عقد الدكتور"ايمن فريد ابو حديد"وزير الزراعة وإستصلاح الأراضى عدة إجتماعات مهمة لخطورة الوضع ببحيرة المنزلة ..حيث تم الإعتداء على عدة مناطق بتلك البحيرة وأهمها منطقة"البواغير"والتى ترتب عليها إعاقة تبادل المياة بين مياه البحر الأبيض ومياة البحيرة مما نتج عنه تحول إستمرارية الحركة الدورانية للمياة,بالإضافة إلى تجفيف جزء من البحيرة و التوسع العمرانى.....ومن جهه اخرى مخلفات المصانع من نحاس ومازوت و صرف الصحى,وغيرها من المخلفات. ...فقد كانت تلك البحيرة أكبر وأهم البحيرات الداخلية بمصروأخصبها حيث تقع فى الركن الشمالى الشرقى لدلتا النيل تجاه "بور سعيد" ويحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط ومن الشرق قناة السويس ومن الغرب نهر النيل,و تتصل بقناة السويس من خلال "بوغاز"وتتصل بالبحر الابيض المتوسط من خلال "بوغارى" ورغم موقعها الفريد من نوعه هذا والمتميز الا ان هذا كله لم يشفع لها ...تجاه هدم جزءا منها والقاء مخلفات المصانع بجزء آخر وصرف جميع مصارف الشركات والمصانع بها, وردمها للتوسع العمرانى حيث كانت مساحة تلك البحيرة 750 الف فدان وصلت عام 1990 الى "190 الف فدان"والان 125 الف فدان ,ومازال يوجد بها تعديات وتجاوزات ومخلفات لذلك قامت "الوادى"بمسائلة المختصين تجاه تلك البحيرة وهل هى بالفعل تمثل خطورة حقيقية على نهر النيل؟....وماهى حلول الخبراء للخروج من ازمة "المنزلة" وعودة البحيرة الى ماكانت عليه من ذى قبل حيث حيث أكد الدكتور"صلاح مصطفى" وكيل كلية الزراعة السابق والاستاذ بقسم الكمياء جامعة بنها على ان جميع المصارف التى تصب ببحيرة المنزلة مازالت بوضعها ولم تتغير الى الآن ..حيث يصب بتلك البحيرة جميع انواع الصرف من صرف صناعى و صحى بجانب مخلفات المصانع وغيرها من اساليب ملوثة. وأضاف"مصطفى " أن بحيرة المنزلة لم تتخذ أى حكومة سابقة تجاهها اى خطوة حقيقية لتنميتها واصلاح ماتلف بها..... و"تابع"فقد كان تعاقب المسئولين من أهم أسباب فساد تلك البحيرة حيث كثرت الإدارات بها فكلما جاءت إدارة او ياتى وزير تبدأ اجراءات وتنتهى اجراءات وهكذا. واشار"مصطفى "على ان تلك البحيرة تمتلك كافة الامكانيات والقدرات التى تجذب رجال الاعمال من جميع انحاء العالم لانشاء مشروعات سياحية استثمارية. وأضاف بان السبيل لتخطى مشكلات بحيرة المنزلة تبدأ اولا تجريم وفرض عقوبات مشددة على المصانع التى تصب مخلفاتها بالبحيرة , وحصر جميع مصادر التلوث الآخرى التى تضر البحيرة ومعالجة مياة البحيرة جيدا من مياة الصرف والمخلفات الملقاة بها. وأكد"مصطفى"الى ضرورة حماية الثروة السمكية النادرة بتلك البحيرة حيث يتوفر بتلك البحيرة أهم مقومات المربى السمكي الطبيعي كما تنتج ما يقرب من 48 % من إنتاج البحيرات الطبيعية كما صرح الدكتور"احمد فوزى دياب"خبير المياة بلامم المتحدة واستاذ المياة بمركز بحوث الصحراء على أن بحيرة المنزلة ليست بقمة التلوث والضرر كما يصفه الإعلام حيث أن بحيرة المنزلة عبارة عن 7 احواض,والحوض الوحيد الملوث متصل بمصرف"بحر البقر"لذلك ننصح دائما بعدم الصيد منه وتجنبه.....