ساعات قليلة تفصلنا عن مظاهرات 24 أغسطس التى يرى الإخوان أنها مظاهر سلمية ومن حق كل مواطن التعبير عن الرأى ولكن بصورة سلمية ولا يجب أن يعتدي أحد على المنشأت العامة أو الخاصة للدولة، مؤكدين عن رفضهم القاطع لمصطلح "أخونة الدولة". "الوادي" اتجهت نحو خبراء الأمن لوضع التصور الأمني الكامل لتأمين مظاهرات اليوم حتي لا يحدث تخريب أو تدمير لمنشآت ومؤسسات الدولة ومن يخربون فى المنشأت العامة أو مقارات الإخوان سوف يتم التعامل معهم من قبل وزارة الداخلية بكل حزم لأنه يتعدى أولاً وأخيراً على سيادة الدولة. وهذا ما أشار إليه العميد محمود قطري - الخبير الأمني الذي أكد أن إجراءات اليوم إسثنائية بالنسبة للأمن وبصفة خاصة للقيادات الأمنية للتعامل مع المتظاهرين ورغم أن وزارة الداخلية مازالت منهارة ومازال يوجد بها العديد من المشاكل الداخلية الجوهرية التي تحول دون آدائهم دورهم وواجبهم الأمني علي أكمل وجه وإهدار هيبة الشرطة علي يد وزير الداخلية الأسبق اللواء محمود وجدي الذى ألغى المحاكمات العسكرية للافراد. وطالب "قطري" القيادات الأمنية باحترام متظاهري اليوم رغم أنه يصف ذلك بالثورة المضادة لجماعة الإخوان المسلمين من قبل بعض الفصائل والشرائح والتيارات في المجتمع المصرى من أجل خلع الرئيس محمد مرسي وإسقاط جماعته وهو أمر طبيعى لأن تلك هى الديمقراطية. وطالما أن المتظاهرين لم يخالفوا القوانين فإن حق التعبير عن الرأى مكفول فى كافة الدساتير والمواثيق الدولية، وناشد "قطري" الأمن أن يتعامل مع المتظاهرين بالحسنى والقانون ويبعد عن المشاحنات والمشاجرات ويضمن حمايتهم عبر كردون أمني على المتظاهرين لمنع تعرض البلطجية لهم، وأيضا من خلال مرشدي الداخلية داخل صفوف المتظاهرين ممن يرتدون الزي المدنى لحماية المظاهرة من الداخل لضمان عدم حدوث الإشتباك بين المتظاهرين. كما طالب "قطري" الشرطة بحماية المنشأت العامة ومعاقبة كل من تسول له نفسه أن يعتدى على المنشأت العامة أو الخاصة وعلى الشرطة أن تكون بعيدة عن الأحداث والصدام، مناشدا اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية ألا يدعو الشرطة أو يصدر أوامر بتصرف عنيف، بل يدع الشرطة تقوم بالأجراءات الطبيعية مع المواطنين، حيث يدع الأمر ما بين الشرطة والشعب. وفى النهاية يكون اللوم على الشرطة فى أغلب الأحوال فمن المفترض أن تقوم الشرطة بالإبتعاد عن ضرب المتظاهرين ولكن يوجد استثناء للخارجين عن القانون عندما يتعرضون للمنشأت العامة، مؤكدا أن تكون الشرطة قريبة من موقع الاحداث وتخصص قوات لحماية المنشأت العامة والخاصة إذا حدث إتلاف. وأضاف ساخرا "حتى لا يذكر أسم طرف ثالث مجددا" يجب أن تقوم الشرطة بواجبات متعددة عبر وجود قوات مدربة تدريبا جيدا من قوات الأمن المركزى تكون مستعدة لهدف واحد وهو التركيز على البلطجية الذين يشوهون صورة الداخلية لضرب المتظاهرين وهم الطرف الثالث المستأجرين من نظام سابق مخلوع وهم رموز الفلول. فيما أكد اللواء فؤاد علام، وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق أن الأمن مسئول عن تأمين جميع منشأت الدولة بلا إستثناء بما فيها مقرات الاخوان فى ظل الظروف التى تشهدها البلاد من تراخ شديد في أداء الأمن، مشيرا إلي أهمية تعاون الشعب مع قوات الأمن حتى يمر ذلك اليوم بسلام دون تشابك وإستخدام للعنف من قبل بعض القوات السياسية المشاركة في وقفة اليوم . واتهم "علام" الإعلام وبعض القنوات الإعلامية الخاصة بتبني دعاوي التصعيد في الشارع المصري وتبنى سياسة الإعلام الداعية إلى نشر الفوضى والإنقلات فى أرجاء المجتمع وذكر بأن محمد أبو حامد وغيره خرج في أكثر من قناة فضائية ليؤكد مرارا وتكرارا أن مظاهرات 24 الجاري سلمية، مؤكدا رفضه القاطع لأسلوب الاعلامي توفيق عكاشة وسبق أن أكد له ذلك ورفض أيضاً الخروج معه على الهواء في قناته "الفراعين". وأكد "علام" أن الإعلام يتناول القضايا بسطحية شديدة في كثير من الأوقات وهو ما يشعل الأزمات في المجتمع نتيجة خطاب العنف والتصعيد التي يتبناها البعض للمشاركة فى خراب مصر من أجل خبر أو تقرير لا يمت للحقيقة بصلة.