دعا الدكتور عاطف عبداللطيف عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء، إلى ضرورة حل مشكلة دخول المستثمرين السياحيين ضمن القوائم السلبية للبنك المركزي. وأوضح عبداللطيف، أن إعلان قرارات محافظ البنك المركزي الأخيرة لدعم السياحة الناتجة عن قيام أصحاب المنشآت الفندقية بجدولة القروض أسفرت عن إيقاف كل التعاملات مع البنوك وقف حتى الفيزا الخاصة بالعملاء الذين يعتمدون عليها في سفرهم بسبب الجدولة، التي قاموا بها ويجب حل هذه المشكلة. وقال عبد اللطيف: "نحتاج إلي بيان رسمي من البنك موضح به كل التفاصيل حتى يتسنى للبنوك تنفيذ بنود هذا البيان بسرعة ووضوح وكذلك توضيح الإجراءات التي سيتخذها البنك المركزي لدعم قطاع السياحة ومساندته". وأضاف أنه لابد من شمول البيان على طريقة سداد القرض وكيفية الجدولة وعدم دخول المستثمرين في قوائم البنك السلبية بسبب تأجيل السداد وحساب الفائدة وتفعيل اللجنة، التي أعلن عنها طارق عامر لحل مشاكل السياحة داخل البنك المركزي وإقرار الصندوق الذي تم الإعلان عنه بقيمة 4 مليارات جنيه لدعم وهيكلة واعادة إحلال وتجديد القطاع السياحي بأكمله والحفاظ على العمالة المدربة بالقطاع. وأشار إلى أن البعض يتساءل هل سيتم حساب الفوائد مع أصل القرض آخر الثلاث سنوات المهلة المقررة أم ستحسب الفوائد كل عام على حدى وهل ستظل قيمة الفائدة مرتفعة كما هي من 12 إلى 14%. وشدد على ضرورة تخفيض سعر الفائدة على القروض السياحية، حيث أنه تم احتساب فوائد هذه القروض وقت أن كانت السياحة بكامل قوتها ولم تحاصر بهذا الكم من المشاكل التي أدت إلى توقف النشاط، لذلك يجب إعادة النظر في سعر الفائدة على قطاع السياحة خاصة أن نسب الإشغالات الفندقية حاليا متدنية، مشيرًا إلى أن نسب الإشغالات الفندقية في شرم الشيخ تتراوح ما بين 12 % إلى 17 % وفي دهب من 5.28% إلى 19.92 % وفي نويبع من 1% إلى 2.43 % وفي طابا ما بين 1.56 % إلى 2.7 % ومرسى علم من 10% إلى 20 %. وأكد عبداللطيف، أن عودة السياحة الروسية لمصر مرتبط بعودة السياح البريطانيين وهذا الارتباط هو سياسي في الأصل لأن الرئيس الروسي لو قرر عودة السياح الروس لزيارة مصر قبل عودة السياحة البريطانية وحدث أي مكروه لسائح روسي في مصر سيقوم الشعب الروسي بهجمة شرسة ضد بوتين وحكومته بسبب قرار عودة السياحة الروسية لمصر في حين استمرار توقف البريطانيين عن زيارة مصر لحين تطبيق اشتراطات أمان أكبر للسياح في مصر. وأكد على ضرورة الإسراع في تحسين وتطوير الإجراءات الأمنية في مطاراتنا والانتهاء في أسرع وقت من تقرير شركة مراجعة تأمين مطاراتنا وتنفيذ توصياتها وأيضا تنفيذ ما انتهت إليها اللجان الأجنبية التي زارت مطاراتنا من ألمانيا وروسيا وإيطاليا مؤخرا حتى تعود السياحة لمصر، لافتا إلى أن التأخير في تنفيذ الاصلاحات والتوصيات المطلوبة يعرض القطاع السياحى لخسائر بالملايين يوميا. وأوضح أن تراجع قيمة الروبل الروسي وانخفاض أسعار البترول سيكونا من ضمن عوامل تأخر عودة السياح الروس لمصر كنوع من ترشيد النفقات وتوفير العملة الصعبة.