بحث الرئيس حسني مبارك والرئيس الأمريكى الأسبق جيمى كارتر - الذي يزور القاهرة حاليا - مجمل الأوضاع الإقليمية والدولية ، وأعقب كارتر اللقاء بالاجتماع مع وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور محمود الزهار. وعقب لقاء كارتر ومبارك ، أقام الرئيس والسيدة قرينته مأدبة غداء بعد ظهر الخميس بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة تكريما للرئيس الامريكى الاسبق جيمى كارتر والسيدة قرينته وقد حضر مأدبة الغداء الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء والسيد انس الفقى وزير الاعلام. وكان السفير عبدالرؤوف الريدى رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية قد رحب بزيارة الرئيس الامريكى الاسبق لمصر والتى بدأت الاربعاء فى نطاق جولة له فى المنطقة واستنكر الانتقادات التى وجهت لكارتر من بعض القوى السياسية سواء فى اسرائيل او الولاياتالمتحدةالامريكية. وأشار السفير الريدى الى أن كارتر ارتبط إسمه بجهود البحث عن سلام عادل للصراع فى الشرق الاوسط ومنذ الثمانينات وهو يكرس وقته وجهوده ومركزه الذى أنشأه لحل الصراعات لكى يقدم خبراته من أجل حلول عادلة للصراعات الاقليمية وفى القلب منها القضية الفلسطينية منتصرا لحقوق الشعب الفلسطينى وحقه فى دولته الفلسطينية المستقلة والى تسوية تستند الى السلام وليس الى العنصرية. فى غضون ذلك ، التقى جيمي كارتر في القاهرة الخميس مع وفد من حركة حماس برئاسة الدكتور محمود الزهار أتى من قطاع غزة بعد ان منعت اسرائيل كارتر من زيارة القطاع الذي تسيطر عليه الحركة منذ يونيو عام 2007. وسوف يطلع الوفد -الذي يضم قياديين من حماس من بينهم محمود الزهار وسعيد صيام وأربعة اخرين- كارتر على الأوضاع المتدهورة فى غزة وامكانيات فك الحصار وتحقيق تهدئة شاملة بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وسوف يجيب الوفد على كافة الاسئلة التى سيطرحها كارتر حول موقف حركة حماس من التهدئة والتسوية السياسية والانخراط فى عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط. وقبيل الاجتماع ، صرح منسق حماس في القاهرة ابراهيم الدراوي ان كارتر "لديه بوادر جيدة ، ونحن محتاجون الى ذلك" مشيرا الى أن الوفد سيطلع كارتر على ما يجري في غزة ويؤكد له أن حماس هي حركة تحرير وطنية. ومن المقرر أن يلتقى كارتر خلال جولته خالد مشعل الجمعة في دمشق رغم الانتقادات الحادة من جانب اسرائيل والمسؤولين الأمريكيين. من جانبه ، شدد البيت الأبيض على أن الرئيس كارتر يتحرك بصفة شخصية ، خاصة وأن الولايات المتحدة واسرائيل تعتبران حماس منظمة ارهابية. (أ.ش.أ)