فى أقل من عامين قامت العديد من القنوات الفضائية والصحف بتسريح ما يقارب 900 صحفى وإعلامى ما بين مراسل ومعد وفنى كاميرا، ودائما ما تتصدر عبارة "المؤسسة تمر بضائقة إعلامية" بيانات أسباب التسريح من تلك المؤسسات، رصدت "الوادى" فى تقرير مجمع بالأرقام أبرز ما فعلته تلك المؤسسات بالصحفيين والإعلاميين ، وسألنا خبراء الإعلام عن أسباب انتشار تلك الظاهرة ، وكيفية مواجهتها والحد منها، فكانت ارائهم كالتالي: صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، في تصريحات خاصة لجريدة "الوادى" أن الأزمة التي تمر بها بعض القنوات والاستغناء عن بعض العاملين بها سببها الإدارة التى تتحكم فى تشغيل او فصل بعض العاملين في القناة، وتعود إلى أن هناك شخص واحد هو الذى يقود ويضع فى الاعتبار بعض المصالح الشخصية، وله اتجاه معين لا يحيد عنه. وأكد "العالم" على انه طالما هناك اعتبارات شخصية، ولا يوجد مجلس إدارة متميز يقود هذه القنوات، ستظل هذه المشكلة تهدد كل القنوات وكل العاملين بها. وشدد "العالم" على ضرورة وضع آليات وضوابط لحماية العاملين والحفاظ على حقوقهم، في المقابل ان يؤدى العاملون سواء مراسلين او مذيعين او فنيين وغير ذلك عملهم على أكمل وجه. واختتم "العالم " قوله إلى ان فصل بعض العاملين بحجة تعرض القناة لخسائر كبيرة كما يقال، لا يتناسب تماما مع بعض المذيعين الذين يتقاضون الملايين، معلقا "هما بياخدوا الملايين دى عشان بيجيبوا إعلانات، وكل مذيع وشطارته"، متسائلا على حد قوله "يعنى هما قبل ما يفتحوا القنوات ده مش عاملين دراسة للكلام ده ؟" ومن جانبه أكد الأستاذ جمال الشاعر، رئيس معهد الإذاعة والتلفزيون، أن الحل الوحيد هو نقابة للإعلاميين، مؤكدا أن المشروع امام رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، ولا بد أن يقدمه للرئيس عبد الفتاح السيسي فى اقرب وقت. وأكد الشاعر على أن "مشروع نقابة الإعلاميين" يضمن حقوق الإعلاميين، وفى نفس الوقت يضمن تطبيق ميثاق الشرف الإعلامى.