يتوجه الرئيس الدكتور محمد مرسي إلى الرياض يوم الأربعاء المقبل في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسًا للجمهورية.. صرح بذلك اليوم السفير أحمد القطان سفير المملكة العربية السعودية بعد استقبال مرسي له اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وقال السفير "إن خادم الحرمين الشريفين قدم الدعوة للرئيس مرسي لزيارة السعودية لتدعيم العلاقات بين البلدين في جميع المجالات".. مؤكدا أن العلاقات بين البلدين أوسع من من العلاقات الاقتصادية. واشار الى أن السعودية قدمت بالفعل لمصر مليار دولار كوديعة في البنك المركزي المصري ونصف مليار دولار أخرى.. كما استثنت مصر من خطوط الائتمان حين قدمت لها مائتي مليون دولار لشراء منتجات بترولية. وأوضح السفير السعودي بالقاهرة احمد القطان ان زيارة الرئيس مرسي للسعودية يوم الأربعاء القادم تتضمن اجراء مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ومع ولي العهد الامير سلمان بن عبد العزيز وكبار المسؤولين السعوديين..اضافة الى أداء مناسك العمرة. وشدد السفير القطان على ان العلاقات المصرية السعودية لا يمكن حصرها في التعاون الاقتصادي فقط، وانما هي اكبر من ذلك حيث ان المنطقة العربية تواجه مشاكل عديدة وبدون مصر والسعودية لا يمكن للامة العربية ان تواجه هذه الأزمات، ولذلك فان المباحثات المصرية السعودية ستتناول الهموم التى تمر بها المنطقة العربية. وأشار الى ان برنامج الدعم الاقتصادي السعودي لمصر تم الانتهاء منه تماما قبل الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية المصرية، حيث سلمت المملكة مبلغ مليار دولار للبنك المركزي المصري كوديعة، و500 مليون دولار اخرى لدعم الاقتصاد المصري. وتابع كما قرر خادم الحرمين الشريفين تخصيص مبلغ 250 مليون دولار لتوريد الغاز الطبيعي لمصر. وفي هذا الصدد شدد السفير السعودي علي حرص السعودية وخادم الحرمين على استقرار وامن جمهورية مصر العربية.. واكد ان الاستثمارات السعودية زادت في مصر ولم تقل في مرحلة ما بعد الثورة وكذلك التبادل التجاري.. كما ارتفع عدد العاملين المصريين فى السعودية من مليون ونصف المليون قبل الثورة الي مليون و650 الفا حاليا. وتوقع السفير السعودي بالقاهرة احمد القطان ان تسهم زيارة الرئيس مرسي للسعودية في تدعيم العلاقات بين البلدين والقيادتين وان تشهد المرحلة المقبلة زيادة في حجم الاستثمارات السعودية فى مصر. واعتبر السفير السعودي ان موضوع احمد الجيزاوي المسجون في السعودية أخذ اكثر من حجمه وهو مطروح امام القضاء السعودي وسيتم اتخاذ اللازم حياله في اطار القانون في مثل هذه الحالات.. مشيرا الى ان الاعلام المصري تبنى قصة مختلقة غير حقيقية. ولفت الى ان هناك نحو 32 مصريا محتجزين في السعودية بتهم تتراوح بين الإرهاب وخلافه ومجموعة تم تقديمها للمحاكمة وآخرون في الطريق.. مؤكدا ان السعودية لا تقبل العبث بأمنها.. وهو خط احمر. وأضاف ان نظام الكفيل يضمن حق صاحب العمل والعامل فى ان واحد.. من منطلق حرص السعودية على ضمان حقوق الطرفين. كما اكد القطان اهتمام مصر والسعودية بأمن منطقة الخليج.. مشددا على ان السعودية ودول الخليج قادرون على حماية امنهم. وعن الموقف السعودي من الأزمة السورية، قال القطان ان هذا الموقف واضح منذ رمضان الماضي عندما استدعى خادم الحرمين الشريفين سفيرالمملكة فى دمشق .. مؤكدا ان احد لا يرضى عن الوضع الذي يتعرض له الشعب السوري من قتل وتدمير.. غير انه، أضاف ان الوضوع يحتاج الى توافق على الصعيد الدولي ولكن بعض الدول لا تزال تماطل.. متوقعا حدوث تطورات في الفترة القادمة في هذا الشأن. وعبر القطان عن دعم مصر والسعودية المتواصل للقضية الفلسطينية غير ان الظروف منذ اكثر من سنة جعلت القضية لا تلق الاهتمام المطلوب دوليا.. نظرا لغياب دول رئيسية عن هذا الملف، مشددا على عدم التنازل عن عودة الحقوق الي أصحابها.