيسمع الجيران ولم يتركها فى حالها بل دفع معه أسرتها فى الاتجار بالمخدرات من أجل المكسب، ليستغل ظروف فقر أسرتها ويجعل أخويا يتاجر داخل الجامعة، وتم ضبطه وضاع مستقبله بالحبس واستغل ابنه بوضع المخدرات داخل حقيبته المدرسية، وتسليمها لزبائنه».