استقبل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف،شولت سيمجن، نائب رئيس وزراء المجر . وأعرب نائب رئيس وزراء المجر عن تقدير حكومته للدور المهم الذي يقوم به الأزهر الشريف في نشر قيم التسامح والتراحم والعدل، مؤكدًا أنه لا يجوز التسوية بين متطرفي الأديان، والأديان، وأن التصدي للإرهاب لا يخص دولة بعينها بل لا بد من تعاون جميع دول العالم للقضاء عليه. وأوضح أن حكومته تسعى لتعزيز أواصر الروابط والصلات بين الأزهر والمجر في مجال التعليم والثقافة ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة في ظل تطور العلاقات المصرية المجرية ونموها، مضيفًا أن الأزهر الشريف هو الموجه لتعاليم الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم. وقد رحب الإمام الأكبر بنائب رئيس الوزراء مؤكدًا حرص الأزهر على تعميق العلاقات بين الأزهر الشريف والمجر، موضحًا أن الأزهر يقوم بجهود حثيثة لمواجهة التطرف والغلو، وهو بصدد عقد مؤتمر عالمي لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية في مطلع شهر ديسمبر المقبل. وأضاف أننا نعاني من خلط الأورببين بين الإسلام وبين قلة أخطأت الطريق واستعملت العنف والقتل باسم الدين، والدين منها براء، وتمنى فضيلته أن يسود السلم والسلام جميع دول العا كما استقبل فضيلته، السفير سوتس لياسيدس، سفير قبرص بالقاهرة. وتم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف وقبرص في كافة المجالات الثقافية والعلمية، وتطرق الحديث إلى جهود الأزهر في مواجهة الأفكار المتشددة والشاذة، ورعاية الأزهر لمؤتمر عالمي لمواجهة التطرف والإرهاب في يومي 3و4 من ديسمبر القادم. وأوضح الإمام الأكبر أن الإسلام دين التسامح والتعاون بين الأديان الأخرى، وما يحدث من قتل وتدمير لا يمت إلى الإسلام بصلة، مضيفًا أن ليس من العدل أن نحاكم الدين باسم قلة تمارس العنف والقتل. وأكد السفير القبرصي أن حكومته تسعى إلى التعاون مع الأزهر الشريف في جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، موضحًا أن حكومة قبرص تقدر الدور البارز الذي يقوم به الإمام الأكبر والأزهر الشريف في نشر فكر الإسلام الوسطي المعتدل.