تستأنف محكمة جنايات بورسعيد، برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، الأحد، محاكمة 73 متهمًا بارتكاب «مجزرة بورسعيد»، التي راح ضحيتها 74 مشجعًا من جماهير النادي الأهلي أثناء مباراته مع النادي المصري في فبراير الماضي، باستماعها لأقوال شهود الواقعة. كانت المحكمة قد واصلت في جلسة السبت، الاستماع إلى أقوال شهود الإثبات، وقال الشاهد أحمد طارق عبد الفتاح، طالب، إنه استقل القطار من القاهرة إلى بورسعيد وقبل محطة الوصول قاموا بالنزول واستقلوا الحافلات إلى الاستاد، وأن جماهير الأهلي دخلوا المباراة دون تفتيش يذكر، مشيرًا إلى أنه عقب انتهاء الشوط الأول قامت بعض جماهير النادي المصري بالنزول إلى أرض الملعب وإلقاء الشماريخ على المدرج الشرقي للاعتداء جماهير الأهلي، إلا أن الأمن سيطر عليهم وأعادهم مرة أخرى إلى المدرجات. وقال «الشاهد»، إنه شاهد أحد المتهمين أثناء قيامه بشنق أحد الجماهير بالشال الذي كان يرتديه حتى سقط على الأرض، لافتًا إلى أنه تمكن من التعرف على المتهم الذي شنق زميله من خلال عرض الصور عليه في النيابة. من جانبه، طلب دفاع المتهمين من الشاهد تحديد موقع جلوسه داخل الاستاد بعد عرض خريطة للاستاد، غير أن الشاهد لم يتمكن من تحديد موقعه على الخريطة لعدم وضوحها، ووجه الدفاع عدة أسئلة للشاهد حول قطع الضوء وارتفاع السور الموجود داخل الاستاد، حيث نفى الشاهد قيام جماهير الأهلي برفع لافتة تسيئ إلى جماهير المصري خلال المباراة. فيما قال «الشاهد» أحمد هاني أحمد شاكر، في شهادته إنه تعرض لمحاولة قتل من قبل 3 من جماهير المصري عقب انتهاء المباراة، حيث قام بعض ألتراس النادي المصري بمحاولة إلقائه من أعلى السور الخلفي للمدرج الشرقي، لكنه نجح فى التخلص منهم، وأثناء ذلك فوجئ بشخص آخر يسكب عليه زجاجة بنزين، وثالث يمسك شمروخًا مشتعلًا ويرتدي «تي شيرت»أبيض يقوم بحرق جماهير النادي الأهلي في وجوههم، فقام بإلقاء كرسي عليه لإبعاده عنه قبل إشعال النار فيه بالشمروخ المشتعل واستولى آخر على هاتفه المحمول وحافظة نقوده ومبلغ مالي. وأضاف «الشاهد» أنه تعرف على أحد المتهمين الذي اعتدى على جماهير الأهلي، وعلى الشخص الذي قام بسرقة حقيبته من الصور والفيديو أثناء التحقيق معه في النيابة، لكنه لم يجد بعض المعتدين في الصور التي عرضت عليه.
