وصل اليوم الثلاثاء الأمير القطري حمد بن خليفة آل ثاني بصحبة عقيلته الشيخة موزة بنت ناصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، كأول زعيم عربي يزور القطاع منذ فرض الحصار على القطاع منذ عام 2006. وكان في استقبال الأمير رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية والوزراء والنواب وقادة الفصائل باستثناء فتح واليسار التي رفضت الدعوة، وشخصيات وطنية ولفيف شعبي، وجرت مراسم الاستقبال الرئاسية بشكل رسمية حيث تم عزف السلامين الوطني الفلسطيني والوطني القطري. وأقامت الحكومة الفلسطينية في ساحة معبر رفح خيمة كبيرة زينتها بالأعلام الفلسطينية والقطرية وصورا للأمير القطري، تحمل إلى جانبها عبارات ترحيب وشكر لقطر مثل "شكراً قطر أوفيتي العهد"، و"المشاريع القطرية ستدعم الاقتصاد الفلسطيني". وشهد قطاع غزة منذ ساعات الصباح الباكر، احتشاد آلاف الفلسطينيين على جانبي الطرق وهم يحملون الأعلام القطرية والفلسطينية ولافتات ترحيب بالأمير القطري والوفد المرافق له. وسيمكث الوفد في القطاع يوما واحدا يفتتح خلاله الأمير حمد بن خليفة مشاريع إعادة الإعمار ويلقي خطابا في حفل استقبال ستقيمه حكومة غزة، ويجتمع بعدها مع إسماعيل هنية ووزراءه ونواب المجلس التشريعي. وتعد زيارة أمير قطر الثانية له للقطاع، حيث سبق ان زارها عام 1999 واستقبله حينها الرئيس الراحل ياسر عرفات، واعتبرت حينها أول زيارة لزعيم عربي لقطاع غزة منذ عام 1967. يذكر أن "الوادي"كانت الوسيلة الإعلامية المصرية الوحيدة التي رصدت دخول موكب أمير قطر لمعبر رفح المصري، ورافقته حتى دخوله إلى معبر رفح بالأراضي الفلسطينية بغزة.