"عض قلبي ولا تعض رغيفي..أكل العيش يحب الخفيه".. حكم مصرية تداولها المصريون منذ القدم، تعبر عن إهتمامهم برغيف الخبز الذي صارهمهم الأول والأخيرفي عهد الرئيس مرسي الذي وعد ولم يف بوعده حتى الان، والدليل طوابيرالعيش المستمرة، وحالة الرغيف التي تسوء، وفي المقابل جهود حثيثة من جانب حومة قنديل، برفع الدعم ووقف انتاج الرغيف المدعم " ابو شلن ". يقول "عطية حماد" نائب شعبة المخابز بالاتحاد العام للغرف التجارية وعضو اللجنة الحكومية لتحديد سعر الدقيق، أنه لم يتم تنفيذ وعود مرسي حول "رغيف الخبز" وكل ماحدث من فترة قريبة هو تشكيل منظومة لتحرير سعر القمح وسعر الطحن بشكل نهائي للحصول على المنتج بسعر حقيقي، مشيرا الى أنه تم تشكيل لجان بالمنظومة لعمل ذلك وستستمر لمدة 3 شهور ويتم تعديل البنود بها طبقاً لسعر القمح والطحن كل فترة فى وقت لاحق. وأوضح حماد أنه وقع الاختيار على محافظة بورسعيد من قبل لجنة دراسة تحرير سعر القمح والدقيق المخصص لإنتاج الخبز المدعم فى بداية الأمر، وذلك لتجربة منظومة تحرير سعر الدقيق بها بشكل تجريبي، حين الإعلان عن الأسعار الجديدة للقمح والدقيق، وقد تم الإختيار لهذه المحافظة تحديداً لأنها الأقل من حيث عدد المخابز البلدية، والاكثر انخفاض فى كثافتها السكانية ، وأكد انه سيتم تعميم التجربة حين نجاحها على جميع المحافظات في المراحل المقبلة خاصة فى المحافظات الساحلية أولاً. وطلب من المجتمع أن يتفهم أن أصحاب المخابز كانوا مظلومين فى الفترات السابقة ومتهمين بسرق الدعم وبتهريب الدقيق فى السوق السوداء وأن هذه العمليات كانت تتم من قبل بعض المخابز مضطرين اليها، وذلك لعدم الإستماع لمطالبنا منذ البداية بمعرفة التكلفة الحقيقية لإنتاج رغيف الخبز، وبعد طول معاناة تم الإستجابة لمطالبنا وبدأت الدولة فى البحث عنا لتحديد تكلفة الرغيف بداية من القمح للطحن لتكلفة التصنيع. وأكد " عبدالله غراب" رئيس الشعبة العامة للمطاحن والمخابز وعضو الاتحاد العام للغرف التجارية انه لم يتم تطوير أى شئ فى موضوع الخبز حتى الآن، وكل ماتم هو تشكيل ثلاث لجان لتحديد سعر القمح والطحن والخبز من قبل وزارة اتموين واصحاب المطاحن والمخابز؛ للرجوع للتكلفة الحقيقية للخبز من جميع الجوانب. وواصل غراب.. أن أصحاب المخابز والمطاحن هم مجرد مصنعين للمنتج ولا توجد أى خلافات حادة بينهم وبين الدولة، وأن ماعليهم فقط هو تحديد سعر الصنعة، وأن تحدث عملية فصل بين الإنتاج والتوزيع وهو مايتم حالياً، وستقوم الدول بتحديد سعر الرغيف من جانبها سواء بشكل مدعم أو لأ بغض النظرعن سعر التكلفة الحقيقية، وستقوم بتوزيعه بمعرفتها. واضاف غراب أن جوال الدقيق الواحد يصنع ألف رغيف، وسيتم محاسبة صاحب المخبز من خلاله حيث اذا حصل صاحب مخبز على 10 جوالات للدقيق فانه مطالب بتقديم 10 الاف رغيف خبز وهكذا، علي أن تقوم الجهات المسئولة بدفع فرق السعر والتكلفة للمخبز من أجل تنظيم عملية الدعم ووصوله للمجتمع. وأكد السفير السابق "سامى عبداللطيف" عضو جمعية "عين مصر" لحماية المستهلك، أنه لابد من رفع القيمة الغذائية للخبز ووصول الدعم لمستحقيه، فالفقراء والمحتاجين حقيقة لدعم الخبز لايصلهم ذلك بالفعل، بل إن معظم من يشترى الخبز يلقى به فى الأرض. وطالب "عبداللطيف"بايجاد طريقة لوصول دعم الخبز لمستحقيه سواء عن طريق كوبونات صرف على البطاقات التموينية أو من خلال زيادة المرتبات بشكل ما ليستطيع المواطن الحصول على رغيف الخبز.