صدر عن دار "حروف منثورة"، للنشر الإليكتروني، الجزء الأول من رواية "أحزان الأفاعي"، للكاتب فرحات جنيدي، والتي صدرت من قبل في طبعتها الورقية الأولى في عام 2011، والثانية عام 2012 عن دار مكتوب للطباعة والنشر. وترصد الرواية فترة زمنية تتجاوز الثلاثين عامًا الماضية من تاريخ مصر، وعلاقات عدد من السياسيين المعارضين بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكذلك علاقاتهم بالتيارات المماثلة لها والمتوافقة معها في الدول العربية. ومن جانبه، أكد الكاتب مروان محمد، مدير دار حروف منثورة أن رواية "أحزان الأفاعي"، واحدة من الروايات المميزة جدًا، ليس بسبب أحداثها المترابطة بشكل مميز وليس بسبب تسلسل الأحداث الذي تم وضعه باحترافية، لكن لأنها قصة واقعية يقدم فيها الكاتب تشريح لأمراض المجتمع بمشرط جراح خبير متمرس، وصادق مشاعره وأحاسيسه قبل هذا وذاك. وأضاف أن "أحزان الأفاعي"، قطعة من حياتنا في جوانبها المظلمة التي تقرع أجراس الخطر، مخدرة من آفاق الفقر والجهل والمرض وتجار السياسة والدين والقومية، وقد تمكن جنيدي أن يقول لنا أشياء كثيرة عن اليسار في بلد النيل، من خلال إدخالنا في جو الصراع السياسي لليسار في بلد تعد مهد الحضارة وتراثها المعرفي والفني، وجعلنا نشعر بألم وتشنجات هذا الجرح المصري العميق الذي أحدثته التحولات السياسية. "أحزان الأفاعي" رواية تجمع بين الحكايات الواقعية والشكل الدرامي، الذي غلف به الكاتب روايته في سيناريو يجمع بين السلاسة الدرامية والجدية الواقعية، في تناول لشخصيات سياسية لها وزن وثقل كبير في المجتمع المصري، منها من غاب عن الدنيا ومنها من لا يزال موجودًا في المشهد السياسي حتى الآن.