أعلنت القوى الثورية رفضها لمظاهرات يوم 24 أغسطس والتى دعا إليها النائب السابق محمد أبو حامد ويقودها إعلامياً توفيق عكاشة والتى تدعوا إلى إسقاط الإخوان وإلغاء هيمنتهم على الحكم والدولة. ومن القوى التى أعلنت عدم مشاركتها فى مليونية 24 أغسطس حركة 6 أبريل وكفاية وبعض شباب الثورة. يقول تامر القاضي المتحدث باسم عضو اتحاد شباب الثورة، بأن يوم 24 أغسطس دعوة خارج أهداف الثورة فحق التظاهر السلمى مكفول للجميع ولكن دون تخريب، كما أبدى إعتراضه على الفتوى التي أباحت إهدار دم المتظاهرين يوم 24 أغسطس. وجاءت توقعات القاضي حول يوم الجمعة بأن المظاهرات سوف تكون محدودة، معتبرا إياها "فرقعة إعلامية" أكثر منها مظاهرات. وأضاف القاضي أنه يتوقع أن تكون المظاهرات سلمية ولن يحدث اعتداء لصغر حجم المتظاهرين. وأكد القاضي على أن حماية المنشأت الخاصة والعامة هى مسئولية الأمن، وإن حدث حرق للمقرات فهم من يتحمل المسئولية. وفي نفس السياق يقول أحمد دومة على أن التواجد يوم 24 أغسطس سوف ينحصر فى مكان أو مكانين منهم المنصة لأن المنصة أصبحت رمز لأبناء مبارك وأنصار عكاشه وشفيق، مضيفاً أن من مساوئ الديمقراطية أن تستمع لأصوات الحمقى. واستكمل دومة حديثة متساءل كيف يمكن أن ينجح أبناء المخلوع مبارك في إسقاط الإخوان واصفاً هذا السيناريو بأنه شبه مستحيل، مضيفاً ولكن للأسف دائماً الإخوان يحبون لعب دور الضحية وذلك هو السبب فى إعطاء يوم 24 أغسطس، أكبر من حجمه فكان الجميع لا يعلم عن اليوم شئ، واصفاً تصرف جماعة الأخوان المسلمين بالغباء السياسي المعتاد منهم. وأضاف أن من حق المتظاهرين أن يجدوا حمايتهم من قبل الشرطة إلى أن يبدئوا الخروج عن السلمية وقتها يتم التعامل بالقانون دون إفراط أو تفريط. وحرص دومة على ذكر أن ميدان التحرير ذات قدسية ثورية ولن يسمح لأبناء مبارك وشفيق والمشير بتدنيس ميدان الثورة قائلاً أتمنى من المتظاهرين يوم 24 أغسطس ألا يفكروا فى النزول للتحرير لأنه ذات قدسية ثورية، وإن فكروا النزول فسوف نمنعهم، فيبحثوا عن ملجأ يتظاهرون فيه مثل مكان شفيق والمشير. في حين يقول سمير الوسيمي القيادى بحزب الحرية والعدالة حول يوم 24 أغسطس بأن هناك مخطط لهذا اليوم من قبل أمن الدولة فهناك 120 ضابط أمن دولة هم من ينظم ليوم 24 أغسطس وسوف يقوموا بتدمير محطات الكهرباء على مستوى الجمهورية. كما طالب الوسيمى بتأمين المنشآت العامة والخاصة من قبل قوات الأمن والحفاظ على هذا الوطن، وناشد جموع الشعب بالنزول للشارع وحماية المؤسسات العامة وعلى رأسهم حركة 6 أبريل وحزب الحرية والعدالة. ومن توقعات الوسيمي ليوم الجمعة الموافق 24 أغسطس أنها سوف تكون سلميه بالرغم من تخوفى من الدعوة للتخريب ومن تأجير البلطجية "فأكل عيش البلطجى هى التجمعات السياسية" ولا نضمن ردود أفعالهم فى القتل العمد الذى سوف يعطى مشهد ثورى، كما حمل الوسيمى المسئولية لكل من أعلن المشاركة وتحليهم بالوطنية وسلمية المظاهرة. وحذر من اللجوء للتخريب والعنف قائلاً لن نقف مكتوفى الأيدى لو أستعدي الأمر لذلك وسوف نلجاء للقضاء فنحن فى دولة قانون ويجب أن يطبق بصرامة. ومن وجهة النظر الأمنية تحدث العميد محمود قطري بأن التأمين إن حدث فسوف يكون بحرص لكى لا تكون الشرطة طرف فى المظاهرات، موضحاً أن من "يشيل الشيلة" هى الداخلية والشرطة قائلاً، سوف يكون هناك تواجد للبلطجية وسوف يكون هناك ابتعاد من الشرطه حتى لا تحدث مجزرة، فالشرطة مازالت مكروهه فى الشارع المصرى. وأضاف قطرى أن التأمين فى يوم 24 أغسطس سوف يكون صعب فالشرطة مازالت ضعيفة مختلة فكرياً وإن قامت بمواجهة أمنية مع القوى السياسية والثورية فسوف تكون النتيجة هى تحمل الوزارة النتيجة والمسئولية أرجوا ألا ينصاع الوزير أحمد جمال إلى دعوات "فتح الصدر" والتصدي بقوه للمتظاهرين لإنه هو من سيتحمل جميع النتائج في حاله سقوط ضحايا. ووصف القطرى سيناريوهات تأمين المظاهرات قائلاً أن التأمين يكون عبارة عن كاردون لكى يتم منع المعتدين على المتظاهرين من الدخول للمظاهرة. وإن كان هناك إشتباك قوات التحجيز تقوم بالتحجيز والضرب بالعصيان، وهناك مجندين يرتدون الزى الملكى ويدخلون وسط المظاهرة لكى يمنعون التعدى والسرقة ويعرفون من يقوم بزرع الوقيعة. وجاء تقرير الدكتور عبدالمنعم سعيد الخبير السياسى أن يوم 24 أغسطس سوف يكون يوم ضعيف ومحدود التواجد لأن ظروف المظاهرة أتت خارج السياق العام للدولة، فالمظاهرة سوف تكون سلمية لن تكون تخريبية. وأضاف أبو العز الحريرى وقيادى بحزب التجمع مرشح الرئاسى السابق بأنه مؤيد لأى مظاهرة حتى وإن كانت ضد أبو العز الحريرى ولكن أرفض أى مظهر من مظاهر العنف لأنها إهانة وطنية، ولكن المتوقع هو أن المظاهرة سوف تكون سلمية دون تخريب وإن حدث تخريب فسوف يكون بيد مدسوس.