مشيرا على أن الحكومة فى مقدورها بأن تتطهر وتتطور هذا الحوض. واشار "دياب" إلى أن تلك البحيرة اذا أمكن إستخدامها على النحو المفترض عليه من خلال تنميتها وتنشيط الاستزراع السمكى بلاضافة الى الاستثمار السياحى...سوف تمنح مصر عائدا كبيرا جدا وعاليا. واكد"دياب"على ان عدم إستقرار الوضع الأمنى بالبحيرة هو الذى جعلها تتعرض للخارجين على القانون وتتعرض للبلطجية وتتعرض الى "الصيد الجائر"...وان السبيل الوحيد للقضاء على جميع مشكلات "بحيرة المنزلة" هو نشر الأمن.. وثانياً تطهير الحوض التابع لمصرف بحر البقر من مخلفات المصانع والصرف الصحى. وقالت"شاهندة مقلد" الناشطة السياسية وعضو المجلس القومى لشئون المرأة فى تصريح "للوادى"إلى ان صرف مخلفات المصانع الى بحيرة المنزلة بإستمرار ادى الى احداث ضرر كبير للانسان وللحيوان بجانب تسمم الثروة السمكية بتلك المنطقة الهامة والحيوية..ومن جهه اخرى تلوث النباتات الذى يشكل خطورة كبيرة على صحة الانسان حيث تصب ببحيرة المنزلة مياة صرف غير معالجة كما يتم سقاية النباتات من تلك المياة الملوثة وشديدة الخطورة. واكدت"مقلد"على وجود بعض البحيرات الملوثة بمياة الصرف تصب"نهر النيل" ....واصفةً ذلك بأنه هو الخطر الكبير. كما أكد الدكتور"محمد السيد على" استاذ بكلية الزراعة ومدير مركز المعلومات والخدمات بجامعة بنها بضرورة تعاون كلاً من وزارة الزراعة والرى وكذلك البيئة للقضاء على تلك المشكلة وبسرعة حلها على الفور,وبتطهير بحيرة المنزلة وبإزالة جميع التعديات الموجودة بها من مبانى على اطرافها وكذلك بتطهيرها من مخلفات المصانع ومخلفات الصرف حيث يصب بها صرف معالج واخر"غير معالج"حيث يمثل خطرا شديدا وقويا على صحة الانسان وخاصة ريه بلاراضى الزراعية. واكد على ان بحيرة المنزلة تقع من الركن الشمالى الشرقى لدلتا النيل حيث من الممكن و المحتمل جدا بإنخراط مياهها من "نهر النيل" من جهه الاطراف ..لذلك من الضرورى العمل المستديم لحل مشكلة وأزمة "المنزلة"بسرعة. واشار إلى ان مساحة بحيرة المنزلة قبل التجفيف وصلت الى 750 الف فدان"50 كيلو متر طولا وما بين 30-35 كيلو متر عرضا" وتناقصت الى 190 الف فدان عام 1990 ثم وصلت الى 125 الف فدان ذلك نتيجه اعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها فبعد أن كانت تطل على خمس محافظات أصبحت تطل الآن على ثلاث محافظات فقط. واضاف لابد من فرض عقوبات رادعة لجميع الشركات والمصانع المطلة على بحيرة المنزلة والتى تقوم وبشكل دائم بصرف مخلفاتها الى تلك البحيرة وذلك لاصلاح جميعها التلفيات واعادة الحفر مرة اخرى لتوسيع البحيرة وكذلك اعادة تكرير المياة بها .....مشيرا الى ان قانون"94" بوزارة البيئة يجرم التعدى على تلك البحيرات وغيرها ولكن الاهم من القوانين تطبيقها وبشكل مستمر.