قالت السفيرة مرفت تلاوي رئيس المجلس القومي للمرأة، أن العنف ضد المرأة متواجد في كل العالم بعيدا، بغض النظر عن كون الدولة متقدمة أو لا، أو غنية او لا، وأضافت: "العنف يؤثر علي المرأة وأدائها الاقتصادي والاجتماعي، وأيضا علي أولادها، وهناك عنف يقع علي المرأة نتيجة الحروب والاضطرابات"، مشيرة إلي أن مصر نتيجة حرب 1967 تقدمت بطلب إلي الأممالمتحدة لحماية المرأة والطفل في الحروب، ونتيجة لذلك صدر الإعلان الخاص بحماية النساء والأطفال في حالات الطؤاري عام 1974. وأشارت تلاوي خلال مؤتمر العالمي للقضاء علي العنف ضد المرأة، تحت عنوان " نحو حياة آمنة للمرأة المصرية" بفندق بيراميزا صباح اليوم "الأحد"، بمشاركة هيئة الاممالمتحدة بمصر ومركز الاممالمتحدة للاعلام ومنظمة الاممالمتحدة للطفولة وصندوق الاممالمتحدة للسكان ومنظمة الصحة العالمية بمصر والمجلس القومي للامومة والطفولة، إلي أن استطلاعات الرأي اسفرت عن أن نسبة كبيرة من النساء تعاني من العنف الاسري بلغت نسبتهم حوالي 60%، أما السب والضرب كانت نسبته 88%، وجاء الاجبار علي الزواج المبكر بنسبة 38%، موضحة أن هذة المؤتمرات خرجت بمجموعة من التوصيات وهي مراجعة كيفية تناول القانون المصري بدءا من الدستور، وزيادة المراقبة الامنية في الشوارع ووسائل المواصلات ،وإنشاء وحدات متخصصة في مراكز الشرطة لاستقبال والتحقيق في حالات العنف، وتغيير خريطة الدراما والمسلسلات وعدم عرض العنف ضد النساء. وقال نصرالسيد الامين العام لمجلس القومي للامومة والطفولة، أننا نسعي الي وجود المرأة والطفلة في اي مجال وفي كل مكان، معبرا عن رفضه للعنف ضد المراة أو الختان وخاصة في وجود قانون يعاقب علي ذلك، موضحا ان الختان تقوم به طبيبات سيدات للاسف دون أي خجل، ولابد من معرفة أن اي بنت تحت سن 18 فجوازها مخالف للقانون وايضا للشريعة ،قائلا أن شعارنا اليوم نحو حياة امنه للمرأة المصرية حتي نؤكد علي اهمية حماية المرأة ، ولذلك لابد من تعليم الفتاه، واضاف: "لولا تعليم الفتيات لما قضينا علي مرض البلهارسيا ومعظم الامراض المعدية والحد من زواج الاطفال، مؤكدا أن تعليم الفتاة هو البوابة الرئيسية للاعتماد الاقتصادي وتكوين دخل والحد من أشكال العنف ضد المرأة. وأشارت مايا مرسي المنسق الوطني لهيئة الاممالمتحدة في مصر، أنه عندما يوجه لنا سؤال في الاممالمتحدة حول هل يمكننا القضاء علي العنف ضد المرأة نجيب نعم نستطيع، حيث يمكننا ان نتخلص من الانتهاكات التي تتعرض لها حقوق الانسان، واعطاء المراة الفرصة للعمل والتعلم والسلامة والحرية، متسائلة لماذا المرأة تهدد الآن في حقوقها في الدستور وفي الحصول علي ديمقراطية كاملة. وأعرب مجدي خالد ممثل مساعد صندوق الاممالمتحدة للسكان عن ان الفتيات تتعرضن علي مستوي العالم للعنف والتحرش والانتهاك، وبمناسبة اليوم العالمي قالت الاممالمتحدة أن 7 من كل 10 نساء يتعرضنا للعنف، مشيرا إلي أن مرتكبي هذة الجرائم دائما يفلتون من العقاب بسبب ثقافة المجتمع. وأضافت نعيمة الجزار ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، ان الصحة لابد أن تكون في قلب التنمية البشرية ولكن لابد من وجود بعض الآليات والتدابير التي يجب توافرها للتخلص من العنف ضد المرأة ،اذا كانت الاخلاقيات غير موجودة فلن نتخلص من العنف.