قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إن الإسلام دين التسامح والتعاون بين الأديان الأخرى، وما يحدث من قتل وتدمير لا يمت للإسلام بصلة، مضيفًا أنه ليس من العدل أن نحاكم الدين باسم قلة تمارس العنف والقتل. جاء ذلك خلال استقباله سفير قبرص بالقاهرة "سوتس لياسيدس"، حيث تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين الأزهر الشريف وقبرص فى جميع المجالات الثقافية والعلمية، وتطرق الحديث إلى جهود الأزهر فى مواجهة الأفكار المتشددة والشاذة، ورعاية الأزهر لمؤتمر عالمى لمواجهة التطرف والإرهاب فى يومى 3و4 من ديسمبر القادم.
ومن جانبه، أكد السفير القبرصي، أن حكومته تسعى إلى التعاون مع الأزهر الشريف فى جميع المجالات الثقافية والعلمية والدينية، موضحًا أن حكومة قبرص تقدر الدور البارز الذى يقوم به الإمام الأكبر والأزهر الشريف فى نشر فكر الإسلام الوسطى المعتدل.
وعلى جانب اخر، استقبل الإمام الأكبر شولت سيمجن، نائب رئيس وزراء المجر، وفى بداية اللقاء أعرب نائب رئيس وزراء المجر عن تقدير حكومته للدور المهم الذى يقوم به الأزهر الشريف فى نشر قيم التسامح والتراحم والعدل، مؤكدًا أنه لا يجوز التسوية بين متطرفى الأديان، والأديان، وأن التصدى للإرهاب لا يخص دولة بعينها بل لا بد من تعاون جميع دول العالم للقضاء عليه.
وأوضح، أن حكومته تسعى لتعزيز أواصر الروابط والصلات بين الأزهر والمجر فى مجال التعليم والثقافة ومواجهة الأفكار المتطرفة والمتشددة فى ظل تطور العلاقات المصرية المجرية ونموها، مضيفًا أن الأزهر الشريف هو الموجه لتعاليم الدين الإسلامى فى كل أنحاء العالم.
ورحب الإمام الأكبر، بنائب رئيس الوزراء مؤكدًا حرص الأزهر على تعميق العلاقات بين الأزهر الشريف والمجر، موضحًا أن الأزهر يقوم بجهود حثيثة لمواجهة التطرف والغلو، وهو بصدد عقد مؤتمر عالمى لمواجهة الأفكار المتطرفة والإرهابية فى مطلع شهر ديسمبر المقبل.
وتابع، إننا نعانى من خلط الأورببين بين الإسلام وبين قلة أخطأت الطريق واستعملت العنف والقتل باسم الدين، والدين منها براء، متمنيا أن يسود السلم والسلام جميع دول العالم .