أعربت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للحادث الإرهابى الجبان الذي وقع مساء أمس الخميس بشمال سيناء مما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والمصابين، مطالبة بسرعة ملاحقة هؤلاء المجرمين. وتقدمت المنظمة - في بيان اليوم الجمعة - بالعزاء إلى أهالي الشهداء، داعية الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، معيدة التأكيد إلى إدانتها لتلك الأعمال الإرهابية الجبانة التي تزايدت وتيرتها في الفترة الأخيرة لما تمثله من اعتداء على حزمه الحقوق والحريات التي أقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية وأهمها الحق في الحياة والحرية والأمان الشخصي. وشددت المنظمة على أن الحرب على الإرهاب الأسود هو معركة الوطن كله، معربة عن إدانتها البالغة لمثل هذه الانفجارات الإرهابية أيا كانت الجهة التي تقف وراءها، وأيا كانت مبرراتها، لما فى ذلك من إراقة دماء الأبرياء، وتأكيدها على حتمية معاقبة المتسبين فيها وما سبقها من أحداث إرهابية، موضحة أن الإرهاب يهدد مبادئ وقيم حقوق الإنسان. كما طالبت المنظمة بضرورة تكثيف الجهود الدولية لمحاربة الإرهاب عبر تكوين تحالفات دولية على المستوى الأمني والعسكري والفكري والثقافي والعلمي والإعلامي وذلك لمواجهة الخطورة الممتدة للإرهاب، وتكثيف جهود التصدي بكل حزم وشجاعة. من جانبه، أكد حافظ أبوسعدة رئيس المنظمة، أن مثل هذه الانفجارات التي تستهدف الأفراد أو المنشآت أمر لا يمكن قبوله، وليس لها صلة بدين أو مبادئ، موضحًا أن الإرهاب يتطلب مواجهة شاملة من كل القوى المدنية ودعم أعمال مكافحة الإرهاب بكافة الطرق وبما يضمن حقوق الإنسان والحق في المحاكمة العادلة. كما أكد أبوسعدة أن التفجيرات الإرهابية التي وقعت أمس بشمال سيناء لن تنال من عزيمة المصريين فى اجتثاث جذور الإرهاب والقضاء على هذه الفئة الضالة التي تريد العبث بمقدرات هذا الوطن، داعيا الشعب المصري للوقوف صفاً واحداً فى مواجهة هذه الهجمات الإرهابية، مشيراً إلى أن المنفذين لها يتجاهلون الحياة البشرية والقانون وحقوق الإنسان.