واصلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة اليوم "الأربعاء"، الاستماع إلي دفاع المتهمين في قضية "مجزرة بورسعيد" التى راح ضحيتها 74 من شباب ألتراس أهلاوى، المتهم فيها 73 متهما، من بينهم 9 من القيادات الأمنية، و3 من مسؤولي النادي، علي أن تستكمل باقي المرافعات غدا "الخميس". وعقدت الجلسة اليوم برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد وعضوية المستشارين طارق جاد المتولي، ومحمد عبد الكريم عبد الرحمن، بحضور أعضاء النيابة العامة محمود الحفناوي، ومحمد جميل، وعبد الرؤوف أبو زيد، وسكرتارية محمد عبد الهادي وهيثم عمران وأحمد عبد اللطيف. تم تجهيز قاعة المحكمة بشاشة عرض لعرض السيديهات التي قدمها أشرف العزبي المحامي دفاع المتهمين، وتحتوي علي 15 فيديو، وصور تبين قيام ألتراس أهلاوى فى الدقائق الأخيرة من المباراة بكسر باب المدرج الشرقى المؤدى لأرض الملعب، ونزولهم والقاء شماريخ على الأمن واستدراجهم للاشتباك معهم داخل المدرج الشرقى، وقيام أحمد أدريس وكريم عادل وعبدالله بالقاء شماريخ وبرشوتات بالمدرج البحرى على جمهور النادى المصرى أثناء الوقت بدل الضائع، ومشاهد لقيام قوات الأمن المركزى بالاشتباك المتبادل مع جماهير الأهلى وألترس أهلاوى بالمدرج الشرقى فى نفس التوقيت، وكذلك مشاهد فيديو توضح الحالة التى كان عليها جمهور الأهلى اثناء رفع اللافتة المسيئة لجماهير المصري، واحتفالهم برفعها وتصريحات على الهواء لكريم عادل فى مداخلة مع مدحت شلبى أكد فيها أنه لا يعلم شىء عن هذه اللافتة، وأنها مقحمة عليهم وأنهم يقومون بإعداد قائمة بأسماء المتهمين وأنهم سيقدمونها للنيابة. وذكر العزبى أن هناك أكثر من 100 شخص قد قتلوا فى الأحداث، وأن هناك سيدة تم إلقائها من أعلى السور، وكذلك صور لأعضاء سوبر جرين المصرى أثناء تحركهم داخل شوارع بورسعيد قبل بدء المباراة، وصورهم فى المدرج أثناء تشجيعهم للنادى المصرى وليس معهم أى اسلحة أو أدوات تستخدم للضرب والتعدى. كما تم عرض بعض الصور "المفبركة" التى تناولتها وسائل الإعلام، ومنها صورة لشاب يمنى وهو يرتدى الفانلة الحمراء وهو مصاب فى رأسه وتم ترويج الصورة على أنها حدثت فى إستاد بورسعيد وهى فى الأصل كانت فى أحداث اليمن، وكذلك صور أخرى مفبركة تم إستخدامها لحشد الرأى العام، وكذلك لحشد الشهود الذين ذهبوا جماعات للنيابة بدافع الإنتقام والمجاملة، وكذلك فيديو يوضح نزول جماهير النادى المصرى عقب نهاية المباراة فى إتجاهات مختلفة داخل الملعب وليس فى اتجاه مباشر ناحية المدرج الشرقى لجمهور النادى الاهلى. ودفع العزبى بإنتفاء القصد الجنائى والنية المبيتة لتعدى جمهور المصرى على جماهير النادى الأهلى، ونفى ما ادعته النيابة العامة وتحريات المباحث بإن جمهور النادى المصرى هو الذى قام بكسر باب المدرج الشرقى، واثبت الدفاع أن هناك حالات إعتداء حدثت قبل نزول جمهور النادى المصرى لأرض الملعب، كما دفع بتضارب أقوال شهود الإثبات مؤكدا عدم وجود حالات إلقاء أشخاص من أعلى سور المدرج.