أ ش أ وصل إلى قطاع غزة اليوم (الثلاثاء) الشيخ حمد بن خليفة آل ثانٍ -أمير دولة قطر- وزوجته الشيخة موزة؛ يُرافقة رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثانٍ ووفد قطري كبير إلى قطاع غزة عبر معبر رفح البري؛ وذلك في أول زيارة لحاكم عربي للقطاع منذ سيطرة حركة حماس عليه في يونيو عام 2007. وأُجريت لأمير قطر مراسم استقبال رسمية، وكان في استقباله إسماعيل هنية -رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حماس في غزة- وكبار المسئولين في حكومته والحركة وكتلتها البرلمانية وأسرى محررون من سجون إسرائيل، فيما أعلنت أغلب فصائل منظمة التحرير الفلسطينية -في مقدّمتها حركة فتح- عدم المشاركة في مراسم الاستقبال رغم توجيه حماس الدعوة لهم، واعتبروها تكريسا للانقسام بين الضفة والقطاع، فيما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين المشاركة. ويبدأ أمير قطر زيارته للقطاع -حسب المكتب الإعلامي لحكومة غزة من مدينة خان يونس جنوب القطاع- حيث سيتمّ وضع حجر الأساس لمدينة الشيخ حمد السكنية التي تُوفّر 1050 وحدة سكنية، ثم وضع حجر الأساس لمشروع تعبيد شارع صلاح الدين (أحد الشوارع الرئيسية) ثم تدشين مستشفى الأطراف الاصطناعية بشمال غزة؛ وذلك ضمن المنحة القطرية التي تبلغ 256 مليون دولار، كما سيقوم أمير قطر بزيارة مجلس الوزراء بغزة، ثم لقاء الجماهير بملعب فلسطين، يليه لقاء نخب بالجامعة الإسلامية بغزة. وتُجرى الزيارة بتأمين أمني فوق العادة شاركت فيها عناصر من الأمن القطري، كما نشرت حركة حماس أجهزتها الأمنية وأفراد من ذراعها المسلح "كتائب عز الدين القسام" في مختلف الشوارع. وجرت استقبالات واسعة في الشوارع التي مرّ بها موكب أمير قطر، ورُفِعت الأعلام القطرية والفلسطينية، كما تمّ تزيين الشوارع بلوحات ضخمة تحمل صورة تضمّ أمير قطر وإسماعيل هنية وكُتِب أسفلها "قطر أوفت بالوعد". كما طافت بشوارع غزة سيارات تحمل مكبّرات صوت ضخمة مدفوعة من حماس تحثّ سكان القطاع على الخروج لاستقبال أمير قطر والترحيب به على جانبي الشوارع التي شهدت عمليات نظافة غير مسبوقة.