أجلت محكمة جنايات الجيزة، محاكمة 73 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، لإتهامهم فى حرق كنيسة العذراء بكفر حكيم بكرداسة، لجلسة الثلاثاء القادم 31 مارس الجاري، لسماع مرافعة دفاع المتهمين، مع إستمرار حبس المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة وعضوية كل من المستشارين جمال مصطفى وإيهاب المنوفى وبحضور محمد على الله وكيل نيابة كرداسة وسكرتارية أحمد صبحى. بدأت الجلسة وإستمعت المحكمة إلي الشاهد الأخير القس سمير سعد غطاس راعي كنيسة كفر حكيم، وسألته عن سبب عدم حضوره فى الجلسات السابقة وأكد أنه لم يتم إعلانه، وقال إنه اتى ليشهد بما يعرفه وإنه فى ال 9 مساءً اعتدوا على الكنيسة، ولم يكن هناك أى شخص داخلها أثناء وقوع الحادث، ووصف الكنيسة بأنها 4 أدوار، وتم حرق الدور الأول بالكامل وحوالى 50% من الدور الثانى وتم إتلاف وتكسير الادوار العليا، وعند سؤاله هل هى كنيسة أم دار مناسبات، قال إنها عدة أدوار أحدهم الكنيسة وأخر دار مناسبات وأخر لتعليم الاطفال وتقديم الدروس الدينية لهم، وأن العقار ملك مطرانية الجيزة للارثوذكس، وقال إنه شاهد الواقعة من منزله المجاور للكنيسة. وسأل الدفاع ما هى مهنتك السابقة، فأجاب الشاهد بأنه كان يعمل جواهرجى، وقال إنه كان شريك لأخيه فى محل بكفر حكيم، وأخر بالهرم، وأوضح الشاهد أن علاقته بسكان القرية جيدة قبل وبعد الحريق، وعن كيفية عدم معرفته بالمعتدين على الكنيسة، بالرغم من أنه ولد بالقرية، فأجاب الشاهد بأنه لم يتعرف على أحد منهم، وبعرض المتهمين على الشاهد ليتعرف على أحد منهم، قال إنه يعرف معظمهم، وأنه لم يرى أحداً أثناء الحريق، وقال "مقدرش اتهم حد عشان مشوفتش حد"، وبمواجهة الشاهد بتناقض أقواله حيث قال أمام النيابة إن شخص ما فتح باب الكنيسة للمتظاهرين من الداخل، وقال أمام المحكمة إن المقتحمين دخلوا من الشباك ثم فتحوا الباب من الداخل. وإستمعت المحكمة إلي مرافعة النيابة العامة، وبدأت مرافعتها ب "بسم الله.. بسم الحق.. بسم العدل الذى اقسمتم بالولاء له"، وقال أن الوقائع غريبة عن مجتمع مصر، إستغل فيها المتهمون الإسلام وهو برئ منهم وقاموا بإحراق كنيسة للمسيحين، الذين أوصى بهم الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، ومحاولة جماعة الإخوان نشر الفساد فى ربوع مصر، قام المتهمون بتحريض الموالين لجماعة الإخوان، وتجمعوا بعدها حاملين الأسلحة، من عصى وشوم وكل ما طالته أيديهم، وعاثوا فى الأرض فسادًا وأحرقوا الكنيسة، وسرقوا محتوياتها، ونهبوها، وحطموا كل ما طالته أيديهم، والواقعة ثابتة بالأدلة، وبالنسبة للتناقض فى بعض أقوال الشهود فسببه طول المدة على وقوع الواقعة، كما أن تقرير المعمل الجنائي، أكد تحطم النوافذ وآثار الحرق وتحطم محتويات الكنيسة، وأكد أن القضية متكاملة أمام عدالة المحكمة ينقصها حكم المحكمة العادل. كان المستشار أحمد البقلي المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة الكلية، قد أحال 73 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين، إلى محكمة الجنايات؛ لإتهامهم بحرق كنيسة كفر حكيم عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة يوم 14 أغسطس 2013 ، خلال الأحداث التي شهدتها منطقة كرداسة ومنشاة القناطر. وجهت النيابة للمتهمين تهم الانتماء لجماعة أُسست على خلاف أحكام القانون من شأنها تعطيل مصالح الدولة، وتكدير السلم، وارتكاب أعمال عنف. كشفت التحقيقات التي أجراها محمد علي وكيل نيابة مركز إمبابة، قيام 73 متهما باقتحام كنيسة السيدة العذراء الكائنة بقرية كفر حكيم، وسرقة محتوياتها، وإضرام النيران بها بعد تلقيهم تعليمات من قيادات مكتب الإرشاد بارتكاب أعمال عنف عقب فض قوات الشرطة والجيش لاعتصام ميداني رابعة والنهضة عن طريق حشد عدد من المنتمين لجماعة الإخوان بمنطقة كرداسة ومنشاة القناطر ومركز إمبابة، والخروج في مسيرات ضخمة، وعلى الفور تم حشد الأعداد، وتوجه المتهمون إلى كنائس منطقة كرداسة، ومنها إلى كنيسة كفر حكيم وإحراقها. وأضافت التحقيقات، أن المتهمين المشاركين في حرق كنيسة العذراء بكفر حكيم تراوح عددهم طبقا لتحريات الأمن الوطني إلى ما يقرب من 73 متهما، تم ضبط 11 منهم، وجارٍ ضبط وإحضارالباقي.