سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون: «جون كيرى» سينفذ سياسات إدارة أوباما المتحالفة مع الإخوان الريدى: كيرى الأفضل للتعامل مع المنطقة وغير موالٍ للوبى الإسرائيلى.. هريدى: السيناتور علاقته جيدة بالإخوان وآخرها زيارة «ديسمبر 2011»
توقع عدد من الدبلوماسيين أن تعيين السيناتور جون كيرى وزيراً للخارجية الأمريكية، لن يختلف كثيراً عن نهج الوزيرة السابقة هيلارى كلينتون فى تعامل السياسة الأمريكية مع الشرق الأوسط، وخاصة مصر وإدارة الحكم الجديدة. وقال سفير مصر الأسبق فى واشنطن، عبدالرؤوف الريدى، إن جون كيرى سوف ينفذ سياسة الرئيس أوباما الجديدة فى ولايته الثانية خلال تعامله مع دول الشرق الأوسط وخاصة مصر، مشيراً إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية وتحالفاتها تم تنسيقها من قبل. أضاف الريدى فى تصريحات ل«الوطن» أن الولاياتالمتحدة تراقب تحركات وخطوات الإخوان المسلمين فى مصر، وهم يدركون أنه حتى الآن متوافقة مع سياستهم وكان آخرها تحركات مصر فى حل الأزمة بين إسرائيل وقطاع غزة. وتابع الريدى قائلاً: «إن جون كيرى لديه خلفية سياسية كبيرة خاصة فى الشئون الخارجية، ويعرف أنه غير موالٍ للوبى الإسرائيلى، ولكن لن يتعامل بتطرف مثل عدد من الوزراء الآخرين مثل كوندليزا رايس وغيرها. وأكد الريدى أن جون كيرى يعد من أفضل السياسيين الأمريكيين الذين يمكنهم إدارة الخارجية الأمريكية خاصة مع منطقة الشرق الأوسط لما له من خبرة كبيرة. وقال الريدى: إن سبب القلق الإسرائيلى هو أن تكون أولى خطوات كيرى فى المنطقة دعم القضية الفلسطينية، وإن إسرائيل، وأصدقاءها فى الكونجرس، يتوقعون أن يسعى كيرى لتحريك عملية السلام التى ظلت شبه مجمدة، وذلك بممارسة ضغوط كبيرة على إسرائيل. ومن جانبه، قال السفير حسين هريدى، مساعد وزير الخارجية الأسبق إن جون كيرى سينفذ سياسة الإدارة الأمريكية المتحالفة مع جماعة الإخوان المسلمين بعد توليه منصبه الجديد، موضحاً أن كيرى على علاقة جيدة بالإخوان وكان آخرها زيارته لحزب الحرية والعدالة فى شهر ديسمبر من عام 2011. أضاف السفير حسين هريدى أن الولاياتالمتحدة سوف تراقب الوضع فى مصر بعد الانتهاء من الاستفتاء على الدستور، وربما تغير من دعمها المباشر للإخوان وتستمع لآراء الشعب المصرى مثل باقى دول العالم. وأشار هريدى إلى أن كيرى سيكون لاعباً هاماً فعالاً ومؤثراً داخل صنع القرار، ولكنه لن يكون الصانع الوحيد للقرار؛ لأن هناك مؤسسات تنفذ سياسات محددة. وأوضح هريدى أن كيرى سوف يعمل على عملية التسويق فى الشرق الأوسط؛ لأنه يعرف أكثر من أسلافه بالنسبة لهذا الموضوع وهو مهتم بهذه القضية وسيبذل جهوداً مكثفة للتوصل إلى تسوية، ولكن فى النهاية، فإن العقبات ستكون موجودة على أرض الواقع.