«عشري» : الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض البلاد العربية تؤثر على فرص العمل والبطالة والاستثمار والسياحة « لقمان » : ارتفاع أعداد العاطلين بالوطن العربي إلي 20 مليون شخص في افتتاح الدورة (41) لمؤتمر العمل العربي الذي تستضيف القاهرة بحضور وزراء عمل وأصحاب أعمال وممثلي العمال في 21 دولة عربية، نقلت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة ورئيسة المؤتمر اليوم الأحد، تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي راعى المؤتمر . كما نقلت تحيات شعب مصر الحريص دائماً على احتضان وخدمة كل ما يحقق نفعاً لأمته العربية وكل ما يعزز التضامن بين شعوبها ودولها . ونقلت تمنيات الرئيس وشعب مصر جميعاً أن يكون المؤتمر لبنة من لبنات البناء والانطلاق الإيجابى لعمل منظمة العمل العربية، فى مجال اختصاصها ولتعزيز التعاون والتكامل بينها وسائر منظومة العمل العربى المشترك. وقالت في كلمة مصر في المؤتمر: إن المهام والاختصاصات التى تضطلع بها منظمة العمل العربية، وخاصة فى إطار تحسين فرص العمل والتشغيل وحماية حقوق العمال وأصحاب الأعمال فى الدول العربية وفيما بينها - تعتبر من أهم وأدق المهام الوطنية والقومية التى يزداد الاحتياج إليها فى منطقتنا العربية يوماً بعد يوم . وتابعت أن خصوصية هذا الاحتياج تزداد فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض بلادنا العربية منذ عدة سنوات والتى أثرت - وما تزال تؤثر - على مستويات التشغيل وفرص العمل ومعدلات البطالة والاستثمار والسياحة والتبادل التجارى وتنقل العمالة. وقالت الوزيرة أنه من المؤسف أن يتسبب العدوان الصريح من جانب أطراف خارجية على أى بلد عربى، كما حدث لشعبنا العربى فى فلسطين مؤخراً ، فى خسائر كبيرة فى الأرواح وفى المرافق الإنتاجية والخدمية، مؤكدة أنه مما يؤسف له أكثر أن تؤدى الصراعات الداخلية بين بعض القوى المحلية داخل البلد العربى الواحد إلى آثار مماثلة تعطل المرافق الوطنية ومشروعات التنمية وأرزاق البسطاء. وطالبت المنطقة العربية بأن يكون لها دور فى معالجة بعض هذه التداعيات السلبية وخاصة تلك التى تمس قطاعات العمل والإنتاج وحقوق العمال وأصحاب الأعمال سوا ء من مواطنى الدول المعنية أو الوافدين إليها من بلدان عربية أخرى . وقالت : إن أمامنا فى هذه الدورة بنوداً عديدة بعضها يحمل الطابع الإجرائى والتنظيمى، وأخرى موضوعية تتعلق بالإستراتيجيات والسياسات القائمة أو المطلوبة فى مجالات التشغيل والتدريب وتطوير بيئة العمل وحماية الحقوق والربط بين التنمية والتشغيل والتعاون الإقليمى والدولى . وحيت ما ورد فى تقرير المدير العام للمنظمة ، الذى أطلقه أمس والمعروض علي المؤتمر اليوم حول فكرة "التحالف العربى الجديد من أجل التشغيل"، مشددة على ما تحمله هذه الفكرة من معان التوافق والتضامن بين بلادنا العربية ، وهو نفس المنهج الذى ينبغى أن نحرص عليه فى جميع الأحوال، ونعالج به جميع القضايا الموضوعية والإجرائية على السواء . وأكدت حرص مصر المساهمة فى كل ما يحقق المصلحة العربية الجامعة والتوافق العربى ، وحرصنا أيضاً على تقدير الأدوار المهمة التى يقوم بها أحمد لقمان مدير عام المنظمة، وجميع العاملين معه فى خدمة المصالح العربية العليا . واختتمت كلمتها قائله : "وإذ نقدر تمام التقدير الحضور الشخصى لأصحاب أمناء وممثلى المنظمات العربية والدولية، وسفراء وممثلى الدول والهيئات الشقيقة والصديقة والشريكة، مشيرة إلي أننا نأمل أن يكون هذا الحضور مؤشراً على مزيد من التعاون الإقليمى والدولى مع منظمتنا ودولها الأعضاء فى الفترة المقبلة . ومن جانبه عبر نصار الربيعي رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية عن امتنانه وشكره لقيادة مصر رئيسا وحكومة وشعبا علي رعايتها لهذا المؤتمر. وقال إن المؤتمر منبرا للحوار الاجتماعي ، معبرا عن أمله أن يخرج بتوصيات فاعله ، مشيرا إلي أن المؤتمر يعقد في ظل متغيرات دولية وإقليمية ، تفرض علينا مجموعة من التحديات علينا مواجهتها. وعرض جميع الأمور المالية والاشتراكات المتأخرة لبعض الدول ، وكذلك جميع التقارير السابقة المتعلقة بالتشغيل والأنشطة والفاعليات المختلفة التي قامت بها المنظمة خلال الفترة الماضية. وتناول أحمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية المخاطر المتعلقة بالبطالة في الوطن العربي والمؤثرة علي السلم الاجتماعي والأمن العام . وأكد ضرورة الاهتمام بها والتنمية خلال العقد الاجتماعي الجديد حتي عام 2020 . وأشار إلي ارتفاع أعداد العاطلين بالوطن العربي من 17 مليونا إلي 20 مليونا. وأشاد بدور المملكة العربية السعودية في رعايتها للمنتدى الأخير الذي عقد بالرياض، من أجل القضاء علي البطالة. وطالب بضرورة وضع سياسات ورسم استراتيجيات تكون علي قدر متطلعات الشعوب جميعا. وقدم الشكر والامتنان للرئيس عبد الفتاح السيسي علي رعايته للمؤتمر، كما وجه الشكر لجميع الحكومات والرؤساء الذين قاموا بتقليده العديد من الأوسمة والميداليات ومنهم السلطان قابون ، وعمر البشر، وخليفة أل نهيان، وميشيل سليمان ، وأبو مازن. بينما طالب محمد إبراهيم التويجري الأمن المساعد لجامعة الدول العربية ضرورة العمل علي التغلب علي الفقر والبطالة والقضاء عليها من خلال عقد العديد من المؤتمرات والندوات . كما طالب بضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل، وأن يكون هناك توافق لمخرجات التعليم ومتطلبات التشغيل، ووضع أهداف ومبادئ يجري العمل عليها .