حققت قناة «سى بى سى» فى عام واحد نجاحا لم تستطع قنوات أخرى أن تحققه فى أعوام وأعوام. والمؤكد أن هناك أسبابا عديدة تقف وراء هذا التميز، ابتداء من كتيبة الإعلاميين الكبار الذين يعملون فيها، وانتهاء بشبكة المراسلين المتميزين فى كل أنحاء مصر، ومرورا بإدارتها ومعديها ومخرجيها وكل العاملين فيها. حول قصة نجاح «سى بى سى»، التى تحتفل هذه الأيام بمرور عام على إطلاقها، يدور هذا الحوار مع محمد هانى، رئيس القناة، الذى كان أحد صناع هذا النجاح. * حدثنا عن تجربتك فى «سى بى سى» وماذا تمثل لك؟ - إنها تجربة قريبة من منهجى فى العمل الإعلامى؛ لأنى أؤمن بفكرة الفريق، سواء أمام الشاشة أو خلف الكاميرا، مع التنوع فى التفكير أو الاتجاه، هذا ما يحقق التميز ويختصر الوقت ويساعد على النجاح، وهذا ما وجدته فى «سى بى سى» التى تمثل بالنسبة لى بيتى الثانى، خاصة أن جميع العاملين بها من أصدقائى وعملنا معا فى أعمال سابقة. * وماذا تقول بعد مرور عام على افتتاحها؟ - أنسب هذا النجاح لكل فرد يعمل فيها، من أصغر عامل إلى أكبر فرد فى المؤسسة، وأتمنى أن تمر عليها أعوام كثيرة مليئة بالنجاح والتميز وإرضاء المشاهد. * وما رأيك فيما يشاع عن تمويلها، وأن هناك رموزا من النظام السابق تسهم فيها لتحقيق مصالح معينة؟ - أولا: مصادر تمويل «سى بى سى» معلنة قبل إطلاق أولى قنواتها، وذلك فى المؤتمر الصحفى الذى عقده المهندس محمد الأمين، مالك القناة، والذى أعلن فيه مصادر تمويل القناة، وأنه ليس لديه شركاء، وكان هذا واضحا للجميع من البداية، وثانيا: لو كانت «قناة فلول» كما وصفها البعض كيف يكون من مذيعيها عبدالرحمن يوسف شاعر الثورة، ومظهر شاهين خطيبها؟ * هل صحيح أن «سى بى سى» قدمت عروضا أرخص من السوق للمعلنين حتى تجذب أكبر عدد منهم؟ - غير صحيح على الإطلاق، بل بالعكس؛ فعروضنا الإعلانية أعلى من كل الموجود فى السوق، وفى نفس الوقت معظم المعلنين يحرصون على العرض عندنا، وهذا نابع من ثقتهم فى قنواتنا، والإقبال الجماهيرى عليها، فهم يضمنون سوقا يصل فيها إعلانهم إلى كل الجمهور من خلالنا. * البعض يتساءل: هل تتحمل شاشة واحدة كل هذه الأسماء الكبيرة من المذيعين والمذيعات؟ - نعم تتحمل طبعا ما دام كل مذيع منهم يقدم بطريقة وفكر مختلف عن الآخر، وهذا مطلوب جدا، ويعكس الحرية الإعلامية ويدعم المناخ المحترف والمختلف فى نفس الوقت. * وكيف يمكنك التنسيق بين كل هؤلاء المذيعين وتلبية احتياجاتهم؟ - كل مذيعى «سى بى سى» يعملون من منطلق المهنية، وأن الرسالة الإعلامية هى الأهم، وهم جميعا أصدقاء، خاصة أنهم جميعا جاءوا بعد اتفاق مع الإدارة حول جميع الأمور، والتنسيق بينهم بالنسبة لى أمر ليس صعبا؛ لأنهم جميعا أصدقائى، وأعرف كيف يفكرون، وبالتالى أتفهم احتياجاتهم. * كان برنامج «مصر تنتخب الرئيس» واحدا من أكبر البرامج التى عرضت فى القناة.. حدثنا عنه. - لقد جهزنا لهذا البرنامج قبل عرضه بأكثر من شهر ونصف الشهر، واطلعنا على النماذج المشابهة فى أوروبا التى لديها برامج انتخابية قوية؛ لأننا فى مصر ليس لدينا هذه النماذج، وقمنا بإعداد ورشة عمل متواصلة لثلاثة أسابيع متتالية، واخترنا فريق الإعداد، وحصلنا على المعلومات الكافية عن كل المرشحين، وبعد ذلك قمنا بعمل البروفات مع المذيعين كى يخرج البرنامج بهذا الشكل الذى نال إعجاب الجميع، بعد أن عرض بشكل موضوعى وهادف برامج كل المرشحين. * هل تنوون تغيير خطة البرامج بعد الانتخابات الرئاسية؟ - الوقت الآن لا يسمح؛ لأننا مقبلون على رمضان، وستتغير الخريطة البرامجية، وسيكون البرنامج الرئيسى فى رمضان هو برنامج «التوك شو» الخاص بنا، وستكون مدته أقل، والباقى برامج رمضان. * وماذا عن البرامج التى يقدمها الشباب؟ - موجودة ضمن الخطة البرامجية بعد رمضان، وسيكون لدينا عدد من البرامج التى يقدمها الشباب بشكل مختلف منهم شباب الثورة، ومنهم وجوه جديدة تخوض تجربة تقديم البرامج لأول مرة. * وما نصيب البرامج الفنية؟ - ستكون هناك أيضا برامج فنية تقدَّم بشكل جديد، وسيستطيع المشاهد التعامل عن قرب مع الفنان الذى يحبه من خلال برامجنا، لكننا ننتظر التوقيت المناسب للبدء فيها. * وما خطط تطوير «مودرن»؟ - أعلنا تطوير «مودرن» خلال ستة أشهر منذ انضمامها إلينا، وبدأت الخطوة الأولى بضم قناتى «مودرن سبورت» و«مودرن كورة» فى قناة واحدة هى «مودرن» وسيتم تحويلها إلى «سى بى سى سبورت» خلال ثلاثة أشهر.