كتب - هدير شحاتة المغربي وإسراء سيد عثمان ومحمد كمال ومحمد عادل الحياة في باب النصر بين الفوضي والأمان، الناس يعيشون بين المقابر التي هي المسكن والملجأ الوحيد لهم يعرفون أنهم سيعودون الي هذه الارض مؤمنون بما يعيشونه، باب النصر من اقدم واعرق احياء القاهرة الفاطمية استطعنا ان ندخل قبورها التي يسكنها احياء لكنهم في تعداد الموتى دفنت احلامهم معهم يعيشون في خوف دائم وحزن وياس من (مخدرات_ بلطجه_ سرقه_ مرض_ خوف _ هجامة _ دخل اقتصادي منعدم ) وهذه هي مآساة الأهالي هناك. يقول عبدالله البالغ من العمر 55 عاما انه يسكن في حوش يتكون من اربع اركان من الخشب مع زوجته واولاده ووالدته وهم يكونوا 7 افراد في هذا الحوش دون مرافق مع سرقة وصلة كهرباء والحمام ليس مثل الحمامات الطبيعيه الصالحه للاستخدام الادمي ولكن هي ( براميل نزح). وأكد أن دخله اليومي قد يصل إلى 30 جنيه شهريا، حيث أنه يقوم ببيع الحلويات في كشك صغير. وتقول زوجته عزة أحمد البالغة من العمر 40 عاما، وهي سيدة منتقبه إنه يوجد غرزه خارج الحوش ( دولاب مخدرات) وبيحصل مشاكل بينهم وبين اصحاب الدولاب بسبب بيع المخدرات امام الحوش الخاص بهم كما قالت انهم يعيشون هنا منذ أن بنيت المقبرة. كما قالت سميرة أحمد البالغة من العمر 48 عاما أن أسرتها تتكون من 6 أفراد يسكنون في حوش من الخشب 3 بنات وولد والأم والأب وأن زوجها مريض كان يعمل خراط ميكانيكي ولكن حدث له حادثة في شغله فجلس متقاعد وهي تعاني من الأحوال الاقتصادية وكان معاش الزوج 352 جنيه وتاخذ 50 جنيه من رجل فاعل الخير وتأخذ 50 جنيه أخري من المسجد المجاور لهم فكانت ترش مياه علي المقابر عند الجنازات وتضع الكراسي لأهل الميت فهي العائل الوحيد للأسرة، ,اضافت "أنا نفسي في غرفة وحمام بدل براميل النزح نفسنا نعيش زي الناس احنا عايشين خايفين علطول من البلطجيه وتجار المخدرات". وقالت كوثر زكريا عبدالرحمن البالغة من العمر 85 عاما وهي سيدة مسنة ومريضة تصرف معاشا قيمته 185 جنيه من الشئون الاجتماعية وتعيش في حوش تنام فوق باب المقبرة وقالت إن أولادها تزوجوا وتركوها تعيش باقي حياتها علي الشحاته، واضافت أنا نفسي اخرج من هنا قبل ما اعيش فيها علي طول نفسي تساعدوني علشان اكمل مصاريف علاجي. وتقول دعاء عبدالله البالغة من العمر 29 عاما، أن زوجها أصيب في حادث، وأن أسرتها تمر بظروف مادية صعبة، وأن الحوش الذي يسكنون به لا يوجد به أي شيء آدمي، واضافت دعاء، أنا عندي 3 أطفال هم شمس وقمر ومحمد، وهي تخاف عليهم من هذه الحياة، خاصة أن العقارب تهاجمهم ليلا.